الثوار يعتقلون الساعدي القذافي، والناتو يستعد لقصف أسوار باب العزيزية

في تطور متسارع للأحداث في لبيبا، ذكر تلفزيون "العربية" يوم الاثنين، نقلا عن رئيس المجلس الوطني الانتقالي، الذي يمثل الثورة، إن الثوار الليبيين أمسكوا بالساعدي ابن معمر القذافي، كما بينت القناة نقلا عن مصادر ليبية، أن المعتصم، ابن القذافي، موجود في مجمع باب العزيزية في طرابلس، وبينت أن دبابات تابعة للقذافي تمركزت عند مدخل المجمع.

الثوار يعتقلون الساعدي القذافي، والناتو يستعد لقصف أسوار باب العزيزية

في تطور متسارع للأحداث في ليبيا، ذكر تلفزيون "العربية" يوم الاثنين، نقلا عن رئيس المجلس الوطني الانتقالي، الذي يمثل الثورة، إن الثوار الليبيين أمسكوا بالساعدي ابن معمر القذافي.

كما بينت القناة نقلا عن مصادر ليبية، أن المعتصم، ابن القذافي، موجود في مجمع باب العزيزية في طرابلس، وبينت أن دبابات تابعة للقذافي تمركزت عند مدخل المجمع.

 وقال  المصدر إن جنديًّا منشقًّا قد أكد وجود نجل القذافي المعتصم، إلا أنه رفض أن يكشف عن اسم ذلك الجندي لدواعٍ أمنية.

وأضاف أن قوات حلف شمال الأطلسي تستعد لشن هجمات جوية على باب العزيزية لإحداث ثغرات في أسواره، وأنه جرى الطلب من المدنيين الذين يقطنون بالقرب من باب العزيزية الابتعاد عن المنطقة خوفًا على حياتهم، وبين أن القصف سيتم بعد صلاة المغرب.

وتجدر الإشارة إلى أن المعتصم يشغل منصب مستشار القذافي لشؤون الأمن القومي، ولم يعرف مصيره حتى الآن، ولم يسمع عنه الكثير خلال المعارك مع الثوار منذ بداية الثورة في فبراير/شباط الماضي.

واندلعت اشتباكات في وقت سابق اليومَ قرب باب العزيزية، آخر معاقل كتائب القذافي، بعد أن بسط الثوار سيطرة شبه كلية على المدينة أمس في هجوم مفاجئ.

وقال الناطق باسم الثوار، محمد عبد الرحمن، وأحد السكان متحدثين من طرابلس، إن الاشتباكات اندلعت في ساعات اليوم الأولى، عندما خرجت دباباتٌ من باب العزيزية وأطلقت النار على ثوار حاولوا اقتحام المنطقة المحصنة، البالغة مساحتها ستة كيلومترات مربعة.

عبد الجليل: "لا أحد يعرف مكان تواجد القذافي"

كما قال عبد الجليل، في مؤتمر صحفي بمدينة بنغازي (شرق)، مقر المجلس الذي تشكل بعد اندلاع الثورة في 17 فبراير/شباط الماضي، إنه لا يعرف مكان تواجد القذافي، الذي اختفى بعد أن دخل الثوار إلى العاصمة أمس الأحد.

وسعى عبد الجليل في ذلك المؤتمر إلى طمأنة المجتمع الدولي بشأن الأوضاع في البلاد بعد سقوط نظام القذافي، وأشار إلى أن الدول التي دعمت الثورة الليبية ستحظى بمعاملة مميزة.

وفي وقت سابق من اليوم، أعلن مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الانتقالي الليبي، أن حقبة الزعيم معمر القذافي قد انتهت مؤكدا على السعي إلى بناء دولة ديموقراطية في إطار إسلامي معتدل، إلا أنه حذر من أن المرحلة القادمة لن تكون مفروشة بالورود.

