موسكو تحذر الجيش السوري وتؤكد أنه مصدر الخروقات

"قبل أيام، ذكّر الجانب الروسي القيادة العسكرية السورية بحزم بضرورة التزام قادة معنيين في الجيش السوري بالاتفاقات التي تم التوصل إليها، وبضرورة عدم السماح بخرق تلك الاتفاقات"

موسكو تحذر الجيش السوري وتؤكد أنه مصدر الخروقات

قال مسؤول كبير في المركز الروسي في قاعدة حيميم الجوية في اللاذقية في سورية إنه طلب من قيادة الجيش السوري وبحزم الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن خروقات وقف إطلاق النار مصدرها 'القوات الحكومية السورية'.

ونقلت وكالة 'نوفوستي' عن المسؤول قوله إن طرفي النزاع يلتزمان بالهدنة، التي دخلت حيز التنفيذ في نهاية كانون الأول/ديسمبرالماضي، بشكل عام، لكن قيادة المركز قلقة من خروقات تحصل من وقت لآخر ومصدرها القوات الحكومية السورية.

وأضاف المسؤول أن مراقبي المركز الروسي يرصدون يوميا ما معدله 6 خروقات.

وتابع: 'قبل أيام، ذكّر الجانب الروسي القيادة العسكرية السورية بحزم بضرورة التزام قادة معنيين في الجيش السوري بالاتفاقات التي تم التوصل إليها، وبضرورة عدم السماح بخرق تلك الاتفاقات'.

وأكد المسؤول أن مركز حميميم 'سيواصل اتخاذ مواقف موضوعية من أجل استعادة الاستقرار في كامل أراضي سورية في أقرب وقت'.

وفي بيانه اليومي بشأن الوضع الميداني في سورية، أعلن مركز حميميم، مساء الإثنين، أنه سجل خلال الساعات الـ24 الماضية، 9 خروقات لاتفاق وقف إطلاق النار، منها 6 خروقات في ريف حماة، و3 خروقات في اللاذقية. وأضاف أن الجانب التركي في اللجنة المشتركة المعنية بالرقابة على وقف إطلاق النار، لم يقدم حتى الآن أي معلومات حول الخروقات الذي سجلها العسكريون الأتراك خلال الفترة نفسها.

هذا ولم يصدر حتى الآن أي رد رسمي من دمشق حول تصريح المصدر في مركز حميميم والذي نقلته وكالة 'نوفوستي'.

وسبق لمركز حميميم الروسي، الذي يتولى مع الجانب التركي الرقابة على نظام وقف إطلاق النار وفق اتفاق الهدنة في سورية، أن أكد تراجع الخروقات بقدر كبير، لكنه لم يشر إلى الأطراف التي تتحمل المسؤولية عن الخروقات المستمرة، فيما تحدثت وزارة الدفاع الروسية عن رصد خروقات من قبل المعارضة المسلحة، بما في ذلك استمرار القصف على بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين في ريف إدلب ومدينة حلب.

التعليقات