سفير روسيا لدى الناتو: الحلف ينزلق نحو حرب برية في ليبيا، ويسعى لقتل القذافي

سفير روسيا لدى الناتو: الحلف ينزلف لحرب برية في ليبيا ويحاول قتل معمر القذافي * البيت الأبيض يؤكد على السلطة القانونية التي يملكها أوباما لاستمرار العمليات في ليبيا * التلفزيون الليبي: الناتو يقصف حافلة ويقتل ركابها الـ 12 *

سفير روسيا لدى الناتو: الحلف ينزلق نحو حرب برية في ليبيا، ويسعى لقتل القذافي

- ديمتري روجوزين، سفير روسيا لدى حلف شمال الأطلسي -

قال سفير روسيا لدى حلف شمال الأطلسي، إن الحلف يخاطر بالانزلاق نحو حرب برية في ليبيا، وإنه يحاول قتل معمر القذافي.

وقال ديمتري روجوزين أيضا، إن الصراع قد تكون له عواقب خطيرة بالنسبة لأوروبا لأنه سيغذي الكراهية للغرب، وأضاف خلال حديثه في مؤتمر صحفي أثناء زيارته للندن: "نلاحظ أن حلف شمال الأطلسي ينزلق وينجر أكثر فأكثر إلى عملية برية في ليبيا في نهاية المطاف."

وسُئل روجوزين عما إذا كان يعتقد أن حلف شمال الأطلسي يحاول اغتيال القذافي، فقال "نعم.. لقد أعلن وزير دفاعكم أن اغتيال القذافي هدف نهائي."

وكان السفير الروسي يشير فيما يبدو، إلى ما قاله وزير الدفاع البريطاني، وليام فوكس، في مارس / آذار، والذي ناقضه مسؤولون آخرون لاحقا، عندما قال إن قتل القذافي خيار محتمل.

وقال روجوزين، إن حلف شمال الأطلسي يختار الأهداف ثم يعلنها أهدافا مشروعة.. وأضاف :"إذا أرسل القذافي أو بعض الناس المقربين منه رسالة بالفاكس من بناية في ليبيا، تعلن هذه البناية على الفور هدفا عسكريا."

وقال روجوزين إن التدخل العسكري خطير جدا، متسائلا عما إذا كانت بريطانيا لم تكتف بالحرب في العراق وأفغانستان.. وقال: "ما يحدث في طرابلس هو حرب أهلية حقيقية، وتعقده التناقضات القبلية، والتدخل في هذا الموقف سيعني تشتيت هذا الصراع، وتأجيج الموقف بشكل أكبر."

وتساءل: "هذا سيقود إلى تدويل هذا الصراع مع كل العواقب على أوروبا، فيما يتعلق بالتطرف في أوروبا، والكراهية للغرب... هل هذا ما تريدونه حقا.."

وتحاول روسيا التوسط من أجل وقف القتال، وقد التقى مبعوث روسيا إلى إفريقيا، ميخائيل مارجيلوف، بقادة الثورة في بنغازي، وابن عم القذافي في القاهرة، الأسبوع الماضي، ويخطط للسفر إلى طرابلس قريبا، ليلتقي بأعضاء في حكومة القذافي.

فرار 46 عسكريا ليبيا من صفوف القذافي إلى تونس

وفي سياق قريب، قال مصدر رسمي تونسي، إن 46 جنديا وضابطا من القوات الليبية الموالية للعقيد معمر القذافي، فروا إلى تونس، خلال اليومين الماضيين، على متن زوارق صغيرة.

 

وذكرت وكالة الأنباء التونسية الحكومية مساء، الأربعاء، أن 19 عسكريا، بينهم عدد من الضباط الليبيين، وصلوا اليوم إلى ميناء "الكتف" بمحافظة مدنين، الواقعة على بعد نحو 550 كيلومترا جنوب شرق تونس العاصمة.

 

 

ولم يحدد المصدر مكان إنطلاق هؤلاء الجنود والضباط من داخل ليبيا، واكتفى بالإشارة إلى أن فرارهم يتزامن مع اشتداد المعارك بين القوات الموالية للعقيد القذافي والثورة المسلحة.

وكان المصدر نفسه قد أشار في وقت سابق، إلى أن ميناء "الكتف" التونسي، استقبل مساء أمس، زورقين ليبيين، على متنهما 27 عسكريا، بينهم عدد من الضباط، إلى جانب 14 شخصًا مدنيًّا.

