أطباء بلا حدود: أطفال الجنوب السوري بحاجة للدواء

طالبت "أطباء بلا حدود" بتنفيذ قرار مجلس الأمن المعروف بـ "2393" الذي يسمح للوكالات الإنسانية بمواصلة استخدام الطرق عبر خطوط النزاع والمعابر الحدودية لتقديم المساعدات إلى سورية.

أطباء بلا حدود: أطفال الجنوب السوري بحاجة للدواء

(تصوير :"عنب بلدي")

عادت منظمة "أطباء بلا حدود" وطالبت مجددا، اليوم، بالسماح بإدخال المساعدات الطبية إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية جنوبي سورية.

وفي تقرير للمنظمة ترجمه ونشره موقع "عنب بلدي"، قالت إن المدنيين الذين يعيشون في شرق درعا جنوبي سورية، يلزمهم رعاية ومساعدات صحية "صارخة"، وإن نحو 60% من الأطفال دون سن الخامسة، لم يتلقوا جميع الجرعات المطلوبة من اللقاحات ضد الأمراض التي يمكن الوقاية منها.

وأضاف التقرير أن هناك بيانات مثيرة للقلق بتشكل فجوة خطيرة بالرعاية الصحية للأمهات والأطفال في المنطقة، بما في ذلك معدلات خطيرة عن الولادة المنزلية وضعف الرعاية قبل الولادة جراء نقص الدواء.

واعتمدت المنظمة في تقريرها على مقابلات مع حوالي أربعة آلاف مدني من المقيمين في بلدات ومدن شرق درعا.

كما أشار التقرير إلى أن تطور النزاع في سورية، والذي وصل إلى سبع سنوات، أصبحت معه احتياجات الرعاية الصحية أكثر حدة الآن.

وطالبت المنظمة بالسماح للمساعدات الطبية والإنسانية بالدخول إلى المنطقة، وتمكين المنظمات والكوادر الطبية من القيام بعملها وتلبية الاحتياجات الطبية اللازمة لسكان المنطقة.

وأضافت أنه رغم تراجع العنف في المنطقة، إلا أن الحرب أضرت بالبنية التحتية الطبية وأدت لنقص العاملين في مجال الرعاية الصحية ذوي الخبرة.

كما طالبت بتنفيذ قرار مجلس الأمن المعروف بـ "2393" الذي يسمح للوكالات الإنسانية بمواصلة استخدام الطرق عبر خطوط النزاع والمعابر الحدودية لتقديم المساعدات إلى سورية.

وأعلنت كل من الأردن وروسيا والولايات المتحدة، منتصف تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، عن تأسيس منطقة "تخفيف التوتر" جنوبي سورية.

وكانت الولايات المتحدة وروسيا اتفقتا، في تموز/يوليو الماضي، على وقف إطلاق النار في جنوب سورية، وإقامة منطقة "تخفيف توتر" في الجنوب.

ويشمل الاتفاق ثلاث محافظات: السويداء ودرعا والقنيطرة، وهضبة الجولان المحتل.

 

التعليقات