النظام يواصل تهجير المدنيين لإحكام السيطرة بمحيط دمشق

بدأ اليوم الخميس تنفيذ اتفاق التسوية النهائية المبرم بين المعارضة السورية والجانب الروسي في ريف حمص الشمالي، والذي ينص على تهجير مقاتلي الفصائل ومدنيين إلى الشمال السوري، ودخول الشرطة العسكرية الروسية إلى المنطقة.

النظام يواصل تهجير المدنيين لإحكام السيطرة بمحيط دمشق

(أ ب)

بدأ اليوم الخميس تنفيذ اتفاق التسوية النهائية المبرم بين المعارضة السورية والجانب الروسي في ريف حمص الشمالي، والذي ينص على تهجير مقاتلي الفصائل ومدنيين إلى الشمال السوري، ودخول الشرطة العسكرية الروسية إلى المنطقة.

كما بدأ اتفاق إجلاء مقاتلي الجيش السوري الحر والمدنيين في بلدات ببيلا وبيت سحم، ويلدا في جنوب العاصمة دمشق باتجاه مدينة جرابلس في ريف حلب شمالي سورية، وذلك في إطار سعي النظام السوري في تأمين العاصمة ومحيطها بالكامل.

وأضافت المصادر أن 23 حافلة دخلت بالتزامن مع دخول الشرطة العسكرية الروسية إلى المنطقة للانتشار فيها وتأمين تنفيذ الاتفاق، ومن المتوقع أن تستمر عمليات الإجلاء على دفعات خلال الأيام الثلاثة المقبلة.

وعرض التلفزيون الرسمي لقطات لحافلات تصل منطقة بيت سحم وتتحرك عبر شوارع ضيقة، وقد أحاط بها جنود بينما بدت على المباني الإسمنتية المحيطة آثار الحرب.

وذكر التلفزيون أنه من المتوقع أن يغادر نحو خمسة آلاف مقاتل وأسرهم إلى مناطق تحت سيطرة المعارضة في شمال سوريا، بعد مجموعة سابقة غادرت الجيب بالفعل يوم الاثنين.

وقد جرى التوصل للاتفاق، إثر مفاوضات "بين وجهاء من البلدات الثلاث وبين الروس والنظام من جهة ثانية" ويقضي بخروج الراغبين من المقاتلين وأفراد عائلاتهم وتسوية أوضاع من اختار البقاء.

وتحاذي البلدات الثلاث أحياء في جنوب العاصمة تدور فيها معارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

ويأتي هذا الاتفاق بعد يومين على تنفيذ اتفاق إجلاء مقاتلي هيئة تحرير الشام من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب دمشق، وبعد اتفاقات مماثلة خرج بموجبها مئات المقاتلين من بلدات شرق العاصمة.

كما يأتي بشكل مواز مع مفاوضات تجري على إجلاء مماثل لمقاتلين معارضين من مناطق سيطرتهم في ريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي، حيث اتفق الجانب الروسي مع مقاتلي المعارضة على وقف إطلاق النار وإجلائهم من ريف حمص الشمالي، على أن يبدأ التنفيذ خلال ثلاثة أيام.

وينص الاتفاق على تسليم المعارضة أسلحتها الثقيلة، وخروج من يرغب نحو الشمال السوري، وتسلم الشرطة العسكرية الروسية إدارة المنطقة بعد خروج المعارضة المسلحة.

ولا يشمل الاتفاق هيئة تحرير الشام التي وضع الجانب الروسي اتفاقا خاصا بها يشترط إخراج محاصرين من قرية اشتبرق في ريف إدلب مقابل السماح بخروج مقاتلي الهيئة من ريف حمص.

 

التعليقات