النظام السوري يزعم عدم امتلاك أسلحة كيماوية بعد تهديد ماكرون

زعم النظام السوري، اليوم الأربعاء، أنه لا يمتلك أسلحة كيماوية ولم يستعمل أي من هذه الأسلحة على الأرض السورية، مشيرًا إلى أن استخدامها "غير مقبول" وأنه سلم جميع ما في ترسانته الكيماوية في السابق.

النظام السوري يزعم عدم امتلاك أسلحة كيماوية بعد تهديد ماكرون

أ.ف.ب

زعم النظام السوري، اليوم الأربعاء، أنه لا يمتلك أسلحة كيماوية ولم يستعمل أي من هذه الأسلحة على الأرض السورية، مشيرًا إلى أن استخدامها "غير مقبول" وأنه سلم جميع ما في ترسانته الكيماوية في السابق.

وجاءت هذه التصريحات على لسان نائب وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، بعد التهديدات التي أطلقها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والتي قال فيها إن بلاده ستقصف مخازن الأسلحة الكيماوية ومن يطلقها ومن خطط لذلك في حال ثبت استخدامها ضد المدنيين.

وعلى ضوء الاتهامات إزاء استخدام أسلحة كيماوية في سورية، قال المقداد إن "الحكومة السورية تنفي نفيًا قاطعًا امتلاك سورية لأي أسلحة دمار شامل بما في ذلك الأسلحة الكيماوية حيث تخلصنا من البرنامج بشكل كامل وسلمناه لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية".

وأضاف وفق تصريحات نقلها إعلام النظام السوري الرسمي "نعتبر أن استخدام الأسلحة الكيماوية في أي ظرف وأي زمان وأي مكان أمر لا أخلاقي وغير مقبول".

ويأتي تصريح المقداد غداة إعلان ماكرون أمام جمعية الصحافة الرئاسية أنه في حال حصول فرنسا "على دلائل دامغة عن استخدام اسلحة كيماوية ممنوعة ضد مدنيين" من قبل النظام في سورية "سنضرب المكان الذي خرجت منه (هذه الأسلحة) أو حيث تم التخطيط لها".

وأوضح ماكرون في الوقت ذاته "إلا أننا اليوم لا نملك بشكل تؤكده أجهزتنا، الدليل عن استخدام اسلحة كيماوية تحظرها الاتفاقات ضد سكان مدنيين".

وأثارت تقارير مؤخرًا حول حالات اختناق وعوارض ضيق تنفس في الغوطة الشرقية وفي مدينة سراقب في محافظة إدلب (شمال غرب) قلقًا دوليًا، ووصل الأمر بالولايات المتحدة الى التهديد بتنفيذ عمل عسكري ضد النظام السوري.

وتشتبه واشنطن بستة هجمات بالكلور سُجلت منذ بداية كانون الثاني/ يناير في مناطق تسيطر عليها فصائل معارضة، معظمها في الغوطة الشرقية.

لكن النظام وصف في الثالث من الشهر الحالي الاتهامات الأميركية بـ"ادعاءات باطلة" و"أكاذيب". ووقفت روسيا إلى جانب النظام السوري، ودانت ما وصفته بـ"حملة لاتهام الحكومة السورية" بهجمات "لم تعرف الجهة التي تقف وراءها". كما عرقلت إصدار مجلس الأمن لإدانة قدمت واشنطن مسودته الأسبوع الماضي.

ولطالما نفى النظام السوري تنفيذ أي هجمات بالغازات السامة، مؤكدًا أنه دمر ترسانته الكيماوية في العام 2013 اثر اتفاق روسي - أميركي بعد مجزرة في الغوطة الشرقية، قتل فيها أكثر من 1200 شخص وفق منظمات حقوقية وواشنطن. ووقع النظام حينها على اتفاقية حظر استخدام الأسلحة الكيماوية.

وعلى وقع تصاعد الاتهامات للنظام، أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في 7 شباط/ فبراير أنها تحقق "في كل الادعاءات التي تتوافر فيها عناصر موثوقة" حول استخدام أسلحة كيماوية في سورية.

 

التعليقات