نزوح الآلاف والنظام ينفذ 600 ضربة على جنوب سورية

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن جيش النظام السوري وحلفاءه الروس هاجموا بلدات خاضعة للمعارضة المسلحة في جنوب غرب البلاد أثناء الليل بأكثر من 600 ضربة جوية خلال 15 ساعة.

نزوح الآلاف والنظام ينفذ 600 ضربة على جنوب سورية

النظام استهدف بمئات الضربات الجوية مناطق سيطرة المعارضة (أ.ب)

استهدفت قوات النظام السوري وحليفتها روسيا، اليوم الخميس، بمئات الضربات الجوية، مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في محافظة درعا، بعد فشل مفاوضات لوقف المعارك، في تصعيد "غير مسبوق" منذ بدء الحملة العسكرية على جنوب البلاد.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن جيش النظام السوري وحلفاءه الروس هاجموا بلدات خاضعة للمعارضة المسلحة في جنوب غرب البلاد أثناء الليل بأكثر من 600 ضربة جوية خلال 15 ساعة.

وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، تنفيذ "الطائرات السورية والروسية أكثر من 600 ضربة جوية بين غارات وقصف بالبراميل المتفجرة منذ ليل أمس الأربعاء، واستهدفت بشكل خاص بلدات الطيبة والنعيمة وصيدا وأم المياذن واليادودة الواقعة في محيط مدينة درعا قرب الحدود الأردنية. كما طالت بعض الضربات مدينة درعا.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لـ"فرانس برس" إن التصعيد الأخير "غير مسبوق" منذ بدء الحملة العسكرية على درعا، مشيرا إلى استمرار الغارات صباحا.

وأضاف "يحول الطيران السوري والروسي هذه المناطق إلى جحيم"، متحدثا عن "قصف هستيري على ريف درعا في محاولة لإخضاع الفصائل بعد رفضها الاقتراح الروسي لوقف المعارك خلال جولة التفاوض الأخيرة عصر الأربعاء".

وأحصى المرصد مقتل ستة مدنيين على الأقل بينهم امرأة وأربعة أطفال جراء القصف على بلدة صيدا، التي تتعرض لغارات مستمرة منذ الأمس، وتحاول قوات النظام اقتحامها، لترتفع بذلك حصيلة القتلى منذ بدء الهجوم إلى 149 مدنيا على الأقل بينهم 30 طفلا، وفق المرصد.

وبعد أربعة أيام من تراجع حدة القصف، استؤنفت الغارات الجوية المكثفة بعد انهيار المحادثات بين جماعات المعارضة والروس.

وتشن قوات النظام بدعم روسي منذ 19 حزيران/يونيو عملية عسكرية واسعة النطاق في محافظة درعا، مكنتها من توسيع نطاق سيطرتها من ثلاثين إلى أكثر من ستين في المئة من مساحة المحافظة الحدودية مع الأردن.

ويقاتل رئيس النظام السوري بشار الأسد، وحلفاؤه لاستعادة السيطرة على الجنوب الغربي، أحد آخر معقلين للمعارضة في سورية مع منطقة بالشمال الغربي على الحدود مع تركيا.

واستعاد الأسد خلال الهجوم المستمر منذ أسبوعين بدعم جوي روسي مساحات واسعة من الأراضي من قبضة المعارضة شمال شرقي عاصمة محافظة درعا مع استسلام عدد من البلدات.

وقالت الأمم المتحدة إن المعارك والضربات الجوية أدت بالفعل إلى فرار ربع مليون شخص من ديارهم بحثا عن مأوى على امتداد الحدود مع الأردن وإسرائيل.

وقال البلدان إنهما لن يفتحا حدودهما أمام اللاجئين. ويستضيف الأردن بالفعل ما يربو على نصف مليون لاجئ وقام بتوزيع بعض الإمدادات داخل سورية.

واتفقت روسيا والأردن والولايات المتحدة على أن يكون جنوب غرب سورية ”منطقة لخفض التصعيد“من أجل الحد من المعارك.

وفي بداية هجوم الحكومة، أشارت واشنطن إلى أنها سترد على أي انتهاكات للاتفاق لكنها لم تفعل، وقال معارضون إنها أبلغتهم ألا يتوقعوا مساعدة عسكرية أميركية.

 

التعليقات