ليبيا: الإفراج عن 4 فرنسيين في بنغازي، ومهاجمة حافلة صحافيين غربي طرابلس

قالت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم السبت، إن أربعة فرنسيين، كان ثوار ليبيون يحتجزونهم في شرق ليبيا منذ الحادي عشر من الشهر الحالي، أطلق سراحهم.

ليبيا: الإفراج عن 4 فرنسيين في بنغازي، ومهاجمة حافلة صحافيين غربي طرابلس

 

قالت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم السبت، إن أربعة فرنسيين، كان ثوار ليبيون يحتجزونهم في شرق ليبيا منذ الحادي عشر من الشهر الحالي، أطلق سراحهم.

وأضافت الوزارة في بيان أن الرجال الأربعة، الذين لم تذكر أسماءهم، نقلوا إلى مصر، حيث استقبلهم مسؤولون قنصليون فرنسيون.

والأربعة كانوا ضمن مجموعة من خمسة فرنسيين استوقفوا عند نقطة تفتيش للشرطة في مدينة بنغازي، التي يسيطر عليها الثوار شرق ليبيا.. وقد أطلقت النار على الفرنسي الخامس، بيير مارزيالي، وأصيب بجروح، وتوفي لاحقا في مستشفى في بنغازي.

حشد من الليبيين يهاجمون حافلة صحفيين أجانب غربي طرابلس

وعل صعيد آخر، قالت وكالة رويترز للأنباء، إن ليبيين غاضبين مسلحين بأسلحة نارية وسكين، هاجموا حافلة تقل صحفيين أجانب يوم السبت، وأطلق جندي ليبي زخات من الأعيرة النارية في الهواء لتفريق الحشد، وكان أحد مراسلي رويترز في الحافلة التي تعرضت للهجوم.

ويعكس الهجوم غضب الليبيين من نقص حاد في البنزين، ومن غارات القصف التي يشنها حلف شمال الأطلسي منذ شهرين ضد القوات الموالية لمعمر القذافي، وتقارير في وسائل الإعلام تقول إن الصحفيين الأجانب يسيئون عرض الأخبار.

وبدأ الحادث عندما تعطلت حافلة تابعة لفندق تقل صحفيا من رويترز، وصحفيا من تلفزيون فونيكسن ومقره هونج كونج، إلى الحدود التونسية، بسبب طابور طويل من السيارات، اصطف عند محطة للوقود في بلدة زوارة، غربي العاصمة الليبية.

وقال جاي دزموند من تلفزيون رويترز، إن حشدا تشكل بسرعة، واقتحم بعضهم الحافلة بعد أن فتحوا أبوابها بالركلات.. وكان اثنان على الأقل مسلحين بمسدسات، وكان أحدهم يحمل سكينا.

وتمكن استشاري دعم من هيئة الاذاعة البريطانية "بي.بي.سي."، ومرافق من الحكومة الليبية، وجندي، من إبعاد الحشد، وتعرضوا لضربات أثناء ذلك.. وأفرغ المحتجون إطارات الحافلة من الهواء، وأطلق جندي النار في الهواء لرد الحشد.

وقال دزموند: "لا شك لدي في أن هؤلاء الرجال أنقذوا حياتنا"، واقتيدت الحافلة إلى مركز للشرطة، وأعيد الصحفيون في وقت لاحق إلى فندق في طرابلس، حيث يقيم الاعلاميون الأجانب.. ولم يصب أحد في الحادث الذي بدأ عند الظهر بالتوقيت المحلي تقريبا.

وقتل مصوران صحفيان الشهر الماضي، بعد أن تعرضا لإطلاق نار في بلدة مصراتة الليبية المحاصرة.. وقالت عائلة مصور صحفي من جنوب أفريقيا مفقود في ليبيا منذ أبريل / نيسان الماضي، يوم الجمعة، إنها تعتقد أنه قتل بعد أن أصيب بطلقات نارية في بطنه، أطلقها جنود من القوات الموالية للقذافي، وتركوه في الصحراء.

أوباما يرحب بدعم الكونغرس للعمليات الأمريكية في ليبيا

من جهة أخرى، قال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الذي يواجه انتقادات من بعض النواب لرؤيتهم أن العمل العسكري الامريكي ضد الليبي معمر القذافي يوشك على أن يصبح غير قانوني، إن هذه المهمة ستستفيد من دعم الكونجرس.

