المعارضة "ضبطت متلبسة"؛ الليبيون في بنغازي يعبرون عن صدمتهم بعد ظهور سيف الإسلام

أربك ظهور سيف الإسلام القذافي وسط حشد في العاصمة طرابلس، أنصار الثورة في ليبيا وخارجها، بعدما أعلن المجلس الانتقالي أن الثوار أمسكوا بسيف الإسلام في طرابلس وهو متخفياً في زي إمرأة.

المعارضة

أربك ظهور سيف الإسلام القذافي وسط حشد في العاصمة طرابلس، أنصار الثورة في ليبيا وخارجها، بعدما أعلن المجلس الانتقالي أن الثوار أمسكوا بسيف الإسلام في طرابلس متخفياً في زي إمرأة. 

وهذه ليست المرة الأولى التي تضبط بها المعارضة الليبية "متلبسة" بعد فبركت أخبار أو تضليل متعمد في إطار الحرب النفسية، لكن ذلك له مردود معكوس على أنصار الثورة. وقال مراسل وكالة "رويترز" في بنغازي إن الليبيين في مدينة بنغازي عبروا عن صدمتهم وحيرتهم من الصور التي بثتها وسائل الإعلام العالمية لسيف الإسلام بين أنصاره في وسط طرابلس في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء.

وقال أحمد مكباسي، وهو من سكان بنغازي، أنه لا يستطيع إخفاء إحباطه من ظهور سيف الإسلام الذي قال إنه سيعطي لا محالة دفعة لأنصار القذافي، لكنه قال إنه يتعين على المعارضة أن تواصل التركيز على الهدف الأكبر، وهو الإطاحة بالنظام. وتعهد ساكن آخر يدعى فرج علي بدعم قيادة المعارضة التي أحرجها ظهور سيف الإسلام. وقال إنه شخصيا يعتقد ان سيف الإسلام اعتقل، لكنه هرب أو سمح له بالهروب.

وكانت المعارضة وضعت ابنا آخر للقذافي، وهو محمد تحت الإقامة الجبرية يوم الأحد الماضي، لكن أنصار والده حرروه أمس الاثنين في حدث آخر أفسد طعم النجاح السريع للثوار في السيطرة على أغلب أجزاء العاصمة في 48 ساعة فقط. وقال ساكن يدعى خالد العجيلي إنه يريد أن يعرف بالضبط كيف تمكن سيف الإسلام من الهروب. 

قصة ظهور سيف الإسلام

قال صحافي من وكالة الأنباء الفرنسية إن سائقا قادهم في سيارة مصفحة وفي الظلام من فندق ريكسوس الذي يقيم فيه الصحفيون في قلب طرابلس إلى مقر العقيد معمر القذافي بباب العزيزية، حيث توقفت السيارة أمام "البيت الصامد" للقذافي المدمر جراء قصفه بطائرات أميركية عام 1986 مما أدى لمقتل ابنته بالتبني. وأضاف أن عشرات المؤيدين للعقيد المطاح به أحاطوا بالسيارة وهم يحاولون التعرف على من بداخلها مرددين "الله، معمر، ليبيا وبس". في حين قال أحدهم :"لا ليس معمر القذافي" متوقعا أن يظهر أحد أبناء من يسمونه القائد.

ولكن سرعان ما وصل  سيف الإسلام على متن سيارة رباعية الدفع، ليحييه الحشد بحماس ثم يرحل، ويصرخ أحد مرافقيه للصحفيين "هيا اصعدوا بسرعة" مشيرا إلى سيارة ثانية رباعية الدفع. وعلى بعد مئات الأمتار تتوقف السيارتان في أرض خالية مضاءة ببضعة مصابيح، ليترجل الجميع من السيارتين ويتوجه سيف الإسلام إلى الصحفيين ليتحدث إليهم بعيدا عن مرافقيه.

ويقول سيف الإسلام مبتسما "هل رأيتم معركة اليوم؟" ويرد عليه أحد الصحفيين "لا، لكننا سمعنا أصوات المعارك"، في إشارة إلى معركة الاستيلاء على باب العزيزية الذي أكد الثوار في وقت سابق أنه مازال محميا بالدبابات والقناصة.  وأوضح سيف الإسلام للصحفيين قائلا "أنا هنا لتكذيب الشائعات والكلام"، في إشارة منه إلى الاعلان عن اعتقاله من طرف المحكمة الجنائية والثوار.

وأعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، لويس مورينو أوكامبو مساء الاثنين أنه تلقى "معلومات موثوقة" مفادها أن الثوار اعتقلوا سيف الإسلام، كما أعلن رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل الأحد أنه يملك "معلومات أكيدة بأن سيف الإسلام قد اعتقل" مشيرا إلى أنه "في مكان آمن بحراسة مشددة بانتظار إحالته الى القضاء".

التعليقات