خلال 4 أيام: أكثر من 200 مدني قتلوا بغوطة دمشق

قتل أكثر من 200 مدني خلال الأيام الأربعة الأخيرة بمجازر ارتكبها النظام السوري في غوطة دمشق الشرقية، المحاصرة منذ نحو 5 سنوات والتي تعتبر إحدى مناطق خفض التوتر بسورية، وفق حصيلة نشرها المرصد السوري لحقوق الإنسان.

خلال 4 أيام: أكثر من 200 مدني قتلوا بغوطة دمشق

جريح بإحدى مجازر النظام بالغوطة الشرقية (أ.ب)

قتل أكثر من 200 مدني خلال الأيام الأربعة الأخيرة بمجازر ارتكبها النظام السوري في غوطة دمشق الشرقية، المحاصرة منذ نحو 5 سنوات والتي تعتبر إحدى مناطق خفض التوتر بسورية، وفق حصيلة نشرها المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ومنذ الإثنين الماضي، شنت طائرات النظام السوري غارات عنيفة على الغوطة الشرقية التي لم تتمكن من كسر صمودها لنحو خمسة أعوام، وأسفرت هذه الغارات، بحسب المرصد، عن مقتل 207 مدنيين.

وبين القتلى 58 مدنيًا، ضمنهم 15 طفلاً، قتلوا اليوم الخميس في الغارات المستمرة.

وكان المرصد السوري وثق في وقت سابق مقتل تسعة مدنيين، إلا أن الحصيلة واصلت الارتفاع طوال اليوم نتيجة استمرار الغارات وانتشال مزيد من القتلى من تحت الأنقاض ووفاة البعض متأثرًا بجروحه.

وشهدت مدينة عربين وبلدة جسرين الخميس الحصيلة الأكبر. وقتل 21 مدنيًا بينهم تسعة أطفال بعد استهداف الغارات سوق مدينة عربين، فيما قتل 17 مدنيًا، بينهم ثلاثة أطفال في بلدة جسرين.

وقال الطبيب حمزة في مستشفى عربين لوكالة الأنباء الفرنسية، "إنها من أسوأ أربعة أيام تمر على الغوطة الشرقية"، مضيفًا أنه "منذ العام 2011 لم تشهد الغوطة الشرقية قصفا بالحجم الذي عرفته في الساعات الـ96 الأخيرة".

وأضاف "كل المشاهد مؤلمة، رأينا الكثير من الأطفال لا يبكون ولكن في حالة ذهول رغم جروحهم"، مشيرًا إلى أن القتلى والجرحى "منهم أصدقاء وزملاء وجيران".

وتابع "أصعب ما يمكن أن يقوم به المرء هو أن يسعف أحبابه وزملاءه وجيرانه وأهله".

وتعد الغوطة الشرقية إحدى مناطق خفض التوتر الأربع في سورية، بموجب الاتفاق الذي تم التوصل اليه في أستانة في أيار/ مايو برعاية روسيا وإيران وتركيا.

وترد الفصائل المعارضة على قصف قوات النظام بقصف دمشق وضواحيها بالقذائف، وقد استهدفت، اليوم الخميس، منطقة واقعة تحت سيطرة قوات النظام في ضاحية حرستا، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخرين، وفق ما أفادت وكالة أنباء النظام السوري الرسمية (سانا).

 

التعليقات