ولم يطلب أوباما صراحة من الكونجرس إجازة هذا العمل الذي أمر به في مارس / آذار لحماية المدنيين الليبيين، كما هو مطلوب، وفقا لما يقوله منتقدوه، بموجب قانون سلطات الحرب الأمريكي لعام 1973.

وبدلا من ذلك، أشار أوباما إلى أن التدخل الامريكي في ليبيا أصبح الآن محدودا إلى حد أن سلطة الكونجرس غير ضرورية.

وقال أوباما في رسالة إلى كبار النواب: "أود أن أعرب عن دعمي لقرار الحزبين، الذي كان سيؤكد أن الكونجرس يدعم مهمة الولايات المتحدة في ليبيا، وأن كلا الفرعين متحد في التزامه"، وأضاف: "لقد كانت دائما وجهة نظري هي أن من الأفضل القيام بعمل عسكري، حتى في العمليات المحدودة، مثل هذه، بمشاركة من الكونجرس."

وأخطر أوباما الكونجرس في 21 مارس / آذار أنه أمر بالقيام بعمل عسكري في ليبيا، في إطار ائتلاف متعدد الجنسيات.

وجعل هذا الجمعة، الموعد النهائي لفترة ستين يوما للسعي لإجازة الكونجرس لهذا العمل بموجب قانون سلطات الحرب، ولكن البيت الأبيض أشار إلى أنه لا يرى أن المستوى الحالي من المشاركة العسكرية الأمريكية في ليبيا يصل إلى هذا الحد.

وقال مسؤول بالبيت الأبيض: "هذا جهد أمريكي محدود متقطع، ويهدف أساسا إلى دعم المهمة المستمرة التي يقودها حلف شمال الأطلسي، وإجازتها الأمم المتحدة."

الجزائر تدرس جدوى السلاح الروسي على ضوء معارك ليبيا

تدرس الجزائر تجميد شراء أسلحة جديدة من روسيا، ريثما يصدر خبراء تقريرهم في مدى جدوى الأسلحة الروسية التي يستعملها النظام الليبي في مواجهة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، حسب ما نقلته صحيفة الخبر الجزائرية عن مصدر أمني.

وقال هذا المصدر إن هيئة أركان الجيش، كلفت بأمر من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، القائد الأعلى للقوات المسلحة، لجنة خبراء، بمهمة تقييم أداء الأسلحة الروسية، خاصة منها طائرات "سوخوي"، و"ميج" المعدلة، ورادارات الدفاع الجوي.

وحسب المصدر الأمني ستبحث اللجنة، التي تلقى أفرادها تكوينا عسكريا في روسيا ودول غربية، سبب إخفاق منظومة الدفاع الجوية الليبية في مواجهة هجمات الناتو، ومدى كون ذلك مرتبطا بضعف في القيادة والتدريب، يعتري قادة الدفاع الجوي والقوات الجوية في ليبيا.

وتشمل مهام اللجنة التوصية بمدى فعالية أسلحة الدفاع الجوي الروسية، التي ستتعاقد الجزائر على اقتنائها، خاصة نظام الدفاع الجوي الأكثر تقدما "أس 400".

وقالت الصحيفة إن الجزائر تواجه مشكلة في الحصول على أسلحة ذات تقنية عالية من الدول الغربية، خاصة الولايات المتحدة، بسبب تحفظات اسرائيلية على نقل تكنولوجيا دفاع متطورة إلى الدول العربية، مما جعلها تستعيض عن ذلك بصفقات سلاح مهمة مع روسيا.

واعتبر خبراء أن الحرب في ليبيا اختبار جدي للسلاح الروسي، وإنذار للدول التي تعتمد على منظومات دفاع جوي روسية الصنع، لتعيد النظر في طريقة تنظيم وتسليح دفاعها الجوي.

أحد معتقلي المرتزقة بيد الثوار: جنود القذافي في طرابلس اختطفوني وأجبروني على القتال

نقل مراسل صحيفة تايمز بمدينة مصراتة، شهادة من أحد مرتزقة قوات القذافي، بعد وقوعه جريحا، وهو شاب تشادي عاش بليبيا منذ عام 2006، وادعى أن جنود القذافي في طرابلس خطفوه وأجبروه على القتال.

وقال المراسل إن شهادته واحدة من روايات شهود العيان الأولى من الأراضي التي يسيطر عليها الثوار، وهي رد على اتهامات بأنهم ارتكبوا جرائم حرب ضد قوات القذافي.

