الأطلسي: عملياتنا تحقق أهدافها ونهاية عهد القذافي اقتربت؛ الحكومة تتهمه بقتل 718 مدنيا

خمسة ضباط من قوات القذافي يفرون إلى تونس * طائرات هليكوبتر ستشر في ليبيا تسريعا لرحيل القذافي * مخزونات الأغذية في المناطق التي يسيطر عليها القذافي تنفد خلال أسابيع * غضب شعبي في المناطق التي يسيطر عليها القذافي بسبب نقص الامدادات والوقود * الأدوية الأساسية بدأت بالنفاد

الأطلسي: عملياتنا تحقق أهدافها ونهاية عهد القذافي اقتربت؛ الحكومة تتهمه بقتل 718 مدنيا

قال المتحدث باسم الحكومة الليبية، موسى إبراهيم، يوم الثلاثاء، إن معمر القذافي لم يناقش أي "استراتيجية للخروج" مع رئيس جنوب أفريقيا، جاكوب زوما، خلال زيارة الوساطة التي قام بها لليبيا يوم الاثنين.. وقال موسى في مؤتمر صحفي في طرابلس، إن زوما لم يناقش قط أي استراتيجيات للخروج على حد وصف الاعلام.

وقال إبراهيم أيضا، إن حملة القصف التي ينفذها حلف شمال الأطلسي قتلت 718 مدنيا ليبيا، وأضاف أن الارقام المتوفرة حتى 26 مايو/ أ، تظهر أن 4067 مدنيا أصيبوا، بينهم 433 إصاباتهم خطيرة.

ونفى حلف الأطلسي مقتل عدد كبير من المدنيين، كما لم يتم إطلاع الصحفيين الأجانب في طرابلس على أدلة لسقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين.

الأطلسي: عملياتنا تحقق أهدافها، ونهاية عهد القذافي اقتربت

وفي السياق ذاته، عبّر حلف شمال الأطلسي اليوم أيضا، عن قناعته بأن عمليته المستمرة في ليبيا تحقق أهدافها، مشددًا على قرب نهاية عهد القذافي.

وقالت الناطقة باسم الحلف، أونا لوجينسكو، في مؤتمر صحفي عقدته اليوم في بروكسل، إن "عمليتنا تحقق أهدافها في ليبيا.. ونحن نمنع القذافي من تحقيق أهدافه"، مضيفة أن "عهد إرهاب القذافي يقترب من النهاية.. حتى أقرب الأشخاص إليه يغادرون وينشقون عنه ويهجرونه".

وقالت لوجينسكو، إن انشقاق ضباط في صفوف الجيش الليبي، بينهم 5 جنرالات أمس يؤكد على ذلك.

وأشارت إلى أن ما يحدث في ليبيا حاليًّا، يوضح بشكل متزايد لمن هم خارج وداخل ليبيا، بأن "لا مستقبل لنظام يستخدم العنف ضد شعبه".

وأضافت أن الوضع في ليبيا يبقى على رأس جدول أعمال الحلف السياسية، إذ سيناقش خلال لقاء الأمين العام للحلف، أندرس فوغ راسموسن، مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، جون بينغ، وخلال اجتماعات مجموعة الاتصال حول ليبيا، الذي سيعقد الأسبوع المقبل في أبوظبي.

وأشارت المتحدثة إلى أن الموضوع الليبي سيكون على جدول أعمال اجتماع وزراء دفاع دول الناتو المقبل في بروكسل، متوقعة أن يجري التشديد على الالتزام القوي بمواصلة الضغط العسكري على نظام القذافي، مع استمرار الحاجة لذلك.

خمسة ضباط من قوات القذافي يفرون إلى تونس

 وحول الضباط الليبيين الخمسة الذين فروا إلى تونس، فقد أعلن مصدر رسمي تونسي، أنهم وصلوا إلى تونس على متن زورق صغير، وذلك في خطوة تكررت مرارا خلال الأسابيع القليلة الماضية.

وذكرت وكالة الأنباء التونسية الحكومية، اليوم، أن الضباط وصلوا يوم الأحد الماضي إلى ميناء "الكتف" من محافظة مدنين، الواقعة على بعد نحو 550 كيلومترا، جنوب شرق تونس العاصمة.

ولم يحدد المصدر مكان إنطلاق هؤلاء الضباط من داخل ليبيا، واكتفى بالإشارة إلى أن بينهم ضابط برتبة عقيد، كان يرتدي زيه العسكري حين وصل إلى ميناء "الكتف" التونسي، وأن بقية الضباط برتبة رائد.

ويشار إلى أنه سبق لعدد هام من العسكريين الليبيين الفرار إلى سواحل محافظة مدنين التونسية، معلنين انسحابهم من العمليات القتالية في صفوف القوات الموالية للقذافي، وذلك منذ اندلاع الأزمة الليبية في السابع عشر من فبراير / شباط الماضي.

طائرات هليكوبتر ستشر في ليبيا تسريعا لرحيل القذافي

من جهة أخرى، قال وزير الدفاع الفرنسي، جيرار لونجيه، الثلاثاء أيضا، إن نشر طائرات هليكوبتر في ليبيا ربما يحدث قريبا.

وعندما سُئل عن التوقيت خلال لقاء إعلامي في باريس، قال لونجيه إنه ليس بوسعه أن يحدد بشكل قاطع وقت حدوث ذلك، لكنه أضاف: "بأي حال.. بسرعة جدا".