وصرح عبد الجليل: "الآن أقول وبكل شفافية أن حقبة القذافي بكل مساوئها قد انتهت، وعلى الشعب الليبي أن يعلم أن المرحلة القادمة لن تكون مفروشة بالورود، فأمامنا الكثير من التحديات وعلينا الكثير من المسؤوليات، ابتداءً من معالجة الجروح ووضع أيدينا في أيدي بعض". 

وأكد عبد الجليل أن "لحظة النصر الحقيقية حين يتم القبض على معمر القذافي"، وأعرب عن أمله في القبض عليه حيًّا، وأن تجري محاكمته بشكل عادل.

 وقد أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق القذافي بتهم ارتكاب جرائم ضد الانسانية.

"دولة يتساوى فيها كل المواطنين"

وأكد "أننا على أبواب مرحلة جديدة نسعى خلالها لبناء دولة على الأسس والمبادئ التي التزمنا بها، وهي الحرية والعدل والمساوة والديمقراطية في إطار إسلامي معتدل"، وأكد أن تلك الدولة "يتساوى فيها كل المواطنين وقادرة على استيعاب كل الفئات من شرق ليبيا إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها إلى وسطها، كلنا ليبيون وكلنا لنا الحق بالعيش في كرامة في هذا الوطن". 

وتابع: "نحن نسعى إلى دولة يتساوى فيها الجميع، بغض النظر عن عرقهم أو لونهم، وتتمتع فيها الأقليات بحقوقها، وتمارس ثقافتها ومنهجها وتتحمل واجباتها"، كما دعا عبد الجليل الثوار الليبيين الذين سيطروا على معظم أنحاء طرابلس إلى ضبط النفس وعدم التعرض لأرواح وأموال وممتلكات اللييين وغيرهم في العاصمة الليبية. 

وناشد عبد اللجليل الليبيين ضبط النفس، وتفادي العمليات الانتقامية، وعدم الاعتداء على ممتلكات الآخرين، وأكد أن الثوار تعهدوا بإلقاء السلاح بعد تحرير جميع أنحاء البلاد من أيدي الكتائب التي لا تزال تدافع عن القذافي.

"مبادئ الثورة لا تتحقق إلا بالصلح والعفو والتسامح"

وأعرب عبد الجليل عن مخاوفه من تصرفات بعض الثوار التي تغلب روح الانتقام، قائلا إنه يرفض أي إعدام خارج القانون، وتعهد بمحاكمة عادلة لسيف الإسلام، نجل العقيد القذافي، الذي يوجد رهن الاعتقال لدى الثوار.

وأضاف أن "كل ذلك وفاء لدم الشهداء، وللمبادئ التي قامت من أجلها الثورة، وهي تحقيق الأمن والسلام والرفاهية، هذه المبادئ لا تتحقق إلا بالصلح والعفو والتسامح، كل ذلك بعد أن توضع النقاط على الحروف وتتحدد مسؤولية كل من ارتكب أفعالا جنائية أو مادية". 

كما بين أنه ليست هناك مفاوضات تجري بين المجلس والمحكمة الجنائية الدولية، ومقرها لاهاي، بشأن تسليم سيف الاسلام، نجل القذافي، المحتجز حاليا لدى الثورة.

وكان مسؤول من المحكمة قال في وقت سابق، إن محادثات جارية مع الثورة بشأن تسليم سيف الاسلام إلى المحكمة.

الترتيبات جارية لانتقال المجلس الوطني من بنغازي إلى طرابلس

وجدد عبد الجليل القول إن بعض تصرفات الثوار قد تدفعه إلى الاستقالة من منصبه على رأس المجلس الذي تشكل بتوافق المجالس البلدية في مختلف المناطق المحررة من حكم نظام القذافي.

