أميركا تهدد بضرب سورية للاشتباه بشن النظام هجمات كيماوية

هددت الإدارة الأميركية بتوجيه ضربة لسورية، وذلك على خلفية شبهات واشنطن إقدام نظام بشار الأسد على شن هجمات بأسلحة كيماوية في شمال غرب سورية.

أميركا تهدد بضرب سورية للاشتباه بشن النظام هجمات كيماوية

(أ.ب.)

هددت الإدارة الأميركية بتوجيه ضربة لسورية، وذلك على خلفية شبهات واشنطن إقدام نظام بشار الأسد على شن  هجمات بأسلحة كيماوية في شمال غرب سورية.

وأعلنت الولايات المتحدة، يوم الثلاثاء، أن هناك مؤشرات على أن نظام الأسد شن صباح يوم الأحد، هجوما كيماويا، متوعدة إياه برد "سريع ومناسب" إذا تأكد ذلك.

واتهمت المعارضة السورية قوات النظام بقصف تلة "الكابينة" في ريف اللاذقية الشمالي، بغاز الكلور السام، دون أن تشير إلى وقوع إصابات جراء الهجمة.

وقالت مصادر في المعارضة إن النظام السوري نفذ هذه الهجمة بعد أن أخفقت قواته مرات عدة في التقدم في المنطقة.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، مورغن أورتاغوس، في بيان إن "هجوم مفترضا تم بغاز الكلور في شمال غرب سورية صباح 19 أيار/مايو"، مضيفة "نكرر تحذيرنا، إذا استخدم نظام الأسد أسلحة كيميائية، فإن الولايات المتحدة وحلفاءنا سيردون بسرعة وبشكل مناسب".

وأضافت المتحدثة في البيان: "للأسف، ما زلنا نرى دلائل على أن نظام الأسد ربما يكون قد استأنف استخدامه للأسلحة الكيماوية، بما في ذلك هجوم م بغاز الكلور، حيث ما زلنا نجمع معلومات بشأن هذه الواقعة، لكننا نكرر تحذيرنا من أنه إذا كان نظام الأسد يستخدم الأسلحة الكيماوية فسترد الولايات المتحدة وسيرد حلفاؤنا على نحو سريع ومتناسب".

وقالت إن الهجوم جزء من حملة عنيفة تشنها قوات بشار الأسد وتنتهك وقفا لإطلاق النار كان بمثابة حماية لملايين المدنيين في منطقة إدلب الكبرى.

وجاء في البيان: "هجمات النظام على تجمعات سكانية في شمال غرب سورية لا بد أن تنتهي... وتكرر الولايات المتحدة تحذيرها الذي أطلقه الرئيس ترامب أول مرة في أيلول/سبتمبر 2018، من أن أي هجوم يستهدف منطقة عدم التصعيد في إدلب سيكون تصعيدا طائشا يهدد بتقويض استقرار المنطقة".

وقصفت إدارة ترامب سورية مرتين بسبب مزاعم عن استخدام الأسد أسلحة كيماوية في نيسان/أبريل 2017 ونيسان 2018. وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، قال مسؤول أميركي كبير إن هناك أدلة على أن قوات الحكومة السورية تجهز أسلحة كيماوية في إدلب، آخر معقل رئيسي للمعارضة المسلحة في سورية.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، شون روبرتسون، في بيان "على نظام الأسد ألا يعيد استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية، ويجب ألا يكون هناك أدنى شك في عزمنا على التحرك بقوة وبسرعة إذا استخدم نظام الأسد هذه الأسلحة مرة أخرى في المستقبل".

واتهم بيان وزارة الخارجية الأميركية روسيا وقوات الأسد "بمواصلة حملة تضليل... لاختلاق رواية زائفة بأن آخرين هم المسؤولون عن الهجمات بأسلحة كيماوية".

وقال البيان: "غير أن الحقائق واضحة، نظام الأسد هو الذي شن تقريبا كل الهجمات بالأسلحة الكيماوية التي تم التحقق من وقوعها في سورية، وهي نتيجة توصلت إليها الأمم المتحدة مرة تلو الأخرى“.

وقال مسؤول أميركي، تحدث بشرط عدم الكشف عن شخصيته، إن الحكومة السورية لديها باع من اللجوء إلى الأسلحة الكيماوية عندما يحتدم القتال. لكن المسؤول ليس على علم بأي تأكيد لنوع المادة التي يزعم أنها استخدمت، إذا كان حدث استخدام فعلا، وقال إن الحكومة الأميركية لا تزال تجمع المعلومات.

 

التعليقات