محكمة إسبانية تنظر في شكوى ضد الأمن السوري

مقدمة الشكوى وهي امرأة إسبانية من أصل سوري تقول إن شقيقها اختفى بعد اعتقاله وعُذب وأُعدم عام 2013 في مركز بدمشق تسيطر عليه قوات الأمن السورية

محكمة إسبانية تنظر في شكوى ضد الأمن السوري

قالت محكمة إسبانية، اليوم الإثنين، إنها ستحقق في شكوى جنائية ضد أفراد قوات الأمن والمخابرات السورية مرتبطة بادعاء إرهاب الدولة واختفاء قسري لأشخاص.

وقدمت الشكوى امرأة إسبانية من أصل سوري تقول إن شقيقها اختفى بعد اعتقاله وعُذب وأُعدم عام 2013 في مركز بدمشق تسيطر عليه قوات الأمن السورية.

وقال توبي كادمان، وهو محام عن مؤسسة 'جرنيكا 37' ومقرها لندن، والتي تمثل المرأة التي قدمت الشكوى، إن هذه أول شكوى جنائية ضد قوات الأمن السورية تحقق فيها محكمة أجنبية.

وأضاف أن دعاوى أخرى أقيمت في ألمانيا وفرنسا، ولكن لم تقبلها المحاكم بعد.

وعلى الرغم من وجود عقبات كبيرة أمام مثول أفراد قوات الأمن السورية الذين وردت أسماؤهم في الشكوى أمام قاض في اسبانيا، قال كادمان إنه ما زالت توجد فرصة مقبولة لمحاكمتهم.

وقالت جرنيكا 37 إن المرأة تعرفت على جثة شقيقها من مجموعة تزيد عن أكثر من 50 ألف صورة قام بالتقاطها وتهريبها للخارج مسؤول بالطب الشرعي السوري انشق وهرب من سورية.

وقالت المحكمة اليوم، الإثنين، إن إلوي فيلاسكو قاضي المحكمة العليا في إسبانيا طلب من السلطات السورية إخطار ثمانية من أفراد جهازي المخابرات والأمن بضرورة تعيين ممثلين قانونيين لهم في إسبانيا قبل أي قضية.

وقالت المحكمة إنه تم استدعاء المرأة ومسؤول الطب الشرعي للمثول أمام المحكمة في العاشر من نيسان/ ابريل للاستماع لأقوالهما. وسيمثل ثلاثة شهود آخرين أمام المحكمة للاستماع لأقوالهم في التاسع من أيار/مايو.

ودعا كبير مسؤولي الأمم المتحدة عن حقوق الإنسان في 14 آذار/مارس إلى الإفراج عن عشرات الآلاف من المعتقلين في سورية، ومحاكمة المسؤولين عن التعذيب والإعدام في إطار اتفاق دائم لإنهاء الحرب الأهلية السورية.

التعليقات