نزوح 143 ألف سوريٍّ خلال ثلاثة أيام إثر اعتداءات النظام

أكثر من 143 ألفا من المدنيين اضطروا للنزوح من إدلب شمال غربي سورية، في الأيام الثلاثة الأخيرة؛ فقط بسبب مواصلة النظام السوري اعتداءاته

نزوح 143 ألف سوريٍّ خلال ثلاثة أيام إثر اعتداءات النظام

عدد من النازحين، الجمعة (أ ب)

أكدت الأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحافي للمتحدث الرسمي باسم الأمين العام، ستيفان دوغريك، في نيويورك، يوم الجمعة، أن أكثر من 143 ألفا من المدنيين اضطروا للنزوح من إدلب شمال غربي سورية، في الأيام الثلاثة الأخيرة؛ فقط بسبب مواصلة النظام السوري اعتداءاته على المنطقة.

وقال دوغريك إن العمليات العدائية الليلة الماضية استمرت على معظم أرجاء إدلب وحلب، وخاصة في مدن إدلب وسرمين والأتارب.

عدد من النازحين، الجمعة (أ ب)

وأضاف أن عدد النازحين حتى الآن بلغ أكثر من 830 ألف شخص منذ بداية كانون الأول/ ديسمبر، ويشمل ذلك 143 نازح خلال الأيام الثلاثة الأخيرة.

وأردف: "النساء والأطفال هم من بين الذين يعانون أكثر من غيرهم، ويشكلون حوالي 81 في المائة من النازحين حديثا".

ظروف صعبة يواجهها النازحون (أ ب)

كما انخفضت درجات الحرارة إلى أقل من درجة التجمد لعدة أيام، تاركة العائلات لظروف قاسية تتزايد حدتها باضطراد، بحسب دوغريك.

وتابع: "الاحتياجات الإنسانية تتزايد و تتسبب حالة الطوارئ المستمرة في تعقيد الحالة الإنسانية الرهيبة أصلاً للناس في الشمال الغربي من سورية، ويعد البحث عن المأوى هو أكثر الاحتياجات إلحاحًا".

عدد من النازحين (أ ب)

وقال دوغريك أنه تم حشر آلاف الأشخاص في مناطق صغيرة غير مجهزة، خاصة خلال فصل الشتاء قارس البرودة.

وأشار إلى أنه "اعتبارا من يوم الثلاثاء من هذا الأسبوع، اضطرت حوالي 72 منشأة صحية (تتعامل مع 106 ألف حالة في العيادات الخارجية شهريا) إلى تعليق عملياتها في المناطق المتأثرة في إدلب وحلب بسبب انعدام الأمن.

(أ ب)

وذكر أن "برنامج الأغذية العالمي في سورية يواصل تقديم المساعدات الغذائية الطارئة للناس في الشمال الغربي، لكن تصاعد الأعمال العدائية هذا الأسبوع تسبب توقف التوزيع لمدة 24 ساعة، بسبب إعاقتها لحركة الشاحنات القادمة من تركيا محملة بالإمدادات إلى المنطقة".

عدد من النازحين، الجمعة (أ ب)

وأعلنت تركيا وروسيا وإيران في أيار/ مايو 2017، توصلها إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" في إدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري، ورغم تفاهمات لاحقة تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وآخرها في كانون الثاني/ يناير الماضي، إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شنّ هجماتها على المنطقة.

وقُتل 8 مدنيين، يوم الجمعة، في قصف جوي نفذته طائرات النظام السوري على منطقة خفض التصعيد، رفقة طائرات حربية روسية، والتي قصفت بشدة بلدة معرة الأتارب، وقرى كفرمه، وأورم الكبرى، وكفرناها، والأتارب، الواقعة جميعها في الريف الغربي لمحافظة حلب شمالي سورية.

وقال مرصد تعقب حركة الطيران، إن الطائرات الروسية والسورية، قصفت بلدة قبطان الجبل، ومدينة أريحا في محافظة إدلب، وفق ما أوردت وكالة "الأناضول" للأنباء.

وأضاف أن الهجمات الروسية أسفرت عن مقتل 5 مدنيين في قرية معرة الأتارب، في حين قتل مدنيان بقصف النظام في قرية الأتارب و آخر في بلدة قبطان الجبل.

التعليقات