المعارضة تحذر من انهيار الهدنة بسورية بسبب خروقات النظام

وثقت المعارضة السورية انتهاكات لاتفاق وقف إطلاق النار وقعت بـ33 نقطة في عموم البلاد، اليوم السبت، من قبل قوات النظام والمجموعات الأجنبية الموالية له.

المعارضة تحذر من انهيار الهدنة بسورية بسبب خروقات النظام

حذرت فصائل معارضة سورية من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار، الذي وقعته أمس الأول في العاصمة التركية أنقرة، في حال استمرار النظام السوري في خروقاته.

ووثقت المعارضة السورية انتهاكات لاتفاق وقف إطلاق النار وقعت بـ33 نقطة في عموم البلاد، اليوم السبت، من قبل قوات النظام والمجموعات الأجنبية الموالية له.

وأشارت المصادر إلى أن الخروقات شملت 33 نقطة خاضعة لقوات المعارضة، بعضها انتهاكات متقطعة، وبعضها الآخر انتهاكات متواصلة.

جاء ذلك في بيان، صدر اليوم السبت، بتوقيع 11 فصيلا بينهم جيش إدلب الحر، وجيش الإسلام والجبهة الشامية.

وأشار البيان إلى أن 'النظام يقصف مناطق خاضعة لسيطرة الفصائل المعارضة ويحاول اقتحامها بمساندة الميلشيات المتحالفة معه ومنها حزب الله اللبناني، لا سيما منطقة وادي بردى غرب دمشق'.

وقالت الفصائل إن 'استمرار النظام في خروقاته يجعل الاتفاق لاغيا، ونحذر المجتمع الدولي من مجزرة يحضر لها النظام وحزب الله في وادي بردى، ستؤدي إلى إنهاء الاتفاق فورا'.

ودعت الفصائل 'مجلس الأمن إلى التمهل في تبني اتفاق وقف إطلاق النار، ريثما تلتزم روسيا بتعهداتها وتحقق التزامها بضبط النظام وحلفائه'.

وأكد بيان الفصائل السورية على 'التزامها الكامل بوقف إطلاق النار وفق هدنة شاملة لا تستثني أي منطقة أو فصيل يتواجد ضمن مناطق المعارضة'.

ولفت إلى وجود 'فرق كبير بين الوثيقة التي تم توقيعها من قبلهم في أنقرة وتلك التي وقعها نظام الأسد، إذ حذفت نقاط رئيسية وجوهرية غير قابلة للتفاوض'.

وأعربت الفصائل عن استغرابها من 'تصريحات المسؤولين الروس التي تشير لتفسيرات للاتفاق تتناقض مع ما أبرم في وقت سابق'.

واعتبارا من منتصف ليل الخميس/الجمعة، 30 كانون أول/ ديسمبر الجاري، دخل اتفاق وقف إطلاق النار في سورية حيز التنفيذ، بعد موافقة النظام السوري والمعارضة عليه، وذلك نتيجة تفاهمات روسية تركية وبضمان الدولتين.

وفي حال نجاح وقف إطلاق النار، ستنطلق مفاوضات سياسية بين النظام والمعارضة في أستانة عاصمة كازاخستان برعاية أممية تركية روسية، وذلك قبل انتهاء الشهر الأول من عام 2017.

في سياق متصل، قال المجلس المحلي ومؤسسات المجتمع المدني في منطقة وادي بردى إن 'النظام وميلشيات حزب الله تواصل هجومها على المنطقة لليوم العاشر على التوالي، رغم دخول الهدنة التي ترعاها روسيا وتركيا حيز التنفيذ'.

وأضافوا في بيان مشترك أن 'الحملة المستمرة على قرى وبلدات وادي بردى تجري بتوجيهات مباشرة من إيران التي لا ترغب في إرساء الهدنة في المنطقة ليتمكن من تهجير أهلها وتكون لاحقاً منطقة نفوذ لمليشيات حزب الله كما حصل في الزبداني المجاورة'.

وأوضح البيان أن 'أكثر من 100 ألف شخص محاصرون داخل المنطقة ويتعرضون للقصف البري والجوي في ظل غياب أدنى مقومات الحياة'.

وأشار إلى أن 'أكثر من 6 ملايين مدني في دمشق وما حولها يعانون العطش بسبب انقطاع المياه إثر استهداف منشأة نبع عين الفيجة، المغذي الأساسي للعاصمة السورية بمياه الشرب، وخروجها عن الخدمة'.

التعليقات