الحكومة الليبية تحقق في تقارير عن "سوق للعبيد"

أظهرت اللقطات التي بثتها الشبكة ما قالت إنه مزاد لبيع رجال لمشترين ليبيين كعمالة زراعية مقابل 400 دولار للشخص في تأكيد على ما يبدو لتقارير سابقة عن وجود أسواق للاتجار في المهاجرين في ليبيا.

الحكومة الليبية تحقق في تقارير عن

مهاجرون في قاعدة بحرية في طرابلس (رويترز)

قالت الحكومة الليبية المدعومة من الأمم المتحدة، اليوم الخميس، إنها تحقق في تقارير عن بيع مهاجرين أفارقة كعبيد وتعهدت بمحاكمة مرتكبي تلك الجرائم.

جاء ذلك اثر لقطات مصورة بثتها شبكة (سي.إن.إن) التلفزيونية الأميركية يظهر فيها مهاجرون أفارقة يباعون مثل العبيد في ليبيا غضبا دوليا واحتجاجات في أوروبا وأفريقيا.

وبحسب وزير الداخلية بحكومة الوفاق الوطني الليبي، العارف الخوجة، في مؤتمر صحفي بمدينة طرابلس، أشارت إليه رويترز في تقرير لها اليوم الخميس، "صدرت التعليمات المباشرة لتشكيل لجان التحقيق للوصول إلى الحقيقة واقتياد المسؤولين عن هذه الأعمال إلى ساحة القضاء لنيل جزائهم".

وتابع: "نحن في صدد انتظار النتائج... التي أعتقد قريبا سوف تكون قد وصلت إلى نهايتها".

وأظهرت اللقطات التي بثتها الشبكة ما قالت إنه مزاد لبيع رجال لمشترين ليبيين كعمالة زراعية مقابل 400 دولار للشخص في تأكيد على ما يبدو لتقارير سابقة عن وجود أسواق للاتجار في المهاجرين في ليبيا.

تجدر الإشارة إلى ردود فعل الليبيين الغاضبة على هذه الضجة المثارة، وقد أشار بعضهم بأصابع الاتهام إلى مساع أوروبية لوقف عبور المهاجرين للبحر المتوسط نحو إيطاليا والتي قال عنها نشطاء إنها أدت إلى تدهور أوضاع المهاجرين داخل ليبيا.

في حين قالت رئاسة الحكومة الليبية في بيان: "ندعو في هذا الإطار الجهات المحلية والدولية للتعاون مع مكتب الادعاء العام لتقديم أية معلومات تساهم في كشف الحقيقة". وأضافت: "إننا في ليبيا ضحايا الهجرة غير الشرعية ولسنا مصدرا لها" وناشدت القوى الأجنبية المساعدة في وقف تدفق اللاجئين من الدول الطاردة لهم وعبر حدودها الجنوبية.

ويوم أمس الأربعاء قالت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا إنها "تتابع الأمر بجدية مع السلطات الليبية للخروج بآلية للرقابة تتسم بالشفافية تحمي المهاجرين من انتهاكات حقوق الإنسان المروعة".

وبضغط من إيطاليا أشركت حكومة الوفاق الوطني جماعات محلية معها للتصدي لهذه الظاهرة وحاولت تعزيز قوات خفر السواحل لكبح التدفق القياسي للمهاجرين الذين يعبرون البحر المتوسط منذ 2014.

وعلى الرغم من أن أعداد الوافدين إلى إيطاليا انخفضت بما يقترب من الثلث هذا العام إلا أن خفر السواحل الإيطالي وجماعات إغاثة قالت إن الأسبوع الحالي شهد زيادة في عمليات الإنقاذ بعد عدة أيام من الطقس السيء فيما انتشلت جثة واحدة.

وقال خفر السواحل إن 1100 مهاجر أنقذوا يوم الأربعاء فيما انتشل أكثر من مئتين يوم الخميس.

 

التعليقات