سورية: 366 خرقًا خلال شهر نفذ النظام معظمها

قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اليوم الاثنين، إنها سجلت 366 خرقًا لاتفاق وقف إطلاق النار في سورية، بعد شهر من إقرارها في 30 كانون أول/ ديسمبر الماضي، معظمها من طرف النظام.

سورية: 366 خرقًا خلال شهر نفذ النظام معظمها

أطفال بين العمارات الأبينة التي دمرها القصف (أ.ف.ب)

قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اليوم الاثنين، إنها سجلت 366 خرقًا لاتفاق وقف إطلاق النار في سورية، بعد شهر من إقرارها في 30 كانون أول/ ديسمبر الماضي، معظمها من طرف النظام.

وأوضحت الشبكة في تقرير أصدرته بمناسبة مرور شهر على الاتفاق، أن خروقات النظام وحده بلغت 315 خرقًا.

ولفتت أن 'الخروقات أدت إلى مقتل نحو 100 شخص، هم 95 مدنيًا، من بينهم 24 طفلًا وجنينًا واحدًا، و14 سيدة، قتل معظمهم على يد قوات النظام السوري'.

وتابعت أن '5 من مقاتلي المعارضة قتلوا أيضًا جراء هذه الخروقات'.

وأشارت إلى أن 'التقرير استند إلى عمليات المراقبة والتوثيق، والتحدث مع ناجين من الهجمات، أو مع أقرباء للضحايا، أو مع شهود عيان'.

من ناحية أخرى، استعرض التقرير أبرز الخروقات التي ارتكبت من خلال عمليات قتالية، أو عمليات اعتقال من قبل الجهات الملتزمة باتفاقية الهدنة، وهي قوات النظام السوري، والقوات الروسية، وكذلك فصائل المعارضة المسلحة.

وشمل الاستعراض، حسب التقرير، المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة، والمناطق الخاضعة لسيطرة مشتركة بين فصائل المعارضة المسلحة، وتنظيم جبهة 'فتح الشام'، في حين لم يستعرض أي عمليات عسكرية في المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم 'داعش'.

وفصّل التقرير الخروقات الـ366، مشيرا إلى أن '333 منها وقع عبر عمليات قتالية، و33 من خلال عمليات اعتقال، منها 315 خرقًا على يد قوات النظام، حصل معظمها في محافظة حماة، حيث بلغ عدد الخروقات فيها 108 خرقًا، تلتها حلب بـ51 خرقًا، ثم ريف دمشق بـ46 خرقًا'.

كما سجل التقرير '41 خرقًا في إدلب و37 في حمص، و22 في درعا، و6 خروق في دمشق، و3 خروق في الحسكة، وخرقًا واحدًا في دير الزور'.

وأشار التقرير إلى أن 'قوات النظام السورية ارتكبت 43 خرقًا، منها 15 في حلب، و3 في حماة، و25 في إدلب'.

ووثق '8 خروقات ارتكبتها فصائل المعارضة المسلحة في محافظتي حلب وحماة'.

وتابع التقرير أن 'معظم الخروقات الموثقة صدرت عن النظام السوري، وحليفه الميداني النظام الإيراني، المتضررين الأكبرين من أي اتفاق سياسي يهدف إلى تسوية شاملة'.

وطالب النظام الروسي باعتباره ضامن أساسي للاتفاق بـ'الضغط على النظام السوري - الإيراني، للالتزام الجِدِّي ببنود الاتفاق، وإلَّا فإن مصيره سوف يكون الفشل الحتمي'.

واعتبارًا من 30 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، دخل اتفاق وقف إطلاق النار في سورية حيز التنفيذ، بعد موافقة النظام السوري والمعارضة عليه، بفضل تفاهمات تركية روسية، وبضمان أنقرة وموسكو.

والثلاثاء الماضي، اختتمت مفاوضات 'أستانة' حول سورية، ببيان ختامي أكد المشاركون فيه إقرار آلية ثلاثية، بمشاركة تركيا وروسيا وإيران، لمراقبة وقف إطلاق النار.

التعليقات