دخول أول قافلة مساعدات إلى مناطق المعارضة في سوريّة منذ وقوع الزلزال

ل المسؤول الإعلامي في معبر باب الهوى الحدودي بين تركيا وسورية، مازن علوش: "دخلت اليوم أول قافلة مساعدات من الأمم المتحدة بعد أربعة أيام من الزلزال"، مشيرا إلى أنه كان من المتوقع وصولها قبل وقوع الكارثة.

دخول أول قافلة مساعدات إلى مناطق المعارضة في سوريّة منذ وقوع الزلزال

(توضيحية - Getty Images)

دخلت أول قافلة مساعدات بعد الزلزال المدمر، اليوم الخميس إلى المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، والخاضعة لسيطرة المعارضة، في شمال سورية، وفق ما أوردت وكالة "فرانس برس" للأنباء، نقلا عن مسؤول في المعبر الحدودي بين سورية وتركيا.

وقال المسؤول الإعلامي في معبر باب الهوى الحدودي بين تركيا وسورية، مازن علوش: "دخلت اليوم أول قافلة مساعدات من الأمم المتحدة بعد أربعة أيام من الزلزال"، مشيرا إلى أنه كان من المتوقع وصولها قبل وقوع الكارثة.

وأضاف أنه "من الممكن اعتبارها استجابة أولية من الأمم المتحدة وسيتبعها إن شاء الله، بحسب ما وُعدنا، قوافل بحجم أكبر لمساعدة أهلنا المنكوبين".

وشوهدت عند المعبر قافلة من ست شاحنات فقط تعبر إلى سورية، وتضم بشكل أساسي مستلزمات خيم وأدوات تنظيف.

وتُنقل المساعدات الإنسانية المخصصة لشمال غرب سورية عادة من تركيا عبر باب الهوى، نقطة العبور الوحيدة التي يضمنها قرار صادر عن مجلس الأمن حول المساعدات العابرة للحدود.

لكن الطرق المؤدية الى المعبر تضررت جراء الزلزال، ما أثر مؤقتا على قدرة الأمم المتحدة على استخدامه.

وأعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية، غير بيدرسن أن جزءا من المساعدات سيدخل اليوم الخميس عبر معبر باب الهوى إلى سورية. وقال في جنيف: "حصلنا على ضمانات بأنه يمكننا تمرير المساعدات الإنسانية الأولى" عبر معبر باب الهوى، داعيًا إلى "عدم تسييس" المساعدات.

ولم يتم إرسال مساعدات من داخل سورية إلى المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، منذ نحو ثلاثة أسابيع.

وكان مسؤول في الأمم المتحدة، قد حذر أمس الأربعاء، من أن مخزون الأمم المتحدة في المنطقة، يكفي لإطعام مئة ألف شخص لمدة أسبوع واحد.

وطال الدمار الناتج عن الزلزال، ومركزه في تركيا، خمس محافظات سورية، وأودى بحياة أكثر من 16 ألف شخص في سورية وتركيا، بينهم أكثر من ثلاثة آلاف في سورية.

وتنهمك منذ الإثنين فرق الإغاثة بالبحث عن ناجين تحت الأنقاض في ظل نقص في الإمكانات.

وقال المنسق المقيم للأمم المتحدة في سورية، المصطفى بن المليح، أمس الأربعاء، إن "الدمار في حلب وحمص واللاذقية وفي مناطق أخرى وفي أرياف هذه المحافظات هائل، لكننا نعرف أيضا أن الدمار في شمال غرب البلاد هائل أيضا، وعلينا الوصول إلى هناك من أجل تقييمه".

وفي مناطق سيطرة النظام، تهبط منذ يومين تباعا، طائرات محملة مساعدات إغاثية للمتضررين في مطارات دمشق وحلب واللاذقية، العدد الأكبر منها من الإمارات، إضافة إلى روسيا وإيران وفنزويلا وليبيا والصين وتونس والهند وباكستان والأردن، ودول أخرى.

التعليقات