يشار إلى أنه سبق لعدد كبير من العسكريين الليبيين، الفرار إلى سواحل محافظة مدنين التونسية، معلنين انسحابهم من العمليات القتالية في صفوف القوات الموالية للعقيد القذافي، وذلك منذ اندلاع الثورة الليبية في السابع عشر من فبراير/شباط الماضي.

التلفزيون الليبي: الناتو يقصف حافلة ويقتل ركابها الـ 12

وذكر التلفزيون الليبي في وقت سابق الأربعاء، أن 12 شخصا قتلواعندما قصفت طائرات حلف شمال الأطلسي (الناتو) الحافلة التي كانوا يستقلونها قرب منطقة ككلة، غرب العاصمة طرابلس .

ونقل التلفزيون عن مصدر عسكري لم يحدده قوله، إن "عدوان الناتو الصليبي قصف مساء اليوم حافلة ركاب ببوابة ككلة، مما أدى إلى استشهاد 12 راكبًا."

وكانت الساعات الأولى من فجر الأربعاء، شهدت قصف أحد المواقع بمنطقة الفرناج، إحدى أكبر ضواحي العاصمة، نتج عنه حريق هائل.

البيت الأبيض يؤكد على السلطة القانونية التي يملكها أوباما لاستمرار العمليات في ليبيا

من جهة أخرى، أكد البيت الأبيض الأربعاء أيضا، أن الرئيس الامريكي باراك أوباما، يملك السلطة القانونية للمضي قدما في مشاركة القوات الامريكية في العمليات العسكرية في ليبيا، ودعا نواب الكونجرس المتشككين لعدم  إرسال "رسائل مختلطة" بشأن التزامهم بالحملة الجوية التي يشنها حلف شمال الأطلسي.

وقال مسؤولون في إدارة أوباما، في تبرير قانوني مطول للكونجرس، إن الرئيس يملك السلطة الدستورية لمواصلة الدور العسكري الامريكي في ليبيا، حتى لو لم يصرح الكونجرس به.

ويعكس التوتر بين أوباما والكونجرس بخصوص الصراع في ليبيا عدم رضا بعض المشرعين عن دخول الولايات المتحدة حربا ثالثة في العالم الاسلامي، بعد حربي العراق وأفغانستان، وهم يضغطون عليه من أجل توضيح الأهداف الامريكية في ليبيا.

أعضاء في الكونجرس اتهموا أوباما بعدم احترام هيئتهم وبتجاوز الدستور

وجاء دفاع البيت الأبيض عن سياسة أوباما في ليبيا، بعد تحذير من جون بينر، رئيس مجلس النواب، يوم الثلاثاء، من أن الرئيس لا يملك سلطة قانونية قوية لاستمرار المشاركة في الحملة على ليبيا، لما يقرب من ثلاثة أشهر، دون الحصول على موافقة مباشرة من الكونجرس.

واتهم بينر أوباما "برفض الاعتراف بدور الكونجرس واحترامه" في العمليات العسكرية، و"بنقص الوضوح" بشأن سبب استمرار المشاركة الامريكية في ليبيا.

وطلب من أوباما أن يشرح الأسس القانونية للحرب بحلول يوم الجمعة، وأضاف أن أوباما بحلول يوم الأحد، سيكون منتهكا لقرار سلطات الحرب الصادر عام 1973، إذا لم يتغير شيء.. ويقول الدستور الامريكي، إن الكونجرس هو الذي يعلن الحرب، بينما يتولى الرئيس القيادة العليا للقوات المسلحة.

وقال مسؤولون كبار في الإدارة الامريكية، إن أوباما لا يعد منتهكا لقرار سلطات الحرب، لأن القوات الامريكية التي قادت طليعة الهجوم على الدفاعات الجوية لقوات معمر القذافي، في مارس / آذار، قد انسحبت في مطلع أبريل / نيسان للقيام بدور مساعد في حملة يقودها حلف شمال الأطلسي.

وقال جاي كارني، المتحدث باسم البيت الأبيض، للصحفيين، في وقت سابق: "نحن نعتقد أن من المهم ألا يرسل الكونجرس رسائل مختلطة بشأن هدف نعتقد أن أغلب أعضاء الكونجرس متفقون عليه."

التعليقات