أكدت الولايات المتحدة، الخميس، الاتهامات التي وجهتها لها روسيا، بشأن نشر صواريخ تستهدف قوات النظام السوري في التنف، جنوبي سورية، دون أن تحدد الهدف من خطوتها هذه.
وفي حين ادعت روسيا أن الصواريخ تستهدف الجيش السوري، قال مسؤول دفاعي أميركي، الخميس، لوكالة فرانس برس إن الولايات المتحدة نشرت بطاريات "هيمارس" المتطورة في جنوب سورية قرب التنف، حيث ينتشر جنود أميركيون لتدريب مجموعات محلية سورية، تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية.
وامتنع المسؤول الأميركي عن الخوض في تفاصيل عدد تلك البطاريات أو الهدف من نشرها.
يشار إلى أن التنف تقع على طريق دمشق بغداد على الحدود مع العراق وعلى مسافة غير بعيدة من الحدود الأردنية.
وكانت قد أعربت الولايات المتحدة عن قلقها لوجود قوات موالية للنظام السوري على بعد عشرات الكيلومترات من التنف، وكانت أعلنت سابقا أنها ستعزز مواقعها في مواجهة "التهديد" الذي تُمثله تلك القوات.
وقصفت طائرات أميركية مرارا عناصر تابعة لتلك القوات.
في 18 أيار/مايو، أوقفت مقاتلات أميركية تَقَدّم هذه القوات نحو التنف عبر قصف قافلة كانت تقترب من المدينة ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
يشار إلى أن "هيمارس" نظام مدفعي صاروخي متحرك على متن شاحنات، سبق أن تم نشره في العراق وسورية ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
يُطلق النظام صواريخ موجهة عبر نظام "جي بي إس" يصل مداها إلى 70 كيلومترا. وهو قادر أيضا على إطلاق صاروخ صغير موجه أيضا عبر "جي بي إس" ويصل مداه إلى 300 كيلومتر.
ويُتيح "هيمارس" خصوصا شن ضربات محددة، حتى في حال لم تسمح الأحوال الجوية للطائرات، ومنها الطائرات بلا طيار، من القيام بعملها.
واتهم الجيش الروسي في بيان، الخميس، الولايات المتحدة بنقل "بطاريتي صواريخ من نوع هيمارس" من الأردن إلى قاعدة التنف، مشيرا إلى أن البطاريتين ستستخدمان لضرب القوات السورية الحكومية.
التعليقات