من قتل السورية عروبة بركات وابنتها حلا؟

وتحقق الشرطة باحتمالية ارتباط مخابرات النظام السوري بالجريمة، بعد الاتهام الذي وجهه شقيق المغدورة، معن بركات، الذي أدلى بإفادته للسلطات التركية.

من قتل السورية عروبة بركات وابنتها حلا؟

(تويتر)

لم تنجح بعد التحقيقات الأولية لأجهزة الأمنية التركية، في الكشف عن أي متهمين محتملين ولا القبض على أي مشتبه به، في جريمة القتل المزدوجة التي تعرضت لها، حلا بركات (22 عامًا)، ووالدتها، المعارضة المعروفة بنشاطها، عروبة بركات (60 عامًا)، في شقتهما بحي أسكودار. في الجزء الآسيوي من إسطنبول.

وأظهر التحقيق الأولي للشرطة، بحسب ما جاء في صحيفة "حرييت" المحلية، أن جريمة القتل قد تمت قبل 3 أو 4 أيام، وأن القاتل استخدم مساحيق غسيل وتنظيف لإخفاء رائحة جثتيهما بعد أن قطع، بحسب أحد جيران العائلة، رقبتيهما.

وتحقق الشرطة باحتمالية ارتباط مخابرات النظام السوري بالجريمة، بعد الاتهام الذي وجهه شقيق المغدورة، معن بركات، الذي أدلى بإفادته للسلطات التركية.

واستند بركات في اتهامه للنظام السوري بارتكاب تلك الجريمة، على عدد من رسائل التهديد كانت قد تلقتها شقيقته وابنتها، إحداها تقول "أسكتوا أمكم وإلا سنقتلها بالنهاية"، كما جاء في صحيفة "خبر تورك".

وأكد جيران العائلة السورية الذين تحدثوا للصحيفة التركية، أن سيارات الشرطة والإسعاف وصلت للمكان في وقت متأخر من الليل، وأن معلومات عن جريمة بشعة بحق عائلة سورية انتشرت بين سكان الحي، مؤكدين أنهم سمعوا من شهود العيان أن القاتل قد رشَّ مادة الكلس على جثث القتيلتين وسريرهما.

وأوردت صحيفة "يني شفق" التركية، نقلًا عن عدد من معارف العائلة المغدورة، أن الناشطة السورية عروبة بركات تلقت خلال الفترة الماضية تهديدات من قِبل نظام بشار الأسد لمواقفها المعارضة لسياساته.

وفي هذا السياق، كتبت شذى بركات، تنعي شقيقتها عروبة وابنتها حلا، على "فيسبوك" تقول: "اغتالت يد الظلم والطغيان أختي الدكتورة عروبة بركات وابنتها حلا بركات في شقتهما بإسطنبول... ننعي أختنا المناضلة الشريدة التي شردها نظام البعث منذ الثمانينيات إلى أن اغتالها أخيرًا في أرض غريبة... إنا لله وإنا إليه راجعون".

ولفت ناشطون إلى أن عروبة بركات هي عضو سابق في "المجلس الوطني السوري"، مشيرين إلى أنها كانت من أبرز الشخصيات المعارضة التي تشارك في مظاهرات ضد نظام الأسد داخل مدينة إسطنبول.

في حين أن ابنتها حلا بركات تعمل صحافية بإحدى وسائل الإعلام المعارضة لنظام الأسد وتمارس عملها في مدينة إسطنبول. ونعى سوريون السيدة السورية وابنتها، وأعربوا عن حزنهم على الضحيتين.

التعليقات