الشتاء بالنسبة للنازحين بإدلب: "الموت أهون من العيش في المخيم"

ازدادات معاناة السوريين مع قدوم الشتاء وظروفه القاسية، لا سيّما بالنسبة لساكني المخيمات في إدلب. النازحون الذين لا بيتَ لهم كي يحتموا فيه من البرد والمطر، وحينما نتحدث عن مخيمات النازحين في إدلب لا بدّ لنا أن نتحدّث عن مخيم

الشتاء بالنسبة للنازحين بإدلب:

(الأناضول)

ازدادات معاناة السوريين مع قدوم الشتاء وظروفه القاسية، لا سيّما بالنسبة لساكني المخيمات في إدلب. النازحون الذين لا بيتَ لهم كي يحتموا فيه من البرد والمطر، وحينما نتحدث عن مخيمات النازحين في إدلب لا بدّ لنا أن نتحدّث عن مخيم الإحسان، قرب الحدود السورية - التركية، والذي يأوي قرابة ألف شخص، قست عليهم الظروف وزادت من معاناتهم.

تقولُ سيدة نازحة، في مخيم الإحسان، إن "الموت أهون من العيش في المخيم"، وفي هذه العبارة تلخيص لما يتعرض له سكانه من معاناة مع هطول الأمطار وقساوة البرد، فالشتاء الذي حلّ في سورية قبل موعده، اصطحب معه الأمطار التي غمرت وحوّلت العديد من مخميات النازحين بإدلب إلى برك مائية ووحل يصعب المشي فيها، فزادت من معاناة السوريين هناك.

وقال الطفل علي عزيّة (11 عاما)، في حديثه لـ"الأناضول"، إن أسرته اضطرت للنزوح إلى المخيم إثر هجمات تعرضت لها منطقته شرقي إدلب في الفترة السابقة، مُشيرًا إلى أنهم بحاجة ماسة في المخيمات إلى البطانيات والمدافئ والفحم والأغطية البلاستيكية لدرء مياه الأمطار عنهم.

وأكمل عزية: "لا نستطيع توفير هذه الأشياء. الحياة صعبة هنا، والمكان بارد جدا".

ظروف مأساوية تقسوا على النازحين (الأناضول)

اتحاد علي، هي إحدى القاطنات في المخيم،  قالت إنهم بحاجة إلى الأغطية البلاستيكية، ومستلزمات التدفئة خلال فصل الشتاء، موضحةً أنها تفقد الأمل في الحياة، ما دامت تواصل العيش في المخيم الذي هي فيه الآن.

وأضافتعلي: "أريد الموت، سنبقى نتضور جوعا ويأكلنا البرد، لا شك أن الموت أهون من العيش في المخيمات".

و قال عزام عليوي، القاطن الآخر في المخيم، إن المطر يهطل على رؤوس الأطفال الراقدين في الليل، مضيفا أن معظم سكان المخيم غارقون في الديون، ويشترون كل شيء بالدين.

 

التعليقات