قتل عشرة أشخاص وأصيب آخرون، إثر انفجار سيارة ملغمة بساعات متأخرة من ليل الإثنين، قرب مخيم الركبان عند الحدود السورية الأردنية، في ريف حمص الجنوبي الشرقي، والذي يحوي الآلاف من النازحين السوريين.
وأشار ناشطون إلى أن المفخخة انفجرت أمام محل "أبو حسين المهاينة" لبيع المحروقات، ما أدى لقتل 10 أشخاص وإصابة العديد من المدنيين بحروق متفاوتة الخطورة بينهم نساء.
ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن التفجير، لكن تنظيم "داعش" سبق أن تبنى عمليات مشابهة خلال الأشهر القليلة الماضية.
وتجدر الإشارة إلى أن عدد من القتلى والجرحى سقطوا في الرابع من الشهر الجاري جراء انفجار دراجة نارية مفخخة في مخيم الركبان، علما أن المخيم شهد تفجيرات عدة خلال أشهر سابقة، وخلفت العشرات من الشهداء والجرحى.
والجدير بالذكر أيضا أن سيارة مفخخة مصدرها تنظيم الدولة انفجرت في محيط مخيم الركبان في الثامن من الشهر الماضي، ما أدى لسقوط عدد من الجرحى، وتلا الانفجار إطلاق نار عشوائي في محيط المخيم تسبب بسقوط جرحى أيضا.
وفي الحادي والعشرين من شهر كانون الثاني/يناير من العام الحالي سقط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين النازحين في مخيم الركبان جراء انفجار سيارة شحن مفخخة في السوق التجاري القريب من باب المخيم.
والجدير بالذكر أن سيارة مفخخة استهدفت نقطة لقوات الجش الأردني على الحدود الأردنية السورية بالقرب من مخيم الركبان في الحادي والعشرين من حزيران/يوليو من العام الماضي، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات الجيش الأردني، وتبنى تنظيم الدولة العملية.
وردا على ذلك قامت السلطات الأردنية بإغلاق كافة حدودها مع سورية، ومنعت إدخال أي شخص إلى الداخل الأردني دون استثناء.
وتقول المنظمات الإنسانية إن أوضاع العالقين في المخيم مزرية للغاية بسبب نقص الغذاء وانتشار الأمراض، مما أدى إلى وفاة عدد منهم.
ويؤوي مخيم الركبان ثمانين ألف لاجئ سوري شردتهم الحرب. وتقول السلطات الأردنية إن المخيم يضم داعمين لتنظيم "داعش".
وتواصل الحكومة الأردنية إغلاق حدودها مع سورية بسبب ما تصفها بالتخوفات الأمنية بعد أن نفذ تنظيم الدولة تفجيرا انتحاريا على نقطة تفتيش للجيش الأردني مما أودى بحياة ستة جنود في حزيران/يونيو الماضي.
التعليقات