وكان عبد الجليل هدد بالاستقالة إذا لجأ الثوار إلى أسلوب تصفية الحسابات، ودعاهم إلى عدم القصاص من أنصار القذافي، وكشف في لقاء مع الجزيرة عن وجود من وصفها بجماعات إسلامية متطرفة داخل صفوف الثوار، تسعى لإحداث البلبلة داخل المجتمع الليبي.

في غضون ذلك، يستعد المجلس الوطني الليبي للانتقال من مدينة بنغازي، معقل الثورة الليبية، إلى العاصمة طرابلس التي باتت تحت سيطرة شبه كاملة للثوار.

وقال عبد الجليل في تصريحات صحفية سابقة، إن الترتيبات جارية من أجل السفر والانتقال من مقر المجلس ببنغازي إلى طرابلس من أجل تسلم السلطة، لكنه أقر بأنه لا تزال هناك جيوب (مقاومة) داخل طرابلس، وأكد أنه سيتم القضاء عليها من طرف الثوار في غضون 48 ساعة.

شكر المجتمع الدولي

ولم يفت عبد الجليل التقدم بالشكر للمجتمع الدولي، فقال: "نتقدم بالشكر الجزيل للمجتمع الدولي الذي ساند الشعب الليبي في محنته، وحال من خلال قراريه 1970 و1973، والاجراءات المتخذة لحماية المدنيين دون حدوث كوارث إنسانية ومجازر بحق الشعب الليبي".

وقال: "نطمئن كافة الدول على أرواح مواطنيها، وعلى مصالحها داخل ليبيا"، وأضاف: "نشكر بشكل خاص الدول التي قدمت كافة أنواع الدعم منذ بداية هذه الثورة حتى تحقيق النصر".

وقال إن بلاده "ستراعي وتقدر دور الدول الداعمة لهذه الثورة، والتي واكبت بداية الثورة وحتى نهايتها، وسيكون لهذه الدول تمييز خاص في العلاقات".

وقال إن ليبيا ستقيم علاقة "ود ومحبة وإخاء" مع جميع الدول، وأكد أن "ليبيا جديدة ستحرص على إقامة علاقات وطيدة (مع دول العالم) على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، وستسعى إلى أن تكون عضوا عاملا في المجتمع الدولي، وفي إعلاء مبادئ القانون الدولي واحترام حقوق الإنسان، وتؤسس لحكم القانون، والمساهمة بشكل فاعل في حفظ السلم والأمن الدوليين". 

الثوار يسيطرون على الإذاعة والتلفزيون

هذا وانقطع بث قناة الجماهيرية التلفزيونية الرسمية الليبية، وقال متحدث باسم الثورة، إن قواتها سيطرت على مقر التلفزيون الرسمي في طرابلس، وهذا مؤشر آخر على السيطرة شبه التامة للثوار على العاصمة.

وقال المتحدث: "اقتحم الثوار مبنى التلفزيون بعد قتل الجنود الذين يطوقونه، وهو الآن تحت سيطرتهم."

وفي المقابل، قال عبد الرحمن، أحد مسؤولي الثورة وفقا لرويترز، إن قوات القذافي تنشر الدبابات قرب مجمع باب العزيزية، مقر القذافي، في وسط طرابلس، وتقاوم هجمات الثورة.

وتابع: "في طرابلس الوضع ليس مستقرا، هناك إطلاق نيران في كل مكان، قوات القذافي تستخدم الدبابات عند الميناء"، وفي شارع قرب باب العزيزية.

وأضاف: "الثوار يتمركزون في كل مكان في طرابلس، وبعضهم قرب باب العزيزية، ولكن قوات القذافي تحاول المقاومة"، وقال: "ما دام القذافي طليقا فالخطر قائم".

فندق ريكسوس

كما سُمعت في فندق ريكسوس الذي يقيم فيه الصحفيون الأجانب، واعتاد مساعدو القذافي عقد مؤتمرات صحفية فيه، أصواتُ إطلاق نار وانفجارات قادمة من جهة المجمع المحصن.

