سورية: تحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية في الرقة

مديرة المنظمة في سورية، سونيا خوش: قد تصل العمليات العسكرية في الرقة إلى نهايتها لكن الأزمة الإنسانية هي أكبر من أي وقت مضى

سورية: تحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية في الرقة

الرقة (أ ف ب)

حذرت منظمة إنقاذ الطفل (Save the children) الحقوقية غير الحكومية، يوم أمس الثلاثاء، من تفاقم الأزمة الإنسانية في مدينة الرقة، على اعتبار أن انتهاء العمليات العسكرية في المدينة لا يعني انتهاء الأزمة الإنسانية في المنطقة بعد أربعة شهور من المعارك العنيفة.

وقالت مديرة المنظمة في سورية، سونيا خوش، في بيان "قد تصل العمليات العسكرية في الرقة إلى نهايتها لكن الأزمة الإنسانية هي أكبر من أي وقت مضى".

وكانت قد سيطرت قوات سورية الديمقراطية (قسد) المؤلفة من فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن، الثلاثاء، على مدينة الرقة التي كانت تعد أبرز معقل لتنظيم "الدولة الإسلامية" في سورية، بعد أكثر من أربعة شهور من المعارك العنيفة.

وحذرت المنظمة في بيانها من أن "نحو 270 ألف شخص فروا من القتال في الرقة ما زالوا بحاجة ماسة إلى المساعدات" في وقت تضيق المخيمات بعدد كبير من النازحين.

وأوضحت أنه لم يعد لدى معظم عائلات الرقة منازل للعودة إليها، فيما لا يزال الآلاف مشردين في محافظة دير الزور المجاورة، التي تشكل منذ أسابيع مسرحا لهجومين منفصلين ضد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية.

وبحسب المنظمة، تحتاج جهود إعادة الإعمار إلى استثمارات ضخمة، كما أن الحصول على تمويل سيكون ضروريا لإعادة الطلاب إلى المدارس.

وقالت المنظمة في تقريرها إن "الكثيرين يعانون من الكوابيس جراء مشاهد العنف المروعة التي عاينوها، وسيحتاجون بالتالي إلى دعم نفسي واسع النطاق".

يشار إلى أنه منذ سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على المدينة في العام 2014 فرض التنظيم أحكاما مشددة على السكان، وقيودا على تحركاتهم ولباسهم. كما شهدت ساحات المدينة لا سيما دوار النعيم (دوار الجحيم) الذي سيطرت عليه قوات سورية الديمقراطية ليل الإثنين، فظائع وحشية وعمليات إعدام جماعية نفذها التنظيم.

التعليقات