وتهدف الاستعانة بطائرات الهليكوبتر الأكثر عرضة لأنظمة الدفاع الأرضي من الطائرات التي استخدمت حتى الآن، إلى محاولة تسريع رحيل معمر القذافي، بعد بدء الغارات الجوية من ارتفاعات أعلى في مارس / آذار.

مخزونات الأغذية في المناطق التي يسيطر عليها القذافي تنفد خلال أسابيع

وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الانسانية في ليبيا اليوم، إن مخزونات بعض الأغذية في مناطق يسيطر عليها القذافي قد تبدأ في النفاد خلال أسابيع، مما سيخلق "قنبلة موقوتة" بالنسبة للسكان.

وقال بانوس مومتزيس، منسق الأمم المتحدة لجهود الإغاثة في ليبيا، إنه حصل على معلومات من الحكومة الليبية، كشفت أنها تستخدم مخزونات من الغذاء والأدوية لا يمكن تعويضها بسبب العقوبات.

وأضاف: "لا أعتقد أن هناك مجاعة أو سوء تغذية.. لكن كلما طال أمد الصراع، ستبدأ مخزونات الطعام في النفاد.. إنها مسألة أسابيع قبل أن تصل البلاد إلى وضع حرج."

وتابع: "إمدادات الأغذية والأدوية تشبه إلى حد ما قنبلة موقوتة.. الوضع تحت السيطرة في الوقت الحالي، وهذا جيد.. لكن إذا استمر هذا لبعض الوقت، فسوف يصبح مشكلة كبرى."

وقال مومتزيس أيضا: "لقد أعطونا بعض المعلومات عن المخزونات المتاحة لديهم.. بالنسبة لبعض السلع الغذائية هي مسألة أسابي، وربما شهورا بالنسبة لأخرى.. الواضح أن هذا لا يمكن أن يستمر مدة طويلة."

وتابع: "بالنسبة للأغذية المستوردة بشكل خاص، ما نفهمه هو أنه إذا خلت رفوف المتاجر من سلعة، فلن يتم تعويضها هذه المرة."

لكن محمد أحمد راشد، مدير ميناء طرابلس التجاري، قال إن الامدادات تأتي، وإن الميناء مفتوح أمام النشاط التجاري.. وقال راشد عبر التلفزيون الليبي: "من يقولون إن ليبيا لا يوجد بها غذاء، أو مواد، هذه هي موانئنا مفتوحة.. نحن موجودون في ميناء طرابلس يوميا على مدى 24 ساعة، والخدمة على قدم وساق، وأحب أن أدعو كل الموردين الذين يقومون باستيراد البضائع، وأدعوهم حاليا.. الاجراءات الجمركية سهلة ولم تعد هناك ضرائب.. صفر في المئة ضرائب."

غضب شعبي في المناطق التي يسيطر عليها القذافي بسبب نقص الامدادات والوقود

وذكر مومتزيس أنه ظهرت بالفعل دلائل على الغضب الشعبي في المناطق التي تسيطر عليها قوات القذافي، بسبب نقص امدادات الوقود، حيث تمتد الطوابير للحصول على بنزين، ويقف سائقو السيارات بالأيام.

وأضاف: "هناك غضب متصاعد بين السكان لأن الحياة الطبيعية معطلة، أو تباطأت، نظرا لنقص الوقود على وجه الخصوص."

وصرح منسق الأمم المتحدة بأن وضع الامدادات أفضل في شرق ليبيا، الذي تسيطر عليه الثورة، حيث لا يوجد نقص في الوقود.. وأضاف أن الأمم المتحدة تعمل على إيجاد سبل لضمان استثناء الأدوية الأساسية من العقوبات.

الأدوية الأساسية بدأت بالنفاد

وقال مومتزيس، إنه رغم السماح باستيراد الامدادات الطبية، بدأت الأدوية الأساسية في النفاد في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، بسبب عجزها عن شراء الأدوية بالأموال المجمد، أو بسبب عجز السفن التي تحملها عن الرسو في الموانيء وتفريغ حمولتها.

وأضاف: "في الوقت الحالي في البلاد، لا سيما في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، لدينا بواعث قلق مما شهدناه من انخفاض الامدادات الطبي، من الأمصال والمواد الطبية الأساسية، لمرضى فيروس "اتش.آي.في"، ومرضى القلب، والأمراض المزمنة، والسكري وغيرها."

وقد يؤدى الفشل في تعويض مخزون أمصال الأمراض المعدية، كشلل الأطفال، في تفشيها، واحتمال انتقالها عبر البحر المتوسط إلى أوروبا.

ولعبت هيئات الأمم المتحدة دورا في تخفيف الصعوبات الانسانية الناجمة عن الثورة وقمعها في ليبيا.. وفر ما يزيد على 850 ألف شخص من ليبيا، معظمهم من العاملين الأجانب، وساهمت هيئات الأمم المتحدة في إعادة الغالبية العظمى منهم إلى بلدانهم. 

وقال مومتزيس، إن المنظمة العالمية لا تزال بحاجة ملحة للتمويل للإنفاق على المهام الانسانية، وإنها تركز بشكل أساسي على مساعدة المدنيين في مناطق الصراع، مثل المنطقة الساحلية حول مصراتة، والجبال الغربية.

التعليقات