ضحايا في تجدد القصف الروسي على محافظة إدلب

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الطائرات الحربية الروسية استهدفت، اليوم الثلاثاء، محافظة إدلب في شمال غربي سورية، والتي تشكل محور مباحثات دولية تسبق عملية عسكرية وشيكة لقوات النظام السوري

ضحايا في تجدد القصف الروسي على محافظة إدلب

استهداف سوق شعبي في معرة النعمان في إدلب - من الأرشيف (أ ب)

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الطائرات الحربية الروسية استهدفت، اليوم الثلاثاء، محافظة إدلب في شمال غربي سورية، والتي تشكل محور مباحثات دولية تسبق عملية عسكرية وشيكة لقوات النظام السوري، ما أدى إلى مقتل امرأة ووقع إصابات أخرى.

وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، لوكالة فرانس برس "استأنفت الطائرات الروسية قصفها لمحافظة إدلب بعد توقف استمر 22 يوماً"، مشيراً إلى أن القصف "العنيف المستمر يضرب مناطق عدة في جنوب وجنوب غرب المحافظة".

وتأتي الغارات، بحسب المرصد، "غداة استهداف الفصائل المقاتلة في إدلب مواقع لقوات النظام في محافظة اللاذقية المحاذية ما أسفر عن مقتل ثلاثة عناصر".

وجاء أن القصف استهدف مناطق تسيطر عليها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) مثل جسر الشغور وأخرى تسيطر عليها فصائل معارضة مثل أريحا.

وفي حصيلةٍ أولية، قُتلت امرأة وأصيب مدنيٌ آخر، بالقصف الجوي الروسي الذي استهدف الأطراف الشمالية لمدينة جسر الشغور غربي إدلب، بالوقت الذي سقط فيه ضحايا آخرون، في هجماتٍ مماثلة استهدفت قرية الجانودية بريف جسر الشغور.

ووصف الكرملين، اليوم الثلاثاء، إدلب بأنها "وكر للإرهابيين"، وأن المسلحين في إدلب يعيقون السلام في سوريا ويهددون قواعد روسيا العسكرية.

وأضاف الكرملين أن قوات النظام السوري تتأهب لـ"حل مشكلة الإرهاب" في إدلب.

يذكر أن قوات النظام السوري ترسل منذ شهر تعزيزات إلى محافظة إدلب ومحيطها تمهيدا لعملية عسكرية وشيكة. وبدأت في العاشر من آب/أغسطس، باستهداف مناطق عدة فيها، قبل أن تتراجع وتيرة القصف بشكل كبير لاحقا.

وتتهم موسكو الفصائل المقاتلة في إدلب بإرسال طائرات مسيرة لاستهداف قاعدتها الجوية في اللاذقية.

وتأتي الغارات الروسية قبل أربعة أيام من قمة رئاسية بين طهران وموسكو وأنقرة من المتوقع أن تحدد مستقبل محافظة إدلب، التي تٌعد مع أجزاء من المحافظات المحاذية لها آخر مناطق اتفاق خفض التوتر الذي ترعاه الدول الثلاث.

الكرملين يرفض تحذيرات ترامب من الهجوم على إدلب

رفض الكرملين، اليوم، تحذير الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، من شن هجوم على إدلب السورية الواقعة تحت سيطرة المعارضة قائلا إن المنطقة أصبحت "وكرا للإرهابيين".

وكان ترامب قد حذر، الإثنين، الرئيس السوري بشار الأسد وحليفيه إيران وروسيا من "التهور بشن هجوم" على إدلب قائلا إن مئات الآلاف قد يلقون حتفهم في ذلك الهجوم.

وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف "توجيه تحذيرات دون الأخذ في الاعتبار الوضع الكامل في سورية الذي يعد في غاية الخطورة وله أبعاد سلبية لا يعد على الأرجح منهاجا شاملا".

وأضاف أن وجود مسلحين إدلب يقوض عملية السلام السورية ويجعل المنطقة قاعدة لشن هجمات على القوات الروسية في سوريا.

وقال بيسكوف في مؤتمر صحفي عبر الهاتف إن الوضع في إدلب سيكون من القضايا الرئيسية على جدول أعمال محادثات زعماء روسيا وإيران وتركيا في طهران الأسبوع الجاري.

دي ميستورا: محادثات قوى رئيسية هذا الشهر ستكون "لحظة حقيقة" لعملية ذات مصداقية

قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا، للصحفيين، اليوم الثلاثاء، إن المحادثات المقرر أن تجريها قوى رئيسية هذا الشهر حول تشكيل لجنة تقود إصلاحا دستوريا في سورية ستكون "لحظة حقيقة" لعملية سياسية ذات مصداقية.

ومن المقرر أن يجري دي ميستورا محادثات منفصلة الأسبوع القادم، بعضها يشمل روسيا وتركيا وإيران، وبعضها يشمل الولايات المتحدة والسعودية، وذلك لمناقشة تشكيل اللجنة.

وقال إنه يجب عدم السماح لأن يصبح الأمر "عملية طويلة ملتفة حول العملية"، وإنما مدخلا إلى إصلاحات بالحكومة السورية تقود لانتخابات بعد الحرب.

التعليقات