صحيفة: قواعد تدريب في الساحل الأفريقي لإعداد إرهابيين يرسلون إلى ليبيا

كشف مصدر على صلة بجهود مكافحة الإرهاب في الساحل الإفريقي بأن الجزائر وتونس ودولا إفريقية أخرى طلبت من دول غربية كبرى تسهيل حل الأزمة الليبية بسرعة، لمنع المزيد من التدهور في الوضع ولقطع الطريق على أتباع تنظيم القاعدة الذين يسعون إلى إرسال متطوعين إلى ليبيا.

صحيفة: قواعد تدريب في الساحل الأفريقي لإعداد إرهابيين يرسلون إلى ليبيا

 كشف مصدر على صلة بجهود مكافحة الإرهاب في الساحل الإفريقي بأن الجزائر وتونس ودولا إفريقية أخرى طلبت من دول غربية كبرى تسهيل حل الأزمة الليبية بسرعة، لمنع المزيد من التدهور في الوضع ولقطع الطريق على أتباع تنظيم القاعدة الذين يسعون إلى إرسال متطوعين إلى ليبيا.

ونقلت صحيفة "الخبر" الجزائرية في عددها الصادر اليوم الإثنين عن مصدر عليم قوله إن تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" شرع في تدريب عشرات المتطوعين من مختلف الجنسيات لإرسالهم إلى ليبيا.

وأوضح المصدر نقلا عن تقارير أمنية أن "إرهابيين" من جنسية ليبية عملوا لحساب تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" أدوا البيعة أخيرا لأمير جديد مجهول، ويعتقد بأنه من جنسية ليبية وكان ضمن "الإرهابيين" الليبيين في الساحل الإفريقي، بعدما زكاه زعيم تنظيم القاعدة في المنطقة الجزائري عبد الملك دروكدال (أبو مصعب عبد الودود).

وأكد المصدر أن القاعدة تعمل على إعداد العدة لإطلاق حرب جديدة في ليبيا بتدريب عشرات المتطوعين من الأفارقة والمغاربة والتونسيين والمصريين، التحق بعضهم بشمال مالي والنيجر التي باتت تسمى ''أرض العدة والتدريب'' لإجراء دورات تدريب قصيرة في قواعد متحركة.

وذكر المصدر نفسه إن النواة الأولى لفرع تنظيم القاعدة الجديد في ليبيا موجودة في مواقع صحراوية قريبا من الطريق الرابط بين ليبيا والنيجر، بعد أن تسللت إلى ليبيا والتقت بنشطاء ليبيين سابقين عملوا سرا لحساب دروكدال، واستغل "الإرهابيون" النواة الموجودة في ليبيا التي كانت تنقل مقاتلين إلى الجزائر وشمال مالي.

في غضون ذلك، قصفت طائرات غربية مسالك في صحراء ليبيا على بعد 50 كيلومترا من الحدود الجزائرية وهي ممرات سرية تربط معظمها ليبيا بدول الساحل الإفريقي.

وقال المصدر نفسه إن قوات جوية تابعة لحلف الأطلسي قامت بعمليات مسح جوي متواصلة بواسطة طائرات مخصصة للاستطلاع بعيدة المدى، تركزت على مسالك صحراوية، أهمها ممر قريب من طريق غير معبّد معروف، لا يبعد عن الحدود الجزائرية الليبية سوى بأقل من 50 كيلومترا ويربط جمهورية النيجر بليبيا ويصل إلى بلدة غات المحاذية لمدينة جانت الجزائرية.

وقال المصدر إن عمليات الرصد المتواصلة منذ عدة أيام تخللها سقوط صواريخ وقذائف موجهة.

وأشار إلى أن قوات جوية أمريكية تعززها وحدات فرنسية تعمل على تعقب المتسللين من النيجر إلى ليبيا لمنع أكبر عدد ممكن من "الإرهابيين" من الوصول إلى ليبيا.

وتركز طائرات حلف الأطلسي طلعاتها الاستكشافية حاليا في ثلاثة محاور، أولها سلسلة من الممرات السرية تربط هضبة "جادوا" في شمال النيجر في مدينة "سبها" الليبية وتعد أهم ممرات الهجرة السرية في جنوب ليبيا، وتخترق عرق "مرزوق" وممرات أخرى استراتيجية، وتمر عبر مناطق "تاجهري" وبلدة "مرازق" و"أورباري".

وقال المصدر إن شهود عيان قدموا من منطقة "أرليت" في شمال النيجر نقلوا عن مهربين نيجيريين مشاهدتهم لعمليات قصف جوي لمسلك صحراوي غير بعيد عن منطقة "تاجهري" جنوب ليبيا، وأدى هذا الوضع إلى ارتفاع تكاليف النقل عبر الصحراء إلى الضعف.
 

التعليقات