المفاوضات حول الدستور السوريّ تُستأنف في أكتوبر بجنيف

تستأنف المباحثات حول الدستور بين الأطراف السورية تحت رعاية الأمم المتحدة في 18 تشرين الأول/ أكتوبر في جنيف، كما أعلن لمجلس الأمن الثلاثاء، المبعوث الأممي إلى سورية، غير بيدرسن، مرحّبًا بهذه الخطوة بعد سنوات من الجمود.

المفاوضات حول الدستور السوريّ تُستأنف في أكتوبر بجنيف

مفاوضات حول الدستور في جنيف (أرشيفية - أ ب)

تستأنف المباحثات حول الدستور بين الأطراف السورية تحت رعاية الأمم المتحدة في 18 تشرين الأول/ أكتوبر في جنيف، كما أعلن لمجلس الأمن الثلاثاء، المبعوث الأممي إلى سورية، غير بيدرسن، مرحّبًا بهذه الخطوة بعد سنوات من الجمود.

وخلال جلسة للمجلس، قال بيدرسون: "بعد ثمانية أشهر من العمل المكثف مع الرؤساء المشاركين (للجنة الدستورية من المعارضة والنظام)، أعلن أنني وجهت الدعوات لحضور الجولة السادسة للجنة الدستورية".

وتتألف اللجنة من 150 عضوا، هم 50 ممثلا لكل من النظام والمعارضة ومنظمات المجتمع المدني، وتعمل على إعادة صياغة دستور سورية.

وأضاف أنه بعد جولة في المنطقة و"18 شهرًا من النقاشات المكثفة يسعدني أن أعلن أنه تم التوصل إلى اتفاق حول الأسلوب، وأن ثلاث دعوات وجهت للوفد الحكومي ووفد المعارضة والوفد الممثل للمجتمع المدني السوري لجولة سادسة تعقدها اللجنة... اعتبارا من 18 تشرين الأول/ أكتوبر في جنيف".

وشدد بيدرسن على أنه "علينا جميعا الآن أن نتوقع أن تبدأ اللجنة الدستورية بالعمل جديا في عملية الصياغة، وليس مجرد إعداد إصلاح دستوري".

وأضاف: "إذا كان هذا هو الحال، فعندئذ سيكون لدينا عملية دستورية ذات مصداقية. نحن بحاجة إليها إذا أردنا إيجاد حد أدنى من الثقة. للوفود الثلاثة... مساهمات مهمة في هذا الصدد".

وتابع: "يحتاج الشعب السوري بشدة إلى عملية سياسية يقودها ويملكها السوريون، وهم أيضا بحاجة إلى اهتمام مستمر من المجتمع الدولي لدعم جهد أوسع يمكن أن يعزز الهدوء ، ويخفف من معاناتهم، ويدفعنا إلى الأمام على طريق استعادة سيادة سورية ووحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها".

ودعا إلى التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2254، مضيفا أن "الوقت حان للضغط من أجل عملية سياسية".

والقرار 2254 صدر في 18 كانون الأول/ ديسمبر 2015، ويطالب جميع الأطراف بالتوقف الفوري عن شن هجمات ضد أهداف مدنية، ويحث الدول الأعضاء بمجلس الأمن على دعم الجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار.

كما يطلب من الأمم المتحدة أن تجمع بين الطرفين للدخول في مفاوضات رسمية، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف أممي، بهدف إجراء تحول سياسي.

وأكد بيدرسون على ضرورة "إحراز تقدم في ملف المعتقلين والمختطفين والمفقودين لدى الأطراف، وإذا تمكنا من تحقيق تقدم هنا، فسيكون ذلك إشارة إلى جميع السوريين بأن السلام ممكن".

كما أعرب المبعوث عن أمله في أن تؤدي القمة المقرر عقدها الأربعاء، بين الرئيسين الروسي والتركي إلى "الحفاظ على حالة من الهدوء" في سورية، وبخاصة في منطقة إدلب التي لا تزال تفلت من سيطرة النظام.

وفشلت خمس جولات من أعمال اللجنة الدستورية في تحقيق أي تقدم؛ بسبب مواقف النظام الرافض للدخول بأعمال صياغة مسودة الدستور.

وخلال الجلسة، رحب مندوب المبعوثة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة، ريتشارد ميلز، بالانعقاد المرتقب للجنة، داعيا "نظام (بشار) الأسد إلى التوقف عن تعطيل العملية والمشاركة بشكل هادف".

وفي إفادته بالجلسة، قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبيزيا: "نرحب ونتطلع إلى استئناف الحوار السوري المباشر في جنيف... وهناك حاجة إلى تحولات محددة على الأرض".

التعليقات