ليبيا: مقتل عشرة جنود على الأقل في معارك في بنغازي

قتل عشرة جنود على الأقل وأصيب أكثر من أربعين بجروح في معارك خاضتها القوات الموالية لحكومة طبرق عند الأطراف الجنوبية لمدينة بنغازي، بحسب ما أفادت اليوم السبت مصادر طبية وأمنية.

ليبيا: مقتل عشرة جنود على الأقل في معارك في بنغازي

مركبات تابعة لفصائل ليبية مسلحة (أ.ف.ب)

قتل عشرة جنود على الأقل وأصيب أكثر من أربعين بجروح في معارك خاضتها القوات الموالية لحكومة طبرق عند الأطراف الجنوبية لمدينة بنغازي، بحسب ما أفادت اليوم السبت مصادر طبية وأمنية.

وقال مسؤول في مركز بنغازي الطبي إن "المشرحة في المركز تلقت (أمس) الجمعة عشر جثث لجنود من الجيش، إضافة إلى أن أقسام المركز الأخرى استقبلت نحو 44 جريحا في حالات متفاوتة الخطورة".

وأكد هذه الحصيلة مسؤول عسكري في الكتيبة 204 دبابات، إحدى أبرز الأذرع العسكرية للقيادة العامة للجيش الليبي التي يقودها الفريق أول خليفة بلقاسم حفتر.

وأوضح المسؤول العسكري أن هؤلاء الجنود قتلوا وأصيبوا إثر قيام وحدات من كتيبته "بمساندة الكتيبة 21 قوات خاصة وعدد من المتطوعين لقتال المجموعات الأرهابية" بشن هجوم على مواقع في منطقة الهواري جنوبي بنغازي تسيطر عليها مجموعات مسلحة مناهضة للقوات التي يقودها حفتر. واضاف إن قواته "أحرزت تقدما في المحور".

ويقع محور الهواري في الأطراف الجنوبية لمدينة بنغازي، وتسيطر على معظمه قوات "مجلس شورى ثوار بنغازي"، وهو تحالف من الثوار السابقين ذوي التوجهات الإسلامية المعتدلة والمتشددة وبينهم عناصر من جماعة أنصار الشريعة المعروفة بقربها من تنظيم القاعدة والمصنفة على أنها جماعة إرهابية.

وتخوض القوات الموالية لحكومة طبرق منذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي معارك يومية مع قوات "فجر ليبيا" في عدة مناطق في الغرب، لكنها تخوض أيضا مواجهات مع مجموعات مسلحة بينها جماعات متشددة بهدف السيطرة الكاملة على بنغازي (الف كلم شرق طرابلس)، بعدما سقطت الأجزاء الأكبر من المدينة في أيدي هذه الجماعات في تموز يوليو 2014.

وكانت علاقة مجلس شورى ثوار بنغازي مع قوات "فجر ليبيا" التي تضم مجموعات إسلامية، غير واضحة.

لكن حكومة طرابلس أعلنت في بيان أمس الجمعة تأييدها للمجلس، وتعهدت "ببذل قصـارى جهدها لتـوفير الدعـم الكـامل واللامحدود بشتى صنوفه لقوات مجلس شورى ثوار بنغازي في معركة تحرير مدينتهم والقضاء على غزاتها المجرمين".

في هذا الوقت، شهدت مناطق قريبة من العاصمة الليبية يومي الجمعة والسبت مواجهات جديدة بين القوات الموالية لكل من الحكومتين، دارت في منطقة العزيزية على بعد نحو 35 كلم جنوب طرابلس، بحسب ما أعلنت مصادر في قوات "فجر ليبيا".

وتأتي هذه المعارك في إطار ما وصفتها حكومة طبرق بالعملية العسكرية الهادفة إلى "تحرير طرابلس" والتي انطلقت في آذار (مارس) الماضي.

وأدانت بعثة الأمم المتحدة في ليبا السبت "التصعيد الخطير في الأعمال العدائية في غرب ليبيا خلال الأيام الأخيرة الماضية، وعلى وجه الخصوص في منطقة العزيزية في ورشفانة وهي منطقة شهدت بلداتها دمارا كبيرا جراء المعارك المتقطعة التي وقعت هناك".

وأعربت البعثة عن "قلقها البالغ تجاه معاناة" سكان هذه المنطقة، ودعت "إلى وقف فوري للأعمال العدائية في ورشفانة والاتفاق على ترتيبات تسمح بفض الاشتباك بين القوات في المنطقة كخطوة أولى نحو تحقيق ترتيبات أمنية مناسبة لتمكين السكان من استئناف حياتهم الطبيعية".

التعليقات