وزير الخارجية الليبي يزور قبرص

قال مصدر رسمي تونسي إن وزير الخارجية الليبي عبد العاطي العبيدي دخل اليوم إلى التراب التونسي عبر المعبر الحدودي البري "رأس جدير"، الذي أصبح المنفذ الوحيد أمام حركة مسؤولي النظام الليبي الذين يزورون العواصم العربية والأجنبية.

وزير الخارجية الليبي يزور قبرص

قال مصدر رسمي تونسي إن وزير الخارجية الليبي عبد العاطي العبيدي دخل اليوم إلى التراب التونسي عبر المعبر الحدودي البري "رأس جدير"، الذي أصبح المنفذ الوحيد أمام حركة مسؤولي النظام الليبي الذين يزورون العواصم العربية والأجنبية.

وذكرت وكالة الأنباء التونسية الحكومية أن العبيدي الذي تولى منصب حقيبة الخارجية الليبية في إعقاب إنشقاق كوسا موسى في نهاية الشهر الماضي، توجه مباشرة إلى مطار جزيرة "جربة" التونسية، حيث غادر من خلاله التراب التونسي بإتجاه قبرص.

ولا يُعرف الوجهة النهائية لوزير الخارجية الليبي خلال هذه الزيارة التي تتزامن مع تواصل الجهود الدبلوماسية والعمليات العسكرية لوقف القتال بين القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي، والمناهضين لنظامه، حيث بدأت في العاصمة القطرية، الدوحة، إجتماعات مجموعة الإتصال الدولية بشأن ليبيا.

ورغم أهمية هذا التزامن، فإن مراقبين ربطوا زيارة وزير الخارجية الليبي لقبرص بالزيارة المثيرة للجدل التي قام بها رئيس هيئة أركان القوات المسلحة القطرية اللواء الركن حمد بن علي العطية إلى قبرص في الثامن من الشهر الجاري.

وكان اللواء القطري قد زار مصر وتونس خلال الأسبوع الأول من الشهر الجاري، وتحول من تونس إلى العاصمة القبرصية، حيث تسربت معلومات في حينه تفيد بأن السلطات القبرصية رفضت السماح لطائرات عسكرية قطرية استخدام القواعد الجوية القبرصية أثناء ضربها لبعض الأهداف في عمق ليبيا.

وبحسب المعلومات نفسها، فإن القطريين بحثوا مع السلطات المصرية والتونسية أيضا مثل هذا الأمر، كما بحثوا أيضا إمكانية إيجاد قواعد برية في الدول المجاورة لليبيا لشن هجمات برية على المواليين للزعيم الليبي العقيد معمر القذافي تحت شعار إحداث "ممر إنساني" لنجدة المدنيين.

وكانت منسّقة السياسة الخارجية والأمن في الإتحاد الأوروبي كاثرين آشتون قد وجهت في وقت سابق رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تبلغه فيها "إستعداد الإتحاد الأوروبي للتحرك بكل الوسائل، ومنها العسكرية" لتنفيذ خطة إنسانية لمساعدة سكان مدينة مصراتة الليبية الواقعة على بعد نحو 200 كيلومتر شرق طرابلس.

وسارعت وزارة الخارجية الليبية بالرد على هذه الرسالة بالتحذير من أن "أي إقتراب من الأراضي الليبية بذريعة عملية إنسانية سيواجه بمقاومة عنيفة،وغير متوقعة من الشعب المسلح".

التعليقات