النظام يقصف الغوطة بالتزامن مع دخول شاحنات الإغاثة

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان بعد ظهر اليوم الإثنين، إن الضربات الجوية على جبهات عديدة في منطقة الغوطة الشرقية استمرت اليوم، بينما تقوم قافلة إغاثة تابعة للأمم المتحدة بتوصيل مساعدات داخل الجيب المحاصر الخاضع لسيطرة المعارضة.

النظام يقصف الغوطة بالتزامن مع دخول شاحنات الإغاثة

(أ.ب.)

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان بعد ظهر اليوم الإثنين، إن الضربات الجوية على جبهات عديدة في منطقة الغوطة الشرقية استمرت اليوم، بينما تقوم قافلة إغاثة تابعة للأمم المتحدة بتوصيل مساعدات داخل الجيب المحاصر الخاضع لسيطرة المعارضة.

وأضاف المرصد أن ضربات وقصفا استهدف جبهات قرب بلدات حرستا وبيت سوى وحوش الأشعري.

وقال شاهد إن شاحنات إغاثة بدأت في دخول منطقة الغوطة الشرقية السورية صباح اليوم، لتصبح بذلك أول مساعدات تصل الجيب المحاصر منذ أن بدأت القوات الحكومية قبل أسبوعين أحد أعنف هجماتها منذ نشوب الصراع.

وكان مسؤول بمنظمة الصحة العالمية، قال إن القوات التابعة لنظام الأسد، سحبت معظم اللوازم الطبية من شاحنات الأمم المتحدة، ومنعت دخول حقائب الإسعافات الأولية ولوازم الجراحة والغسيل الكلوي وعبوات الإنسولين إلى الجيب الذي يعيش فيه 400 ألف شخص.

وتوعد رئيس النظام السوري بمواصلة هجومه على آخر معقل كبير للمعارضة قرب العاصمة دمشق، قائلا إن الهجوم لا يتعارض مع وقف لإطلاق النار يدوم خمس ساعات يوميا ودعت إليه روسيا الحليفة الرئيسية لدمشق.

ولم يدخل وقف كامل وأوسع نطاقا لإطلاق النار في سورية، دعا إليه مجلس الأمن الدولي حيز التنفيذ خلال الهجوم الذي بدأته القوات السورية بضربات جوية عنيفة قبل أسبوعين وأعقبتها بهجوم بري في الأيام القليلة الماضية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتابع مجريات الحرب من مقره في بريطانيا إن عدد قتلى الهجوم تجاوز 700 شخص خلال أسبوعين من القصف العنيف للمنطقة المكتظة بالسكان.

وذكر المرصد أن القوات الموالية للأسد حققت تقدما مفاجئا في الغوطة الشرقية خلال الأيام القليلة الماضية، وانتزعت السيطرة على ثلث المنطقة فاقتربت بذلك من فصلها إلى قسمين في هجوم وصفه مسؤول بالمعارضة المسلحة بأنه يتبع سياسة”الأرض المحروقة“.

وعرض التلفزيون السوري لقطات صباح يوم الاثنين من بلدة الشيفونية، وهي إحدى القرى التي انتزعت القوات التابعة للنظام السيطرة عليها. وظهرت في اللقطات أنقاض مبان إسمنتية وشوارع يتناثر فيها الركام وجدران عليها آثار رصاص.

وتحاصر قوات النظام الغوطة الشرقية منذ عام 2013، وكانت الأمم المتحدة تخشى نفاد الغذاء والدواء لدى الموجودين داخل الجيب المحاصر حتى من قبل الهجوم الكبير الأخير. ووصلت قافلة إغاثة واحدة المنطقة حتى الآن وكان ذلك في 14 شباط/فبراير.

وقال مسؤول بمنظمة الصحة العالمية لرويترز إن حكومة النظام السورية رفضت 70 بالمئة من الإمدادات التي أعدتها المنظمة لتدخل مع قافلة يوم الاثنين بما في ذلك”كل (حقائب) الإسعافات الأولية ولوازم الجراحة والغسيل الكلوي والإنسولين“.

وذكر الجيش الروسي أن مقاتلي المعارضة الذين يسيطرون على الغوطة الشرقية وافقوا على السماح للمدنيين بالمغادرة مقابل الحصول على مساعدات.

ودفعت المخاوف بشأن المدنيين في الغوطة الشرقية مجلس الأمن الدولي لإصدار قرار قبل أكثر من أسبوع يطالب بوقف كامل لإطلاق النار في عموم سورية.

 

التعليقات