اتهامات لمنظمات إغاثية في سورية: الجنس مقابل المساعدات

نشرت هيئة الإذاعة البريطانيّة "بي بي سي"، تقريرًا قالت فيه، إنّ نساء سوريّات، تعرّضن للاستغلال الجنسي من قبل عاملين باسم منظمات دوليّة، في مقايضات على المساعدات أو المقايضة على حقوق التنقّل.

اتهامات لمنظمات إغاثية في سورية: الجنس مقابل المساعدات

نشرت هيئة الإذاعة البريطانيّة "بي بي سي"، تقريرًا قالت فيه، إنّ نساء سوريّات، تعرّضن للاستغلال الجنسي من قبل عاملين باسم منظمات دوليّة، في مقايضات على المساعدات أو المقايضة على حقوق التنقّل.

وجاء في التقرير الذي نشرته "بي بي سي" اليوم، الثلاثاء، نقلًا عن عمّال إغاثة، قالوا إنّ "الاستغلال واسع الانتشار، لدرجة أنّ بعض النساء السوريّات، يرفضن الذهاب إلى مراكز التوزيع، لأنّ الناس سوف يفترضون أنّهم عرضوا أجسادهم مقابل المساعدات التي جلبوها إلى ديارهم".

وكانت تقارير نشرت منذ 3 سنوات، قد نبهت إلى تلك الانتهاكات، وكشف تقرير لصندوق الأمم المتحدة، أنّ عمليات مقايضة المساعدات بالجنس، لا تزال مستمرّة في الجنوب السوريّ، كما أجرى الصندوق تقييمًا للعنف القائم على نوع الجنس في المنطقة، وخلص إلى أنّ المساعدات يتمّ تبادلها مقابل الجنس، وتمّ الإبلاغ للمرّة الأولى عن الاستغلال الجنسي في سورية، عام 2015.

ونشر تقرير بعنوان "أصوات من سورية"، سلط الضوء على نساء وفتيات، كنّ قد تزوّجن من مسؤولين لفترات قصيرة لتقديم "خدمات جنسيّة"، مقابل الحصول على الطعام.

وأوضح التقرير، أنّ الكثير من موزعي المساعدات في مختلف المحافظات السوريّة، يطلبون أرقام هواتفهنّ قبل تقديم المساعدات، كما يعرضون معونة إضافيّة، مقابل "قضاء ليلة"، حسبما جاء في التقرير.

وقالت الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة إنها لا تتسامح مطلقا مع الاستغلال ولم تكن على دراية بأي حالات إساءة معاملة من قبل المنظمات الشريكة في المنطقة.

من جهته، قال أحد العمّال لـ"بي بي سي"، إنّ بعض وكالات الإغاثة الإنسانيّة، تغضّ الطرف عن الاستغلال الجنسي، وذلك بسبب أنّ الطريقة الوحيدة لتوصيل المساعدات، هو الاعتماد على أطراف ثالثة ومسؤولين محليين، وذلك في الأجزاء الأكثر خطورة في سورية.

وكشفت تقارير عديدة خلال الشهور الماضية، عن ارتكاب جرائم تحرش واعتداءات جنسيّة، من قبل موظّفين في جمعيّات خيريّة عالميّة في دول مختلفة.

وكانت منظمة أطبّاء بلا حدود، قد طردت في شباط/ فبراير الماضي، قد طردت 19 موظفًا وعاملًا في صفوفها، بسبب ارتكاب جرائم جنسيّة، ضد سكان كانوا بحاجة للمساعدة.

وتلقت المنظمة 149 شكوى خلال العام الماضي، تبيّن بعد الفحص، أنّ 40 منها، كانت تتعلّق باتهامات بالتحرش والاعتداءات الجنسيّة.

واتُهمت منظمة "أوكسفام" الخيريّة ومقرّها في بريطانيا، بعدم التعاطي بشفافيّة، مع تورّط عدد من موظفيها في عمليات استغلال جنسيّة في هاييتي، وذلك بعد الزلزال المدمّر الذي أصاب البلاد عام 2010، وهو ما أدّى إلى استقالة نائبة رئيس المنظّمة، وإصدار بريطانيا لتحذير من قطع علاقاتها مع منظمات إغاثة أجنبيّة تتكلّم عن "فضائح جنسيّة".

التعليقات