مجلس الأمن يتبنى قرارا بـ"وقف دائم لإطلاق النار" في ليبيا

تبنى مجلس الأمن الدولي، أمس الأربعاء، قرارا يدعو إلى "وقف دائم لإطلاق النار" في ليبيا التي تشهد منذ كانون الثاني/يناير هدنة هشة بين قوات حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

مجلس الأمن يتبنى قرارا بـ

(أ ب)

تبنى مجلس الأمن الدولي، مساء أمس الأربعاء، قرارا يدعو إلى "وقف دائم لإطلاق النار" في ليبيا التي تشهد منذ كانون الثاني/يناير هدنة هشة بين قوات حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

وخضع نص القرار الذي أعدّته بريطانيا وأقر بـ14 صوتا من أصل 15 في المجلس، بعدما امتنعت روسيا عن التصويت لنقاش مستفيض على مدى ثلاثة أسابيع، ما يؤكد استمرار الانقسام الدولي الحاد حول ليبيا على الرغم من التوصل مؤخرا لإجماع دولي على ضرورة وقف التدخلات الخارجية في البلاد والإبقاء على الحظر المفروض على الأسلحة.

ويشدد القرار على "ضرورة إرساء وقف دائم وغير مشروط لإطلاق النار في ليبيا في أقرب فرصة". وأصرت لندن على تضمين النص "قلق (المجلس) إزاء الضلوع المتزايد للمرتزقة في ليبيا" في القرار.

وكانت روسيا قد عطّلت، الأسبوع الماضي، تبني مشروع القرار بعدما اعترضت على عبارة "مرتزقة" وطلبت استبدالها بـ"مقاتلين إرهابيين أجانب".

قوات حفتر تمنع رحلات الأمم المتحدة إلى العاصمة الليبية

وعلى صلة، قال متحدث باسم قوات شرق ليبيا التي يقودها حفتر إنها لن تسمح للأمم المتحدة باستخدام المطار الوحيد العامل في العاصمة طرابلس التي يسعى للسيطرة عليها.

وذكر المتحدث باسم قوات حفتر، أحمد المسماري، للصحافيين في مدينة بنغازي بشرق البلاد، أنه سيتعين على الأمم المتحدة استخدام مطارات أخرى مثل مصراتة لأنه لا يمكن لقواته ضمان سلامة الرحلات إلى مطار معيتيقة نظرا لأن تركيا تستخدمه كقاعدة.

وتتنازع السلطة في ليبيا منذ 2015 سلطتان، حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من قبل الأمم المتحدة ومقرها طرابلس مدعومة من تركيا، وسلطة موازية في الشرق بقيادة حفتر المدعوم من روسيا ومصر والإمارات.

وتم التوصل إلى هدنة منذ 12 كانون الثاني/يناير الحالي في المعارك الدائرة على مشارف العاصمة طرابلس بين قوات حكومة الوفاق وقوات حفتر التي شنت منذ نيسان/ أبريل 2019 حملة عسكرية للسيطرة على طرابلس.

التعليقات