القذافي كاد أن يعتقل أمس في طرابلس

قالت مجلة" باري ماتش" إن قوات خاصة ليبية تقاتل العقيد الليبي معمر القذافي اقتربت من القاء القبض عليه أمس الأربعاء حين داهمت منزلاً في طرابلس كان مختبئا بداخله في ما يبدو.

القذافي كاد أن يعتقل أمس في طرابلس

 قالت مجلة" باري ماتش" إن قوات خاصة ليبية تقاتل العقيد الليبي معمر القذافي اقتربت من القاء القبض عليه أمس الأربعاء حين داهمت منزلاً في طرابلس كان مختبئا بداخله في ما يبدو.

وأضافت المجلة الفرنسية نقلاً عن مصدر في وحدة قالت إنها تنسق بين أجهزة مخابرات دول عربية والثوار على موقعها على الانترنت أن هذه الأجهزة تعتقد أن القذافي لايزال في مكان ما بالعاصمة الليبية. 

ولم يكن القذافي بداخل المنزل المذكور حين وصلت عناصر القوات الخاصة نحو الساعة العاشرة صباحاً اليوم الأربعاء بعد أن وردت معلومة من مصدر له مصداقية. لكن المجلة قالت إنها عثرت على أدلة على أنه قضى ليلة واحدة على الأقل هناك ولم تشر متى كان هذا.

ولعبت فرنسا دوراً عسكريا قياديا في قوة حلف شمال الاطلسي التي تساند مقاتلي الثورة. وقال وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس اليوم الخميس إن الحلف يساعد في مجالي المخابرات والاستطلاع في إطار جهود البحث عن القذافي وابنائه. ويعتقد الكثير من المحللين أن فرنسا وبريطانيا وحلفاءهم العرب قد تكون لها قوات على الأرض خاصة في طرابلس تتعاون مع القوات الخاصة الليبية.

وفي وقت سابق من اليوم، كشفت صحيفة "ديلي تلغراف" أن قوات خاصة بريطانية موجودة على الأرض في ليبيا، تقود عمليات البحث عن العقيد معمر القذافي بعد دخول قوات المعارضة الليبية إلى العاصمة طرابلس.

وقالت الصحيفة إن مصادر دفاعية بريطانية أكدت وللمرة الأولى أن وحدات من القوات الخاصة البريطانية تنتشر في ليبيا منذ أسابيع، ولعبت دوراً رئيسياً في تنسيق سقوط طرابلس. وأضافت أن جنود القوات الخاصة البريطانية في ليبيا يرتدون ملابس مدنية ويحملون أسلحة شبيهة بأسلحة قوات المعارضة، وتلقوا أوامر بنقل تركيزهم للبحث عن القذافي، منذ اختفائه من مقر قيادته المحصّن في باب العزيزية في طرابلس بعد سقوطه بيد قوات المعارضة الثلاثاء الماضي، فيما أمر قادة حلف شمال الأطلسي (ناتو) جميع طائرات الاستطلاع المتوفرة لديهم، ومن ضمنها طائرات تجسس بريطانية، بالبحث عن القذافي.

وأشارت الصحيفة إلى أن جنوداً من الفوج 22 التابع للقوات الخاصة البريطانية أرسلوا إلى ليبيا قبل عدة أسابيع لتنسيق الضربات الجوية على أهداف عسكرية، وطُلب منهم البقاء هناك لمساعدة قوات المعارضة في البحث عن القذافي بموجب أوامر من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون.

وكانت تقارير صحافية ذكرت أن طائرات تجسس واستطلاع تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني وحلف الأطلسي تمشّط ليبيا بحثاً عن العقيد القذافي، وسط مخاوف من أنه يستعد للفرار الى خارج البلاد.

وقالت إن طائرة استطلاع من طراز (أواكس) تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني تقوم بمراقبة جميع الطائرات المدنية التي تغادر طرابلس ومدناً ليبية أخرى في حال حاول القذافي الهرب عن طريق الجو وقوافل السيارات المتجهة إلى الصحراء في ليبيا، فيما تعمل طائرة تجسس أميركية من طراز رايفت على رصد جميع الاتصالات عن طريق الهاتف النقال أو عبر الأقمار الصناعية.

على صلة، أعلن وزير الدفاع البريطاني، ليان فوكس، اليوم، في تصريح لقناة "سكاي نيوز" البريطانية أن الحلف الأطلسي يُسهم في تعقب العقيد معمر القذافي عبر توفير "معلومات ومعدات استطلاع». وكشف فوكس في تصريح للمحطة: «يمكنني أن أؤكد أن الحلف الأطلسي يوفر المعلومات ومعدات استطلاع إلى المجلس الوطني الانتقالي للمساعدة على تحديد مكان العقيد القذافي وأفراد آخرين في نظامه"، موضحاً أن الأمر هو كناية عن معدات عسكرية على غرار "طائرات ومعدات أرضية".

ورداً على سؤال عن إمكان أن تشتمل "المعلومات والمعدات" على قوات خاصة على غرار فرق كوماندوس "إس آي إس" البريطانية الخاصة قال المتحدث: "لا يمكننا التعليق على القوات الخاصة في الوقت الراهن".

التعليقات