سورية: قسد تستكمل سيطرتها على الرقة بعد فرار عناصر داعش

بعد استكمال سيطرتها على "دوار النعيم" والمستشفى الوطني في الرقة، رفعت قوات سورية الديمقراطية (قسد) رايتها داخل الملعب البلدي، اليوم الثلاثاء، وهو آخر المواقع التي كانت متبقية تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في المدينة

سورية: قسد تستكمل سيطرتها على الرقة بعد فرار عناصر داعش

الدمار في الرقة (أ ف ب)

بعد استكمال سيطرتها على "دوار النعيم" والمستشفى الوطني في الرقة، رفعت قوات سورية الديمقراطية (قسد) رايتها داخل الملعب البلدي، اليوم الثلاثاء، وهو آخر المواقع التي كانت متبقية تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في المدينة.

وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية، الثلاثاء، السيطرة بشكل كامل على مدينة الرقة، أبرز معقل لتنظيم "الدولة الإسلامية" في سورية، وفق ما أكد المتحدث الرسمي باسمها طلال سلو. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان الخبر.

وقال طلال سو لوكالة الأنباء الفرنسية عبر الهاتف: "تم الإنتهاء من العمليات العسكرية في الرقة"، مضيفا: "سيطرت قواتنا بالكامل على الرقة". وأشار إلى "عمليات تمشيط تجري الآن للقضاء على الخلايا النائمة إن وجدت، وتطهير المدينة من الألغام" التي زرعها عناصر داعش في وسط الرقة.

ونقلت "رويترز" عن شاهد قوله إن قوات سورية الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة رفعت رايتها داخل الملعب البلدي في الرقة، اليوم الثلاثاء، وذلك بعد هروب عناصر داعش.

ونقلت عن مقاتلين من قسد قولهم إنه تم رفع الراية في وسط الملعب البلدي، حيث انتهى القتال، ولكن لم يتم تطهيره بعد من الألغام.

وكانت قد أعلنت قسد، في اليومين الأخيرين، أنها تمكنت من السيطرة على "دوار النعيم" والمستشفى الوطني في الرقة.

وأعلنت، يوم أمس الإثنين، في بيان أنها "حررت بشكل كامل" دوار النعيم في الرقة، والذي كان تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) ينفذ فيه عمليات إعدام وصلب وتعليق جثث أثناء سيطرته على المدينة التي كانت أبرز معاقله لثلاثة أعوام.

وكان سكان المدينة يطلقون على هذه الساحة اسم "دوار الجحيم" أثناء سيطرة تنظيم داعش على المدينة.

كما أعلنت قسد، صباح اليوم الثلاثاء، أنها سيطرت على المستشفى الوطني في وسط المدينة.

وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، أن مقاتلي داعش انسحبوا من محيط الدوار، لكن قسد لم تتمكن من السيطرة عليه بسبب الألغام الأرضية.

وتقاتل قسد، المؤلفة من فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن، آخر عناصر داعش المتحصنين في جيب وسط الرقة، بعد أن استعادت نحو 90% من أراضي المدينة.

وكانت تقارير سابقة عن أشارت إلى أنه يقدر عدد مقاتلي التنظيم الذين تبقوا في مساحة لا تتخطى العشرة بالمئة من المدينة بنحو 300 عنصر، يتواجدون بشكل رئيسي في المستشفى الوطني والمعلب البلدي وسط المدينة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي داعش فروا من المدينة، وبالتالي تمكنت القوات المدعومة من واشنطن من السيطرة عليها بعد أربعة شهور من القتال.

التعليقات