إدلب: ارتفاع عدد قتلى الجنود الأتراك والجيش الروسي يبحث التطورات

ارتفعت حصيلة قتلى هجوم قوات النظام السوري على الجيش التركي في منطقة ضمن محافظة إدلب شمالي غربي سورية، لستّة أشخاص، فيما قالت حليفة النظام روسيا، إنها تبحث مع الجانب التركي آخر المستجدات

إدلب: ارتفاع عدد قتلى الجنود الأتراك والجيش الروسي يبحث التطورات

(أ ب)

ارتفعت حصيلة قتلى هجوم قوات النظام السوري على الجيش التركي في منطقة ضمن محافظة إدلب شمالي غربي سورية، لستّة أشخاص، فيما قالت حليفة النظام روسيا، إنها تبحث مع الجانب التركي آخر المستجدات.

وكان النظام قد قصف منطقة تحت سيطرة المعارضة وتركيا، صباح اليوم الإثنين مما أدى إلى سقوط قتلى وإصابات، لتقوم تركيا على الفور، بتوجيه ضربات استهدفت مواقع النظام، ليسقط على إثرها 13 جنديا على الأقل.

وجاء تبادل القصف بعد ساعات من دخول قافلة عسكرية تركية كبيرة إلى محافظة إدلب شمال غربي سورية، والتي تعد آخر معقل للمعارضة في البلاد، ومن المرجح أن تزداد التوترات بين تركيا والنظام لأن مثل هذه الاشتباكات المباشرة كانت نادرة.

وكانت الوزارة أفادت في وقت سابق عن مقتل أربعة جنود وإصابة تسعة آخرين بجروح، غير أن اثنين من الجرحى توفيا متأثرين بإصابتهما.

وأوضحت الوزارة أن الجنود تعرضوا للقصف على الرغم من تنسيق سابق بشأن مواقع وجودهم في المنطقة، مؤكدة أن الجيش التركي ردّ و"دمر عددا من الأهداف".

وتوعدت في بيان بأن "الذين نفذوا هذا الهجوم الشنيع سيحاسبون وسنستخدم حقنا في الدفاع عن أنفسنا عند حصول أي هجوم مماثل".

وقالت إن تركيا تتابع التطورات الأخيرة عن كثب، وإن الإجراءات اللازمة ستتخذ.

وتقيم تركيا 12 نقطة مراقبة في المنطقة بموجب اتفاق مع روسيا لمنع هجوم من النظام السوري.

ويأتي ذلك بينما ذكرت إحدى وسائل الإعلام التركية الأحد أن الجيش التركي أرسل تعزيزات إلى المنطقة لدعم القوات المتمركزة في هذه النقاط.

وكثف النظام السوري المدعوم من روسيا هجومه على إدلب في الأسابيع الأخيرة.

وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان حذر الأسبوع الماضي من أن أنقرة يمكن أن تستخدم "القوة العسكرية" ضد سوريا وحمل بعنف على "وحشية" نظام دمشق.

كما قد يتسبب في خلافات بين موسكو وأنقرة، بعدما سعى الجانبان إلى تنسيق أعمالهما داخل سوريا.

ومن جانبه، قال المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، إن المسؤولين العسكريين الروس والأتراك على اتصال مستمر بشأن المستجدات في محافظة إدلب السورية.

وأشار إلى أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، لم يبحثا الموضوع هاتفيا بعد.

وأضاف أنّ "المسؤولين العسكريين الروس والأتراك على اتصال مباشر، ولم يحدث هناك مباحثات على مستوى رفيع".

وأكد أنه يمكن بحث الوضع في وقت قريب بناء على طلب رئيسي البلدين.

كما أعرب بيسكوف عن قلق روسيا من أنشطة "المجموعات الإرهابية" في إدلب.

التعليقات