هل تبني روسيا مطارا عسكريا في الجنوب السوري؟

"تساءل التقرير إن كانت روسيا تنشط لإقامة مطار عسكري روسي في جنوب سورية "بعد أن تم الاتفاق مع الأميركيين على السيطرة في جنوب سورية مقابل سيطرة الأميركيين في المناطق الواقعة شرق نهر الفرات".

هل تبني روسيا مطارا عسكريا في الجنوب السوري؟

قوات روسية في حلب (وزارة الدفاع الروسية)

اعتبرت مصادر إسرائيلية أن روسيا تقوم، 'ليس فقط بتكثيف وجودها العسكري ونشر عناصر شرطتها العسكرية في الجنوب السوري، وإنما قد تكون تخطط لبناء مطار عسكري، كما في قاعدة حميميم على الساحل السوري.

جاء ذلك في تقرير إخباري نشره موقع 'نيزفنت'، الذي يعنى 'برصد التطورات الميدانية في الشآن السوري'، ورأى فيه أن روسيا 'فرضت وقف إطلاق النار في درعا، وأبعدت الميليشيات الإيرانية، وألزمت الفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام السوري، بالانسحاب من المنطقة والتوجه إلى محيط دمشق'.

وتساءل المصدر إن كانت روسيا 'تخطط لإقامة مطار عسكري روسي في جنوب سورية، بعد أن تم الاتفاق مع الأميركيين، بحسب التقرير، على سيطرة روسيا في جنوب سورية مقابل سيطرة الأميركيين في المناطق الواقعة شرق نهر الفرات'.

ومن ضمن ما أسماها 'مؤشرات'، ذكر 'تدشين الروس لغرفة عمليات في الشمال من الصنمين بمحافظة درعا، ونقل قوات إلى مقر قيادة الفرقة التاسعة، وإلى عدد آخر من المواقع، وجلب العشرات من عناصر الشرطة العسكرية الروسية إلى بيت جن في ريف القنيطرة، والتخطط لاعادة تأهيل المطارين العسكريين، في الثعلة شرق درعا وخلخلة  شمال السويداء، بحيث يصبحان قادرين على استيعاب المقاتلات وطائرات النقل الثقيلة'.

كما وقال التقرير إنه يبني 'استنتاجه' بشأن وجود نوايا لإقامة مطار عسكري روسي في الجنوب السوري، "كذلك على صور تظهر العلم الروسي فوق مطار الثعلة" وهو ما اعتبره، 'ليس من عادة الجيش الروسي أن يرفع علم بلاده إلا في المناطق التي تقع تحت سيطرته أو يريد السيطرة عليها'.

وتابع: 'على بعد 55 كيلومترا من خط وقف إطلاق النار بين سورية وإسرائيل، سوف يشمل الوجود العسكري الروسي على أنظمة رقابة ورادارات متطورة وصواريخ مضادة للطائرات، 'ما سوف يجبر إسرائيل على اجراء تعديلات في طبيعة عملها في الشأن السوري'، مشيرا إلى 'تجرية القاعدة الجوية الروسية في حميميم في اللاذقية، والتي تدلل على أن القواعد الروسية تكون محمية بصواريخ إس-300 وإس-400، ما يعني أن إسرائيل ستجد نفسها في، الجنوب السوري، أمام وضع جديد مختلف كليا عما كان عليه طوال الفترة الماضية.

 

التعليقات