قوات حفتر تسيطر على مدينة سرت الاستراتيجية

أعلنت قوات اللواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، اليوم الإثنين، بسط سطيرتها على مدينة سرت الساحلية الاستراتيجية الواقعة في وسط البلاد، في عملية عسكرية ضد قوات حكومة الوفاق الوطني التي كانت تتمركز في المدينة

قوات حفتر تسيطر على مدينة سرت الاستراتيجية

توضيحية (أ ب)

أعلنت قوات اللواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، اليوم الإثنين، بسط سيطرتها على مدينة سرت الساحلية الاستراتيجية الواقعة في وسط البلاد، في عملية عسكرية ضد قوات حكومة الوفاق الوطني التي كانت تتمركز في المدينة.

وزعم اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم قوات حفتر، في مؤتمر صحافي في بنغازي شرقي البلاد، أن "القيادة العامة للقوات المسلحة تعلن رسميا تطهير مدينة سرت والسيطرة عليها".

وأضاف المسماري "العملية كانت خاطفة وتمت في غضون ثلاث ساعات، وفقا لخطة عسكرية محكمة بإمرة المشير خليفة حفتر(...)، معلوماتنا المؤكدة أفادت بأن بؤرا إرهابية تجمعت في سرت كانت تحاول الهجوم على الهلال النفطي".

وتسيطر قوات حفتر على منطقة الهلال النفطي الغنية بأهم موانئ وحقول البلاد منذ العام 2018، والتي تفصلها عن مدينة سرت حوالى 100 كلم شرقا.

وعن تفاصيل عملية السيطرة على سرت، ادعى المتحدث أن الهجوم شن من خمسة محاور برية وبحرية، إلى جانب تأمين "الإسناد الجوي" للعملية.

وأشار إلى أن التمهيد للسيطرة على سرت بدأ قبل أشهر باستهداف المدينة عبر ضربات جوية.

وبدأت عملية السيطرة على سرت في وقت سابق اليوم بعد تحرك قوات عسكرية ضخمة تابعة لحفتر من شرق ليبيا في اتجاه المدينة.

وتناقلت وسائل إعلام محلية ومواقع التواصل الاجتماعي صورا تظهر وحدات من قوات حفتر داخل مطار القرضابية وداخل أحياء في مدينة سرت.

وأمهلت قوات حفتر الشهر الماضي المقاتلين الذين يتحدرون من مدينة مصراتة للانسحاب من سرت والعاصمة طرابلس تحت طائلة استهدافها عسكريا.

وأكدت قوات حكومة الوفاق في سرت تعرضها لهجوم من قوات حفتر.

في المقابل، أعلنت قوة حماية وتأمين سرت عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك" أنها "تتعامل مع ميليشيات إرهابية" تابعة لحفتر، مشيرة إلى أن "مرتزقة الجنجويد والمعارضة التشادية" يشاركون في القتال.

وفي السياق ذاته، أكد مصدر عسكري في قوات حكومة الوفاق كان موجودا في سرت أن سيطرة قوات حفتر على المدينة تمت من طريق "خيانة" أحد التشكيلات العسكرية الموجودة في المدينة.

وقال المصدر أن "الكتيبة (604 مشاة) خانت قوات حكومة الوفاق المتواجدة في سرت، وقامت تزامنا مع تحرك قوات حفتر صوب المدينة بتسهيل دخولها بدون قتال".

وأشار إلى أن "خيانة قواتنا سيتم الرد عليها عسكريا في الوقت المناسب".

ولم يصدر أي تعليق من الكتيبة (604) على سيطرة قوات حفتر على المدينة.

لكنها كانت نشرت على صفحتها الرسمية على "فيسبوك" في نيسان/ أبريل الماضي، بيانا نفت فيه انشقاقها، بعدما تداولت وسائل إعلام معلومات تحدثت عن انضمامها إلى قوات حفتر.

ومنذ نهاية 2016، سيطرت على سرت قوات تابعة لحكومة الوفاق الوطني يتحدر معظم عناصرها من مدينة مصراتة.

وكانت هذه القوات نجحت في طرد تنظيم "داعش" الإرهابي الذي كان يسيطر على المدينة بعد معارك استمرت ثمانية أشهر وقتل فيها أكثر من 700 من عناصرها.

وجاء تقدم قوات حفتر في الوقت الذي تستعد فيه تركيا لإرسال مستشارين وخبراء عسكريين إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق الوطني.

وقال خبراء تابعون للأمم المتحدة ودبلوماسيون إن حفتر تلقى مساعدات مادية وعسكرية من دول من بينها الإمارات والأردن ومصر.

وشهدت الأسابيع القليلة الماضية تصعيدا في القتال والقصف والضربات الجوية في أنحاء طرابلس. وتعرضت أكاديمية عسكرية في طرابلس للقصف مساء يوم السبت، في عدوان لقوات حفتر، مما أودى بحياة 30 شخصا على الأقل وذلك بعد يوم من إغلاق المطار الوحيد الذي يعمل في المدينة جراء القصف ونيران الصواريخ.

التعليقات