تركيا تنتقد روسيا وتهدد بقصف "الجهاديين" في إدلب

هددت تركيا اليوم، الخميس، باستخدام القوة ضد "الجهاديين" في محافظة إدلب السورية، إذا لم يحترموا وقف إطلاق النار في هذه المنطقة، وذلك غداة انتقادات حادة وجهتها موسكو إلى أنقرة.

تركيا تنتقد روسيا وتهدد بقصف

إردوغان خلال زيارة اليوم لباكستان (أ. ب.)

هددت تركيا اليوم، الخميس، باستخدام القوة ضد "الجهاديين" في محافظة إدلب السورية، إذا لم يحترموا وقف إطلاق النار في هذه المنطقة، وذلك غداة انتقادات حادة وجهتها موسكو إلى أنقرة.

وقال وزير الدفاع التركي، خلوصي اكار، كما نقلت عنه وكالة الأناضول، إنه "سيتم استخدام القوة في إدلب ضد من لا يحترمون وقف إطلاق النار، بمن فيهم المتطرفون"، وأضاف "سنرسل وحدات إضافية لإرساء وقف إطلاق النار مجددا والتأكد من انه سيستمر".

وأعلنت تركيا وروسيا مرارا التوصل إلى وقف لإطلاق النار في المحافظة في إطار جهودهما لوضع حد للمعارك في إدلب، ولكن من دون جدوى.

(أ. ب.)

ورغم اتفاق لخفض التصعيد بين أنقرة وموسكو، يشن النظام السوري منذ أشهر هجوما في إدلب بإسناد من الطيران الروسي، علما بأنها آخر معقل للفصائل المقاتلة والجهادية في سورية.

وعلى وقع تصعيد عمليات القصف في ادلب، تبادلت تركيا، التي تدعم فصائل مقاتلة، وروسيا التي تقف بجانب الرئيس بشار الأسد، انتقادات حادة.

وفي هذا السياق، اتهم الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، موسكو بالمشاركة في "المجزرة" بحق المدنيين منددا بـ"وعود لم يتم الإيفاء بها".

وبعيد ذلك، اتهم المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، تركيا بعدم بذل أي جهد لـ"تحييد الإرهابيين في إدلب" مؤكدا أن هذا الوضع "مرفوض".

وحملت وزارة الدفاع الروسية في بيان تركيا مسؤولية "الأزمة في إدلب"، متهمة أنقرة بـ"عدم الوفاء بالتزاماتها لجهة الفصل بين مقاتلي المعارضة (السورية) المعتدلة" والمجموعات الجهادية.

(أ. ب.)

وينبع قلق تركيا حيال الوضع في إدلب من قربها من الحدود التركية، وهي تخشى أن يؤدي هجوم قوات النظام إلى تدفق مزيد من اللاجئين نحو أراضيها، وخصوصا أنها تستضيف 3.7 ملايين سوري.

وفي حين تؤدي أزمة إدلب إلى توتر العلاقة بين تركيا وروسيا، فان الولايات المتحدة أبدت دعما أكيدا للسلطات التركية.

التعليقات