وقال آمر المجلس العسكري للحركة الوطنية للتحرير، العميد منير محمد المبروك وفقا للجزيرة، إن الثوار يحاصرون باب العزيزية من أكثر من جهة، وتوقع أن تستمر معركته يومين على أكثر تقدير.

وظل فندق ريكسوس هو الآخر تحت سيطرة الكتائب، وتموقعت عنده عربتان نصبت عليهما مدافع رشاشة مضادة للطيران، وانتشر في محيطه قناصة.

وقال سليمان سيفاو، وهو أحد قادة الثوار، إن العاصمة كلها باستثناء باب العزيزية تحت السيطرة، وتحدث عن تعزيزات كبيرة تصل بحرا من الشمال، وبرا من الجنوب والجنوب الشرقي.

واحتفل آلاف الليبيين بدخول الثوار طرابلس في الساحة الخضراء، وهي ساحةٌ دأب القذافي على إلقاء خطبه فيها، وحولوا اسمها إلى "ميدان الشهداء."

وقال رئيس المجلس العسكري في طرابلس عبد الحكيم بلحاجم، وقد تحدث للجزيرة من الساحة الرئيسية في طرابلس، إن الثوار يمتلكون ما يمكنهم من الدفاع عن المدينة ومكتسبات الثوار.

كما قالت مصادر من الثورة الليبية، إن خميس معمر القذافي، يقود قوة عسكرية تتجه صوب وسط طرابلس، وأوضحت أن القوات خرجت من مجمع باب العزيزية مقر القذافي.

كما قالت "العربية" في وقت سابق، إن قوات موالية للقذافي اشتبكت في قتال عنيف مع الثوار في أبو كماش، على مسافة 17 كيلومترا من الحدود التونسية.

وقالت القناة التلفزيونية إن قوات القذافي قصفت الثوار لمنعهم من الوصول لمعبر رأس جدير الحدودي.

السفارة الجزائرية في طرابلس تتعرّض لعمليات نهب

في غضون ذلك، تعرّضت السفارة الجزائرية في العاصمة الليبية لعمليات نهب من مجهولين ليل أمس الأحد وصباح اليوم الاثنين.

ونقلت وكالة الانباء الجزائرية الحكومية عن الناطق الرسمي باسم الخارجية الجزائرية، عمار بلاني، قوله إن السفارة الجزائرية في طرابلس تعرضت "لسلسلة من الانتهاكات" من مجموعة من الأشخاص، استحوذوا خلالها على عدد من السيارات التابعة للسفارة.

وقال بلاني إن وزير الخارجية مراد مدلسي، وجه مراسلة "عاجلة" إلى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، بان كي مون "للفت انتباهه بشأن الانتهاكات التي تعرض لها مقر البعثة الدبلوماسية الجزائرية، مطالبا إياه بالعمل على أن تتخذ الأمم المتحدة الاجراءات اللازمة لضمان حماية الدبلوماسيين، ومقرات البعثة الجزائرية وممتلكاتها، وفقا لقواعد القانون الدولي".

وأشار بلاني إلى أن خلية المتابعة للوزارة على اتصال "دائم" مع الدبلوماسيين الجزائريين بطرابلس "للتأكد من سلامتهم وسلامة الرعايا الجزائريين، الذين اختاروا البقاء في ليبيا".

وكان الثوار الليبيون اتهموا الجزائر بالوقوف إلى جانب نظام العقيد معمر القذافي ومده بالسلاح والمرتزقة، وهو ما نفته الحكومة الجزائرية بصورة قاطعة في أكثر من مناسبة.

القائم بالاعمال الليبي في لندن: دور الحلف الأطلسي انتهى

وفي تصريحات للقائم بالأعمال الليبي في لندن، الذي يؤيد الثورة، يوم الاثنين، قال إنه ينبغي لحلف شمال الأطلسي أن يوقف غاراته الجوية في ليبيا بعد أن دخلت قوات الثورة قلب طرابلس.

