معارك بمطار عسكري بإدلب والمعارضة تتصدى لقوات النظام

تدور معارك عنيفة في مطار أبو الضهور العسكري في محافظة إدلب في شمال غرب سورية، غداة دخول قوات النظام إليه، بعد هجمات مضادة لهيئة تحرير الشام وفصائل مقاتلة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

معارك بمطار عسكري بإدلب والمعارضة تتصدى لقوات النظام

(أ.ف.ب.) أرشيف

تدور معارك عنيفة في مطار أبو الضهور العسكري في محافظة إدلب في شمال غرب سورية، غداة دخول قوات النظام إليه، بعد هجمات مضادة لهيئة تحرير الشام وفصائل مقاتلة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ولم تتمكن قوات النظام من التقدم داخل المطار خلال الساعات الماضية الذي دخلته إثر معارك عنيفة من الجهة الجنوبية، نتيجة "المقاومة الشرسة" للفصائل المتواجدة داخله، وعلى رأسها هيئة تحرير الشام والحزب الإسلامي التركستاني.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "شنت هيئة تحرير الشام والحزب الاسلامي التركستاني ليل الأربعاء هجوماً مضاداً على قوات النظام المتواجدة في جنوب المطار".

وأسفر الهجوم، وفق المرصد، عن "مقتل 35 عنصراً من قوات النظام".

والخميس، شنت فصائل عدة بينها الحزب الإسلامي التركستاني وحركة أحرار الشام هجوماً آخر على الخطوط الخلفية لقوات النظام خارج المطار.

واستهدفت الفصائل مناطق تقدمت فيها قوات النظام في بداية هجومها عند الحدود الإدارية بين إدلب وحماة، وفق عبد الرحمن الذي أوضح أن الهدف "هو تخفيف الضغط عن جبهة مطار أبو الضهور وقطع أوصال قوات النظام وفصل القوات المتقدمة عن الخطوط الخلفية".

وتتواصل المعارك العنيفة في القسم الجنوبي للمطار يرافقها قصف جوي عنيف للطائرات الحربية السورية والروسية.

وفي حال تمكنت قوات النظام من السيطرة عليه، سيصبح المطار أول قاعدة عسكرية تتم استعادتها في إدلب، المحافظة الوحيدة الخارجة عن سلطة دمشق حاليا.

وسيطرت هيئة تحرير الشام وفصائل إسلامية في أيلول/سبتمبر العام 2015 على مطار أبو الضهور العسكري بعد حصاره لنحو عامين. وكان يُشكل وقتها آخر مركز عسكري لقوات النظام في محافظة إدلب.

وبدأت قوات النظام منذ 25 كانون الأول/ديسمبر هجوماً واسعاً ضد هيئة تحرير الشام والفصائل الأخرى المنتشرة في ادلب بهدف السيطرة على الريف الجنوبي الشرقي لإدلب، وتأمين طريق استراتيجي شرق المطار يربط مدينة حلب، ثاني أكبر مدن سوريا، بدمشق.

ووثقت الأمم المتحدة في تقرير صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، نزوح نحو مئة ألف شخص في الفترة الممتدة بين 1 كانون الأول/ديسمبر حتى التاسع من الشهر الحالي.

ويأتي تحرك قوات النظام في إدلب بعد انتهائها من آخر المعارك ضد تنظيم "داعش" في محافظة دير الزور الحدودية مع العراق.

وتشكل محافظة إدلب مع أجزاء من محافظات محاذية لها إحدى مناطق اتفاق خفض التوتر الذي تم التوصل اليه في أيار/مايو في أستانا برعاية روسيا وإيران، حليفتي دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة. وبدأ سريان الاتفاق عملياً في إدلب في أيلول/سبتمبر الماضي.

 

التعليقات