تقرير: قنابل غير ذكية روسية لتضليل المحققين بجرائم حرب بسورية

صحيفة "الغارديان" تقول إن استخدام الجيش الروسي لقنابل غير ذكية وليست دقيقة في إصابة الأهداف، ما يؤدي إلى سقوط ضحايا مدنيين، هو "حيلة" لتضليل المحققين في جرائم الحرب في سورية وتوجيه الاتهام إلى قوات النظام

تقرير: قنابل غير ذكية روسية لتضليل المحققين بجرائم حرب بسورية

طائرة حربية روسية تحمل قنابل عنقودية في سورية

قال تقرير نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية اليوم، الأربعاء، إن روسيا تلجأ إلى "حيلة" في سورية، من أجل إبعاد مسؤولية ارتكاب جرائم حرب عنها وتوجيه الشبهات بارتكاب جرائم كهذه إلى النظام.

وأضاف التقرير أن روسيا تفعل ذلك من خلال استخدام "قذائف غير ذكية"، بحيث أن دقتها في إصابة الهدف تشبه دقة القنابل التي يستخدمها جيش النظام السوري.

ولفتت الصحيفة إلى أن هذه "الحيلة" الروسية تقلل من مصداقية المزاعم الروسية بأن عملياتها العسكرية الجوية، المتواصلة منذ بدء تدخلها العسكري في سورية في العام 2015، تستهدف المعارضة المسلحة، التي تصفها موسكو بـ"الإرهابية". ولكن كشف هذه "الحيلة" تثير أسئلة حول الضحايا المدنيين للغارات الروسية وحجم جرائم الحرب التي ترتكبها في سورية.

وهذا ليس الاتهام الأول الموجه إلى روسيا بهذا الخصوص، إذ اتهمت موسكو في السابق باستخدام قنابل "غير ذكية" بادعاء أن ذلك يقلل من التكاليف التي تتكبدها موسكو، بينما بات هناك شكا الآن بأن استخدام الجيش الروسي لهذه القنابل يأتي بهدف تضليل المحققين في جرائم الحرب في سورية.

واتهمت روسيا في الماضي باستخدام القنابل العنقودية وقنابل الفسفور والقنابل الفراغية التي تلقيها طائراتها الحربية وتستهدف المدارس والمستشفيات ومراكز الدفاع المدني والأسواق إبان المذبحة التي ارتكبها الروس والنظام في حلب.

وكانت تقارير عديدة، بينها تقرير لمنظمة العفو الدولية، في نهاية العام 2015، أكدت استخدام روسيا للقنابل العنقودية في سورية. ويؤدي تفجير هذه القنابل وغيرها من التي يستخدمها الروس وقوات النظام إلى انتشارها بشكل واسع وسقوط عدد كبير من المدنيين بسبب انتشارها العشوائي.

التعليقات