الاتحاد الأوروبي يقدم مساعدات للاجئين والنازحين السوريين

أعلن الاتحاد الأوروبي اليوم، الثلاثاء، أنه سيقدم مساعدة قدرها 1.56 مليار يورو لمساعدة اللاجئين والنازحين السوريين في العام 2022؛ داعيا المشاركين الآخرين في المؤتمر السادس للمانحين في بروكسل إلى عدم التخلي عن شعب سورية.

الاتحاد الأوروبي يقدم مساعدات للاجئين والنازحين السوريين

مخيم للاجئين شمال إدلب في سورية (أ ب)

أعلن الاتحاد الأوروبي اليوم، الثلاثاء، أنه سيقدم مساعدة قدرها 1.56 مليار يورو لمساعدة اللاجئين والنازحين السوريين في العام 2022؛ داعيا المشاركين الآخرين في المؤتمر السادس للمانحين في بروكسل إلى عدم التخلي عن شعب سورية.

وذكر وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أنه "بهدف إطلاق مؤتمر المانحين الذي أترأسه، أعلن عن مليار يورو من المساعدات للعام 2022، لتصل مساهمتنا التراكمية إلى 1,5 مليار يورو. وللعام 2023، سيقدم الاتحاد الأوروبي الدعم المالي نفسه، أي 1,56 مليار يورو".

وتابع، متوجهُا إلى ممثلي نحو 70 دولة ومؤسسة دولية حاضرين في المؤتمر "أطلب منكم أن تُظهروا كرمًا مماثلًا في التزاماتكم".

وأضاف "بدأ التعب يحلّ بعد 11 سنة من النزاع. إنه أمر مفهوم. من الصعب مواجهة عدة نزاعات في الوقت نفسه وأوكرانيا في المقدّمة". أتاح مؤتمر للمانحين لأوكرانيا نُظّم في وارسو في 5 أيار/مايو الحصول على التزامات قيمتها تفوق الستة مليارات يورو.

وقال بوريل أيضًا "لا يحب أن نتخلّى عن سورية... إن المؤتمر السنوي في بروكسل يبلور الآمال للشعب السوري رغم أن، للأسف، لا ضوء في نهاية النفق".

وأشار إلى أن "علينا ضمان أن تبقى الالتزامات للمساعدة الإنسانية بمستويات العام 2021... والاحتياجات لا تزال ضخمة".

تمّ التعهّد حينها بتقديم 6,4 مليار دولار (4,4 مليار دولار لعام 2021 و2 مليار دولار لعام 2022 والسنوات اللاحقة) لمساعدة الشعب السوري واللاجئين في دول الجوار في المنطقة.

وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية، غير بيدرسن، خلال مؤتمر بروكسل متوّجها إلى الجهات المانحة إن "السوريين لم يكونوا يوما بحاجة إلى دعمكم أكثر من الوقت الحالي".

وقال بيدرسن إن النزوح السوري الهائل يتواصل في حين يبقى طفيفا التقدم الذي تحققه دمشق على صعيد تلبية المطالب الدولية المتعلقة بالإصلاحات السياسية.

وأشار إلى أن "الأزمة الاقتصادية مستمرة والعنف مستمر وخطر التصعيد قائم على الدوام على الرغم من أن هناك جمودا عسكريا نوعا ما".

وقال إن الدبلوماسية أصبحت "أكثر صعوبة مما كانت عليه" من جراء تأثيرات الحرب الدائرة في أوكرانيا.

واستبعد بوريل تطبيع العلاقات مع حكومة الرئيس السوري، بشار الأسد، أو إطلاق برنامج لإعادة إعمار سورية قائلا إن "الأموال التي ستنفق لإعادة إعمار سورية ستذهب لدعم النظام السوري".

ولم تُدعَ روسيا المستهدفة بعقوبات غربية على خلفية غزوها أوكرانيا، إلى المؤتمر.

وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد إن واشنطن تعهّدت تقديم 800 مليون دولار.

وقالت "نظرا لما نصبّه من تركيز... على أوكرانيا، وجدت أنه من المهم أن آتي إلى هنا من نيويورك لكي أقول إننا لم ننسَ الشعب السوري".

بدأت الحرب في سورية في العام 2011 وهي دخلت حاليا عامها الثاني عشر، وتقدّر حصيلة قتلى هذا النزاع بأكثر من نصف مليون شخص.

وشهدت سورية معارك عنيفة بين قوات الأسد المدعومة من روسيا وإيران وبين مقاتلين معارضين وإسلاميين متطرفين متواجدين بغالبيتهم في شمال غرب سورية.

وبحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين هناك أكثر من 6,5 ملايين لاجئ سوريين، فيما تحذّر منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" من أن 9,3 ملايين طفل سوريين في سورية والدول المحيطة بحاجة إلى مساعدات إنسانية.

التعليقات