سورية: 110 آلاف نازح بالقنيطرة لا تصلهم مساعدات إنسانية

وطالب لوكوك، مجلس الأمن، بضرورة التحرك من أجل "وصول إنساني فوري وغير مشروط وبلا عوائق إلى جميع أنحاء سورية".

سورية: 110 آلاف نازح بالقنيطرة لا تصلهم مساعدات إنسانية

أرشيفية

أصبح أكثر من 110 آلاف من المدنيين السوريين نازحين بمدينة القنيطرة، جنوب غربي سورية، ولا تصلهم أي مساعدة إنسانية، بحسب ما قاله وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، اليوم الجمعة، في إفادة قدمها أمام جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة حاليًا في المقر الدائم للأمم المتحدة بنيويورك.

وطالب لوكوك، مجلس الأمن، بضرورة التحرك من أجل "وصول إنساني فوري وغير مشروط وبلا عوائق إلى جميع أنحاء سورية".

وحذّر من أن الاحتياجات الإنسانية تبقي حاجة ملحة للغاية في غوطة دمشق الشرقية، في ظل وجود نحو 10 آلاف رجل تتراوح أعمارهم بين 15 و65 سنة لا يزالون في مخيمات النزوح قرب ريف دمشق.

وفي السياق نفسه، شدد المسؤول الأممي على ضرورة ضمان استمرارية الخدمات لتلبية الاحتياجات الإنسانية وتوفير الحماية لـ300 ألف متضرر بجنوب غربي سوريا.

وفي 20 حزيران الماضي، شن النظام بالتعاون مع روسيا والمليشيات الشيعية الموالية له، هجمات جوية وبرية مكثفة على محافظة درعا، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى ونزوح عشرات الآلاف من الأشخاص.

وانتهت الهجمات في وقت سابق من تموز الجاري، بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين المعارضة السورية من جهة، وروسيا والنظام من جهة أخرى.

وأبلغ لوكوك أعضاء المجلس بأن "عمليات عودة النازحين إلى محافظة الرقة ما زالت جارية بالرغم من خطوة العودة نتيجة للمياه الملوثة وانتشار الألغام الأرضية بالمدينة".

وقال إن "الأوضاع الإنسانية للمدنيين في مناطق عديدة بسورية ما زالت حرجة للغاية"، مشيرًا إلى أن أكثر من 3 ملايين شخص تلقوا مساعدات أممية في حزيران الماضي.

وأعرب عن أسفه إزاء تواصل الأعمال العدائية في جنوب غرب سورية، خلال الأسابيع الخمسة الماضية. وذكر أن "ما يقرب من 182 ألف شخص اضطروا للنزوح من ديارهم في المنطقة وهم في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية، مع افتقار الأمم المتحدة للوصول المستمر إلى السكان المتضررين".

والإثنين الماضي، أعلنت الأمم المتحدة أنها ما تزال غير قادرة على الوصول الإنساني للمدنيين جنوب غربي سورية، لا سيما السكان المدنيين في القنيطرة، بحسب تصريحات استيفان دوغريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة.

وسبق أن أبرمت روسيا اتفاقا لوقف إطلاق النار في محافظة درعا، انتشرت بموجبه قوات النظام والشرطة العسكرية الروسية في مدن وبلدات المحافظة، بالإضافة إلى الحدود السورية الأردنية.

وكانت قوات النظام السوري قد شنت بدعم روسي، عملية عسكرية واسعة على الغوطة الشرقية بريف العاصمة دمشق، انتهت في نيسان الماضي، بالسيطرة على المنطقة بشكلٍ كاملٍ.

 

التعليقات