ترامب: بعد هزيمة "داعش" قريبا مرحلة سياسية جديدة بسورية

توقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الانتقال إلى مرحلة جديدة نحو السلام في سورية، تكون الولايات المتحدة منخرطة فيها، معتبرا أن استعادة مدينة الرقة تعني "نهاية خلافة تنظيم داعش".

ترامب: بعد هزيمة

(أ.ف.ب.)

توقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الانتقال إلى مرحلة جديدة نحو السلام في سورية، تكون الولايات المتحدة منخرطة فيها، معتبرا أن استعادة مدينة الرقة تعني "نهاية خلافة تنظيم داعش".

وقال ترامب في بيان أصدره البيت الأبيض "مع تحرير عاصمة تنظيم "داعش" والجزء الأكبر من الأراضي التي كان يسيطر عليها، باتت نهاية خلافته وشيكة".

وأوضح أن هذا الانتصار الذي حققته "قوات سورية الديموقراطية"، تحالف الفصائل الكردية والعربية المدعوم من واشنطن، ينبئ بالانتقال قريبا إلى "مرحلة جديدة" في سورية.

وتشكل استعادة الرقة التي جعلها التنظيم المتطرف بحكم الواقع "عاصمة" له في سورية، آخر انتصارات قوات سورية الديموقراطية عليه، بعدما طردته من مناطق عدة منذ 2015 وفرضت نفسها قوة أساسية في مكافحته.

ومني التنظيم بخسارة ميدانية جديدة، مع استعادة الجيش السوري وحلفائه السيطرة على مدينة القريتين في محافظة حمص في وسط البلاد، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا).

وتابع ترامب "سننتقل قريبا إلى مرحلة جديدة، سنعمل خلالها على دعم القوى الأمنية المحلية وخفض العنف في أنحاء سورية وتهيئة الظروف لسلام دائم، لكي يتعذر على "الإرهابيين" العودة إلى تهديد أمننا المشترك مجددا".

وأردف "سنؤيد مع حلفائنا وشركائنا مفاوضات دبلوماسية تضع حدا للعنف وتسمح للاجئين بالعودة إلى ديارهم بأمان، وتؤدي إلى انتقال سياسي في سورية".

ولم يتحدث ترامب عن مصير رئيس النظام السوري بشار الاسد، ولا عن الدور الذي ستؤديه موسكو في تلك المفاوضات، وهما مسألتان أدتا إلى تعطيل مناقشات سابقة.

وبينما أبدت العواصم الأوروبية إصرارها على رحيل الأسد، شدد ترامب على أن عملية الانتقال السياسي يجب أن "تحترم إرادة الشعب السوري".

وترعى كل من روسيا وإيران، أبرز حلفاء دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة، محادثات سلام في أستانا تم التوصل خلالها إلى اتفاق على إقامة أربع مناطق خفض توتر في سورية.

وتبقى الخلافات السياسية الكبرى قيد النقاش في محادثات موازية تنظمها الأمم المتحدة في جنيف، لكن جولاتها السبع لم تحقق أي تقدّم يُذكر.

تيلرسون يحذر

سيطر تنظيم "داعش" على الرقة مطلع عام 2014، وارتكب العديد من الفظاعات من إعدام واغتصاب وتطهير عرقي، وتحولت الرقة آنذاك مركزا مفترضا للتخطيط لاعتداءات في أوروبا.

وقال وزير الخارجية ريكس تيلرسون إن "تحرير الرقة خطوة حاسمة في الحرب العالمية ضد تنظيم داعش"، لكنه حذر من أن "استعادة الرقة لا تعني أن معركتنا ضد التنظيم انتهت".

وتابع "سيواصل التحالف الدولي الاعتماد على جميع عناصر القوة الوطنية عسكريا واستخباراتيا ودبلوماسيا واقتصاديا وأمنيا، حتى يتم تحرير جميع السوريين من وحشية التنظيم، والتأكد من أنه لم يعد قادرا على تصدير الإرهاب إلى العالم".

وتشهد سورية نزاعا داميا تسبب منذ اندلاعه منتصف آذار/مارس 2011، بمقتل أكثر من 330 ألف شخص وبدمار كبير في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

 

التعليقات