عبر دبلوماسي أميركي عن تأييد الولايات المتحدة للهجمات الإسرائيلية في سورية، فيما قال مسؤول سوري إن رد فعل بلاده تجاه هذه الهجمات قد يصبح أشد، وادعى مسؤول في جيش النظام السوري إنه لم تكن هناك حاجة لاستخدام صواريخ S 300 للتصدي للهجوم الإسرائيلي، ليلة الأحد – الإثنين الماضية.
وقال المبعوث الأميركي إلى سورية، جيمس جيفري، خلال مداخلته في مؤتمر هرتسيليا السنوي، إن "الولايات المتحدة تعترف بأن وجود قوات إيرانية مع منظومة صواريخ طويلة المدى في سورية يشكل تهديدا على إسرائيل. ونحن نؤيد بنسبة ألف بالمئة العمليات التي تنفذها إسرائيل ضد هذا التهديد".
من جانبه، حذر نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، إسرائيل من مواصلة الهجمات في الأراضي السورية. ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن المقداد قوله إن "على إسرائيل ألا تطمئن، إذ قد تغير دمشق طريقتها في الرد مستقبلا".
واعتبر المقداد أن "سورية ترد على الاعتداءات الإسرائيلية في كل مكان من خلال الانتصار في الميدان على أدواتها".
واستهدفت صواريخ أطلقتها طائرات حربية إسرائيلية 10 مواقع في سورية، ليلة الأحد – الإثنين الماضية، وأسفرت عن مقتل 15 شخصا بينهم مدنيون وطفل، وإصابة عشرات.
وقال مصدر عسكري سوري للوكالة الروسية نفسها إن قوات الدفاع الجوي السوري قامت أمس بتغذية بطاريات "إس-300" ووضعت في حالة التأهب لتصدي للعدوان الإسرائيلي، وأنه تم تشغيل بطاريات "إس-300" للتصدي لأهداف معادية قادمة من عرض البحر كانت تتجه باتجاه مدينة حمص، "إلا أن الدفاعات الجوية السورية الاعتيادية تمكنت بجدارة من التصدي للعدوان وإسقاط الصواريخ الإسرائيلية من دون الحاجة لاستخدام منظومة إس-300". ويشار إلى أن صورا التقطتها الأقمار الاصطناعية أظهرت تدمير مواقع في سورية بعد الهجوم.
وأشار المصدر إلى أن الهدف من وضع منظومة الدفاع الجوي" إس-300" بوضع الاستعداد كان خشية تطور العدوان، واستهداف الصواريخ الإسرائيلية لمنظومة الدفاع الجوي "إس-300" نفسها، "ولكن ما حصل يوم أمس أن صواريخ "إس-200" تمكنت من اعتراض 5 من أصل 6 صواريخ أطلقت من بوارج إسرائيلية بعرض البحر وقبل دخولها الأجواء السورية".
وكان مصدر عسكري سوري قال سابقا لسبوتنيك إن "وسائط الدفاع الجوي السورية تصدت لصواريخ معادية أطلقتها طائرات حربية إسرائيلية من الأجواء اللبنانية باتجاه بعض مواقعنا العسكرية في حمص ومحيط دمشق".
التعليقات