سورية: مقتل 21 عنصرا من قوات النظام والموالين لها

مسلحون مرتبطون بتنظيم القاعدة يشنون هجوما على نقطتين عسكريتين* "قسد" تواصل محاصرة آخر جيب لـ"داعش" قرب الحدود السورية – العراقية، لكن تقدم المعركة بطيء بسبب تفخيخ المنطقة

سورية: مقتل 21 عنصرا من قوات النظام والموالين لها

عائلات خرجت من الباغوز، أول من أمس (أ.ب.)

قُتل 21 عنصرا من قوات النظام السوري ومسلحين الموالين له، في هجوم شنته عناصر مرتبطة بتنظيم القاعدة فجر اليوم، الأحد، واستهدف نقطتين عسكريتين في شمال محافظة حماة في وسط سورية. كما قُتل خمسة من المسلحين الذين شنوا هذا الهجوم.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه  "قتل فجر اليوم 21 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لهم بهجوم لمجموعة جهادية انغماسية على نقطتين في محور المصاصنة في ريف حماة الشمالي، كما قتل في الهجوم 5 جهاديين"، لافتا إلى أنها "من أكبر الخسائر البشرية في صفوف قوات النظام منذ اتفاق الهدنة".

وشن الهجوم عناصر من "أنصار التوحيد" الموالين لمجموعة "حراس الدين" المرتبطة بتنظيم القاعدة، بحسب المرصد.

نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري قوله إنه "في تمام الساعة الواحدة والنصف من فجر يوم الأحد، قامت مجموعات إرهابية مسلحة بمهاجمة بعض نقاطنا العسكرية على امتداد محور المصاصنة بريف حماة الشمالي، في ظل أجواء جوية سيئة وعاصفة".

وفي غضون ذلك، تواصل قوات سورية الديمقراطية (قسد) محاصرة آخر جيب لتنظيم "داعش" في منطقة الباغوز، قرب الحدود مع العراق تمهيدا لمهاجمة هذا الجيب، وأعلنت اليوم أنها تتوقع "معركة حاسمة".

وستتوج السيطرة على قرية الباغوز أربع سنوات من الجهود الدولية لطرد "داعش"، إلا أن التنظيم ما زال يمثل تهديدا ويستخدم أساليب حرب العصابات ويسيطر على أراض في الغرب.

وكان آلاف من عناصر التنظيم الإرهابي وأتباعهم والمدنيين قد تقهقروا إلى الباغوز والأراضي الزراعية حولها، في محافظة دير الزور مع تقلص المساحات التي يسيطر عليها، وخلال الأسابيع القليلة الماضية بدأوا يتدفقون خارجين منها مما عطل المعركة النهائية.

واشتبكت "قسد" مع مقاتلي التنظيم لنحو 18 ساعة داخل الباغوز بعد إخراج المدنيين المتبقيين ومواصلة قتالهم، مساء يوم الجمعة الماضي.

وقال المتحدث الإعلامي باسم "قسد"، مرفان قامشلو، لوكالة رويترز، أمس، إن "قوات سورية الديمقراطية تتقدم على وتيرة بطيئة نوعا ما، والسبب أنه ليست هناك عجلة كبيرة للتقدم لعدم حدوث أي مشاكل كون داعش لغمت المنطقة بشكل كثيف جدا. آلاف الألغام موجودة على الطرقات في تلك البقعة الصغيرة. ونتوقع الصبح تكون معركة حاسمة".

وأضاف أن عناصر "داعش" الباقين معظمهم أجانب يستخدمون الأنفاق للاختباء، ويشنون هجمات مفاجئة ضد مقاتلي "قسد".

وكانت "قسد" قدرت سابقا وجود مئات من عناصر "داعش" بالداخل، ووصفهم التحالف بقيادة الولايات المتحدة بأنهم "الأكثر صلابة".

التعليقات