وجه قائد القوات الجوية في حكومة طبرق في ليبيا إنذارًا إلى دول الاتحاد الأوروبي، يقول فيه إن كل سفينة تدخل المياه الإقليمية بدون أو تنسيق مع حكومة طبرق إذن ستستهدف بقصف من الجو.
وجاء هذا الإنذار بعد موافقة وزراء خارجية الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي أمس الاثنين على إطلاق عملية بحرية لمكافحة عمليات الاتجار بالبشر التي تنقل آلاف المهاجرين بطريقة غير مشروعة من ليبيا إلى الشواطئ الأوروبية في رحلات بحرية محفوفة بالمخاطر.
وفي سعيها للحد من تدفق المهاجرين انطلاقا من الشواطئ الليبية، تشعر الدول الأوروبية بقلق كبير حيال مسألة الحصول على موافقة ليبيا، حيث تتنازع حكومتان على السلطة هناك، الأولى في العاصمة طرابلس والثانية في طبرق.
وقال صقر الجروشي قائد القوات الجوية في حكومة طبرق في وقت متأخر من ليل أمس الاثنين، إن قواته ستستهدف أي سفينة تتواجد في المياه الليبية دون تنسيق أو إذن مسبق.
وأبدت حكومة طرابلس قلقها البالغ أيضا إزاء خطة الاتحاد الأوروبي. وقالت وزارة الداخلية في حكومة في طرابلس في بيان اليوم الثلاثاء إن الاتحاد الأوروبي لم يضع في اعتباره الوضع الصعب داخل ليبيا ولا كيفية التنسيق مع السلطات الليبية بشأن إعادة المهاجرين على سبيل المثال.
اقرأ أيضًا: إنقاذ 2500 مهاجر من المتوسط في يوم واحد
وستقتصر العملية البحرية الأوروبية في الوقت الحالي على جمع المعلومات بواسطة غواصات وسفن حربية وطائرات بلا طيار وطائرات هليكوبتر لأنها لم تحصل بعد على تفويض من الأمم المتحدة بشن عمليات أوسع نطاقا.
والخطة الأصلية كانت تعطيل عمل مهربي البشر ومصادرة سفنهم وتدميرها ربما حتى في المياه الليبية. والاتحاد الأوروبي بحاجة إلى الحصول على قرار من مجلس الأمن وموافقة من السلطات الليبية حتى يعمل في المياه الإقليمية الليبية والمناطق الساحلية إلا أنه لم يحصل عليهما بعد.
التعليقات