وقال محمود الناكوع للصحفيين، إن حلف شمال الأطلسي أدى دورا جيدا جدا بإسكاته آلة الحرب الخاصة بالقذافي، لكنه عبر عن اعتقاده بأن دوره سينتهي، وسيعيد الليبيون بناء بلادهم على نحو مستقل.

ورد الناكوع بالإيجاب على سؤال بشأن ما إذا كان يدعو حلف شمال الأطلسي لوقف حملته العسكرية، مضيفا أنه لم يعد هناك من خطر من القذافي، ولا من آلياته الثقيلة ضد قوات الثورة.

وسئل عما إذا كانت هناك الآن خلافات داخل المجلس الوطني الانتقالي المعارض، فقال الناكوع إنه بناء على ما حدث في مدن أخرى، مثل بنغازي ومصراتة، فلا توجد مشكلة.

وأضاف أن المجلس الوطني الانتقالي سينتقل سريعا من بنغازي إلى طرابلس، وسيعين حكومة انتقالية جديدة، ستحكم البلاد وستخدم الشعب في جميع البلاد.

وسلم الناكوع باحتمال وجود بعض الصعوبات في الأيام القليلة المقبلة، لأن كل ثورة تواجه بعض الصعوبات، وربما تحدث بعض الاخطاء.

وأضاف أنه لا تزال هناك بعض جيوب تدعم القذافي، وربما يندلع قتال في بعض المناطق، لكنه قال إن مقاتلي الثورة بشكل عام يسيطرون على 95 في المئة من طرابلس ومن البلاد، وتابع أنه لا توجد أنباء عن معمر القذافي، لكنه قال إنه يعتقد أنه لا يزال في ليبيا.

وقال إن المقاتلين سيبحثون في كل مكان للعثور عليه واعتقاله ومحاكمته.

قائد كتيبة حماية القذافي كان يناصر الثوار سرًّا

وسقطت طرابلس في يد الثوار بسرعة غير متوقعة خلال يوم واحد، بعد سلسلةِ اختراقات بدأت مطلع الشهر بهجوم من جبال نفوسة، وتسارعت الأسبوع الماضي.

وقالت مصادر وفقا للجزيرة، إن الكتيبة المكلفة حماية القذافي سلمت نفسها، وقالت مصادر أخرى إن قائد كتيبة حماية طرابلس أمر بإلقاء السلاح وفتح بوابات العاصمة.

وحسب ما ذكر قائدٌ رفيع للثوار اسمه فتحي الباجه لأسوشيتد برس، فإن الكتيبة المكلفة حماية العاصمة سلمت نفسها بسرعة لأن قائدها، الذي صفّى القذافي أخا له قبل سنوات، كان يناصر الثوار في السر.

الناتو ينفي أن يكون قد نسق مع الثوار حول هجوم طرابلس

وتحدث الثوار عن عمليةٍ نُسقت مع أهالي طرابلس، التي سُلح سكانها سرا لينتفضوا، ومع الناتو؛ لكن الحلف نفى اليوم أن يكون الزحف على طرابلس نسق معه.

وقال ناطق باسمه متحدثا لرويترز، إن كل ما جرى أن هجوم الثوار جعل الكتائب تنشر في العراء مزيدا من الأسلحة الثقيلة التي كانت مخبأة، للدفاع عن معاقل القذافي في طرابلس ومناطق أخرى، مما سمح لطائراته باستهداف هذه الأعتدة بدقة أكبر.

وقال: "هناك سوء فهم دفع إلى الاعتقاد بأن الناتو كان ينسق مع الثوار في أحدث هجوم على طرابلس"، ورجّح في الوقت نفسه أن يمدد الحلف تفويضه في ليبيا الذي ينتهي خلال 36 يوما.

التعليقات