سورية: بدء التهجير في القلمون الشرقي

بدء عملية دخول الحافلات إلى القلمون الشرقي، تمهيدا لتجهيزها بالخارجين من بلدات الرحيبة والناصرية وجيرود والعطنة، من مقاتلين وعوائلهم ومدنيين آخرين رافضين لاتفاق البلدات الأربعة في القلمون الشرقي

سورية: بدء التهجير في القلمون الشرقي

صورة توضيحية

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأنه بدأت عملية دخول الحافلات إلى القلمون الشرقي، تمهيدا لتجهيزها بالخارجين من بلدات الرحيبة والناصرية وجيرود والعطنة، من مقاتلين وعوائلهم ومدنيين آخرين رافضين لاتفاق البلدات الأربعة في القلمون الشرقي، على أن يتم تجميعهم تمهيداً لنقلهم إلى الشمال السوري، وذلك استمراراً لتنفيذ الاتفاق الذي جرى بين الفصائل وممثلين عن المناطق هذه من جانب، والروس والنظام من جانب آخر.

وأعلنت وكالة الأنباء السورية (سانا) بدء خروج مقاتلين معارضين من بلدات تقع شمال شرق دمشق، السبت. ويأتي ذلك في إطار الاتفاق بين الحكومة وفصائل معارضة محلية.

وكان المرصد السوري نشر يوم أمس، الجمعة، أن التحضيرات تجري في المدن والبلدات الأربع في القلمون الشرقي، لمواصلة تنفيذ اتفاق القلمون الشرقي، حيث طالب الاتفاق بضمانات روسية لتنفيذ العملية، ما دفع قوات الشرطة العسكرية الروسية إلى الدخول إلى بلدة الرحيبة، حيث من المرتقب خلال الـ 24 ساعة القادمة أن تبدأ عملية التحضير لنقل الخارجين من هذه المناطق نحو وجهتهم في الشمال السوري، فيما جرى تسليم الأسلحة من قبل فصائل عاملة في المنطقة إلى سلطات النظام.

وأكدت المصادر أن الفصائل اختارت عفرين وجهة لها، بعد أن جرى نقل الخارجين من الضمير إلى منطقة جنديرس الواقعة في القطاع الجنوبي الغربي من ريف عفرين.

وكان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاتفاق ينص على عدد من البنود وهي "وقف إطلاق النار، والبدء بتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وتكفل الجانب الروسي بتنظيم عملية خروج من يجري تسجيل أسمائهم من رافضي الاتفاق للخروج نحو وجهتهم، وتفتيش القوافل لمرة واحدة على أن يكون متواجدا في كل حافلة شرطي روسي، وأن يسمح بحمل الأمتعة الشخصية والسلاح الفردي والجعبة، فيما تتولى الشرطة الروسية مهمة حماية قوافل المهجرين منذ خروجها حتى وصولها، كما تعمد الشرطة العسكرية للانتشار على مداخل المدن ومنع دخول قوات النظام إليها، على أن يجري تسوية أوضاع من يبقى داخل المدينة، من خلال تشكيل لجنة داخل المدينة لإتمام هذه الخطوة، وتشكيل لجنة ثلاثية بين القائمين على المدينة والروس والنظام مهمتها تسيير أمور المدينة وحل قضايا السجناء والمعتقلين، وإمهال المتخلفين عن خدمة التجنيد الإجباري وعن الاحتياط مدة 6 أشهر قابلة للتمديد إلى سنة واحدة، وتسليم المنشقين لأنفسهم خلال 15 يوما على أن يصدر عفو خاص عنهم وتخييرهم بمغادرة المنطقة في حال رفضهم، والمحافظة على أملاك المهجرين وحقهم وعدم مسها أو مصادرتها".

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر أمس الأول أنه جرى التوصل إلى اتفاق نهائي بين ممثلين عن الروس والنظام وممثلين عن مناطق الناصرية وجيرود والعطنة والرحيبة والجبل الشرقي وجبل البترا، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري، فإن الاجتماع الذي جرى بين أطراف الاتفاق يوم الخميس الـ 19 من شهر نيسان / أبريل الجاري من العام 2018، أفضى إلى اتفاق كامل بينهم، ينص على خروج جميع الراغبين من مقاتلي الفصائل في المنطقة وهم (جيش الاسلام، وقوات أحمد العبدو، جيش تحرير الشام، وحركة أحرار الشام، جيش أسود الشرقية، لواء شهداء القريتين، سرايا أهل الشام وعناصر من هيئة تحرير الشام) بالإضافة لعوائل المقاتلين ومدنيين آخرين رافضين للاتفاق نحو الشمال السوري خلال الأيام المقبلة، بعد تسليم الأسلحة المتوسطة والثقيلة.

التعليقات