وأوضح أن وحدة هذا الأسير تعرضت لهجوم في غابات الزيتون جنوبي مصراتة، وحاول رفاقه الفرار.. وقال: "أمكننا سماع الثوار وهم يدعوننا للاستسلام، ولكن معظمنا رفض"، وأوضح أنه توقف تحت الجدار واختفى، فصعد ثلاثة ثوار من فوق الحائط لاعتقاله، أصيب أحدهم برصاص من جنود القذافي، فغضبوا وأطلقوا عليه النار.

وسحب الأسير بطانية ليكشف عن أربعة مسامير معدنية في ساقه.. وأظهرت بقعة سوداء مرئية تحت الضمادات، وكشف الجزء العلوي من فخذه حيث حطمت رصاصة عظمة الفخذ.

ومعظم الثوار بمصراتة من المدنيين غير المدربين.. وقد شهدوا مقتل أصدقائهم وأقاربهم بسبب القصف المدفعي العشوائي، ويلقي الثوار باللوم على المرتزقة الأجانب، لا سيما الأفارقة، لارتكابهم أبشع الجرائم، بما في ذلك الاغتصاب الجماعي.

الثوار يعالجون جرحى مرتزقة القذافي

وقال المراسل إن ما أدهشه هو أن الثوار نقلوا الجريح في خضم المعركة، رغم أن أحدهم قتل للتو، ولم يقتلوا الشاب التشادي، بل أخذوه إلى المستشفى ليلقى العلاج جنبا إلى جنب مع أصدقائهم.

واليوم هو موجود في عيادة داخل مخيم لأسرى الحرب، في الطابق الثاني من مدرسة ثانوية.. وأكد المراسل أنه لا شك أن جرائم ارتكبت من الجانبين، وقال إنه شاهد أحد الأسرى تلقى رصاصة بالقدم لمنعه من الهرب.

وهناك شريط فيديو في الإنترنت يظهر فيه اثنان من السجناء لدى الثوار وهما يُضربان بشكل بشع، واعترف الثوار أنهم يريدون الانتقام، لا سيما ضد سكان بلدة توارغة، وهي تبعد 40 كلم جنوبي مصراتة، حيث يتهمونهم بارتكاب تجاوزات كبيرة في الحرب.

لكن كثيرين يصبون غضبهم على القذافي، ويقولون إنه المسؤول عن تحريض الليبيين على قتال بعضهم.. وقال أحد المحققين في السجين: "القذافي لم يحترم معاهدة جنيف ولكننا لسنا مثله"، ورفض المحقق أخذ صور للسجناء، من أجل حمايتهم.

وقال المراسل إنه على الرغم من أنه كان من المستحيل معرفة مدة التحضير للزيارة، التي تم ترتيبها قبل 24 ساعة من بدئها، فقد كان السجن نظيفا، ولم تظهر أي علامات واضحة على سوء معاملة السجناء.

وقال محافظ المدينة، الشيخ عبد الحفيظ بو قرين، إن هناك 126 سجينا، وتتراوح أعمارهم بين المراهقين حتى المتقاعدين، ومعظمهم ليبيون.. وهم ينامون في الفصول الدراسية، بمعدل عشرين رجلا في الفصل الواحد.. وتوجد شبكات معدنية على النوافذ، ولكنها لم تكن مغلقة أثناء زيارة تايمز، كما أن السجناء لم يكونوا مقيدين.

سجناء من قوات القذافي: جيشه يعاني حالة من الفوضى

وزعم السجناء أن جيش القذافي يعاني حالة من الفوضى، وقال بعضهم إن العقيد غرر بهم للقتال بمصراتة، إذ قال أحدهم إنه انضم للجيش منذ 15 عاما، وأوضح أنه وجد المقاتلين بمصراتة ليبيين وليسوا إرهابيين أجانب، كما قال آخر إنه وقع بالأسر لأن رفاقه هربوا، وقال إن قوات القذافي قالت لهم إن مصريين وجزائريين استولوا على مصراتة، وأضاف أن القتال كان شديدا، مما اضطر قوات القذافي للفرار.

وقال الثوار إن بعض السجناء اعترفوا بأنهم ارتكبوا جرائم اغتصاب ونهب، لكنهم رفضوا كشفهم لمراسل الصحيفة ذلك، وأكد الشيخ بوقرين أنهم سيواجهون المحاكمة بمجرد سقوط القذافي.

التعليقات