الأمم المتحدة: 60% من السوريين معرّضون لخطر الجوع هذا العام

حذر أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الأربعاء، من أن "60 في المئة من السوريين معرضون لخطر الجوع هذا العام"، وذلك في تصريحات أدلى بها للصحافيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك بمناسبة حلول الذكرى الـ10 لاندلاع الأزمة السورية.

الأمم المتحدة: 60% من السوريين معرّضون لخطر الجوع هذا العام

طفل سوري لاجئ في لبنان (أ ب)

حذر أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أمس الأربعاء، من أن "60 في المئة من السوريين معرضون لخطر الجوع هذا العام"، وذلك في تصريحات أدلى بها للصحافيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك بمناسبة حلول الذكرى الـ10 لاندلاع الثورة واشتعال فتيل الحرب خلال الـ10 سنوات الماضية.

وأضاف غوتيريش أن "هناك حاجة لمزيد من وصول المساعدات الإنسانية العابرة للحدود للوصول إلى جميع المحتاجين في سورية".

وأوضح أن "تجسير الانقسامات الحالية في المجتمع الدولي يتطلب حوارا دبلوماسيا متواصلا وقويا"، محذرا من أن "عدم القيام بذلك سيؤدي إلى زيادة اليأس عند الشعب السوري".

وأردف: "هذا ما يدفعني لأن أحث مجلس الأمن مرارا وتكرارا على تحقيق توافق في الآراء بشأن هذه المسألة الحاسمة".

وفي كانون الأول/ ديسمبر 2015، أصدر مجلس الأمن القرار 2254، الذي دعا إلى وقف إطلاق النار في سورية، وإجراء محادثات بين النظام والمعارضة.

واتهم غوتيريش، "أطراف النزاع بانتهاك القانون الإنساني الدولي، مع الإفلات المطلق من العقاب حتى الآن".

وقال: "انهمرت القنابل والقذائف على المنازل والمدارس والمستشفيات والأسواق، وتسببت الأسلحة الكيميائية في معاناة لا توصف، وتم وضع المدن تحت الحصار وتعرض المدنيون للتجويع".

وتابع: "قبل 10 سنوات، أدى القمع العنيف للمظاهرات الشعبية السلمية إلى حرب مروعة، وخلالها راقب العالم سورية وهي تتحول إلى دمار وسفك دماء، حيث قتل مئات الآلاف، ونزح الملايين، ولا يزال عدد لا يحصى محتجزين بشكل غير قانوني وغالبا ما يتعرضون للتعذيب أو الاختفاء".

وأكد الأمين العام على ضرورة "محاسبة مرتكبي تلك الجرائم إذا كان هناك رغبة في السلام الدائم".

وتستمر في سورية حرب أهلية منذ أوائل عام 2011، عندما قام نظام بشار الأسد بحملة قمع للاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية بشراسة غير متوقعة.

ومنذ ذلك الحين قتل مئات الآلاف من الأشخاص ونزح أكثر من 10 ملايين آخرين، وفقا لأرقام الأمم المتحدة.

التعليقات