روسيا تهجر المدنيين من دوما السورية وتتربص بالمسلحين

توصل فصيل "جيش الإسلام" وروسيا الى أول اتفاق يقضي بتهجير ونزوح مدنيين من مدينة دوما، آخر جيب تسيطر عليه الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية قرب دمشق، فيما لا تزال المفاوضات مستمرة حول مستقبل المقاتلين، وفق ما أفاد المرصد السوري.

روسيا تهجر المدنيين من دوما السورية وتتربص بالمسلحين

(أ ب)

توصل فصيل "جيش الإسلام" وروسيا الى أول اتفاق يقضي بتهجير ونزوح مدنيين من مدينة دوما، آخر جيب تسيطر عليه الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية قرب دمشق، فيما لا تزال المفاوضات مستمرة حول مستقبل المقاتلين، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أن "الاتفاق الجزئي يقضي بإجلاء 1300 مدني من الراغبين بالخروج إلى إدلب في شمال غرب سورية، مؤكداً أن "المفاوضات مستمرة للتوصل إلى اتفاق نهائي في ما يتعلق بمقاتلي جيش الإسلام".

وأعلنت اللجنة المدنية المشاركة في المفاوضات مع روسيا، مساء السبت، عن اتفاق لـ"إخراج الحالات الإنسانية إلى الشمال السوري"، من دون أن توضح ما هي تلك الحالات وموعد بدء تنفيذ الإجلاء.

ويأتي ذلك بعد ساعات على إعلان جيش النظام السوري مواصلته القتال لاستعادة مدينة دوما، مؤكداً سيطرته على "جميع مدن وبلدات الغوطة الشرقية" إثر انتهاء ثاني عملية إجلاء من المنطقة التي شكلت منذ العام 2012 معقلاً للفصائل المعارضة قرب دمشق.

وانتهت السبت عملية إجلاء مقاتلي فيلق الرحمن ومدنيين من جنوب الغوطة الشرقية بخروج أكثر من 40 ألف شخص على مدى ثمانية أيام. وكان تم الأسبوع الماضي إجلاء أكثر من 4600 شخص من مدينة حرستا.

وإثر هجوم جوي عنيف بدأته في 18 شباط/فبراير ترافق لاحقاً مع عملية برية، ضيقت قوات النظام تدريجيا الخناق على الفصائل المعارضة، وقسمت الغوطة إلى ثلاثة جيوب. وبعدما ازداد الضغط عليها، دخلت كل من الفصائل منفردة في مفاوضات مباشرة مع موسكو، انتهت بإجلاء من جيبي حرستا وجنوب الغوطة.

وباتت قوات النظام بذلك تسيطر على 95 في المئة من مساحة الغوطة الشرقية، التي تشكل خسارتها ضربة قاصمة للفصائل المعارضة.

وكانت قوات النظام عززت انتشارها في محيط دوما خلال الأيام الأخيرة بالتزامن مع استمرار المفاوضات تمهيداً لعمل عسكري في حال لم يتم التوصل الى اتفاق مع فصيل "جيش الإسلام".

ولطالما كرر قادة "جيش الإسلام" رفضهم أي حل يتضمن اجلاءهم الى أي منطقة أخرى، إلا أنهم تعرضوا لضغوط داخلية من سكان دوما الذين طالبوا باتفاق يحمي المدينة من أي عمل عسكري.

وقال رئيس المكتب السياسي لـ"جيش الإسلام" ياسر دلوان، إن المفاوضات مستمرة لكن "لم يتم التوصل الى اتفاق، مشيراً إلى أن "الأجواء إيجابية".

 

التعليقات