ليبيا: 100 قتيل بطرابلس بألغام قوات حفتر ودعوات لتحقيق دولي

قتل 100 شخص على الأقل وأصيب العشرات بجروح متفاوتة، وذلك جراء الألغام التي خلفتها قوات اللواء المتقاعد، خليفة حفتر، عند انسحابها من العاصمة طرابلس، فيما دعت حكومة الوفاق للتحقيق في جرائم الحرب التي ترتكبها القوات المرتزقة التابعة لحفتر .

ليبيا: 100 قتيل بطرابلس بألغام قوات حفتر ودعوات لتحقيق دولي

قتل 100 شخص على الأقل وأصيب العشرات بجروح متفاوتة، وذلك جراء الألغام التي خلفتها قوات اللواء المتقاعد، خليفة حفتر، عند انسحابها من العاصمة طرابلس، فيما دعت حكومة الوفاق للتحقيق في جرائم الحرب التي ترتكبها القوات المرتزقة التابعة لحفتر والمدعومة من دول عربية وأوروبية.

وقال مسؤولون عسكريون لقوات حكومة الوفاق إن بلادهم تخوض حربا ضد مرتزقة غزاة تدعمهم دول، بعد انهزام اللواء حفتر في هجومه على طرابلس.

وقالت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، أمس الأحد، إن الألغام المضادة للأفراد التي زرعت في الأحياء الجنوبية للعاصمة، أسفرت عن مقتل أكثر من 100 قتيل وجريح، بينهم عدد كبير من المدنيين، وذلك منذ انتهاء المعارك على أبواب العاصمة.

واضطرت قوات حفتر قبل أسابيع إلى الانسحاب نحو معاقلها في جنوب البلاد وشرقها، بعد إخفاق هجومها على طرابلس، مقر حكومة الوفاق المعترف بها دوليا.

واتهمت حكومة الوفاق والأمم المتحدة ومنظمة هيومن رايتس ووتش قوات حفتر بأنها خلفت وراءها حقولا من الألغام في الضواحي الجنوبية للعاصمة.

أعلنت هيئة البحث والتعرف على المفقودين في ليبيا اكتشاف واستخراج 9 جثث من إحدى المقابر الجماعية في مدينة ترهونة، وأضافت الهيئة التابعة لحكومة الوفاق على صفحتها على فيسبوك أن فرقها تواصل تمشيط كافة المواقع التي يشتبه في وجود مقابر جماعية بها.

وأدان رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا مصطفى صنع الله، وجود من وصفهم بالمرتزقة الأجانب في المواقع النفطية، ووصف ذلك بأنه تعد صارخ من قبل مجموعات خارجة عن القانون.

من جانبه، دعا رئيس المجلس الرئاسي، لحكومة الوفاق الليبية، فايز السراج، المحكمة الجنائية الدولية، لإرسال فريق للتحقيق في الجرائم التي ارتكبتها مليشيات تابعة للواء حفتر.

وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، قد دعت في وقت سابق، إلى إجراء تحقيق عاجل في "جرائم حرب" محتملة قد تكون ارتكبتها مليشيات حفتر في ليبيا، مشيرة إلى وجود "أدلة تشير إلى التعذيب" نُشرت أخيراً وإلى إعدامات تعسفية.

وذكرت المنظمة الحقوقية غير الحكومية، في بيان، أنّه "ينبغي للقوات المسلحة العربية الليبية الموالية لحفتر أن تحقق سريعا في الأدلّة التي تشير إلى أن المقاتلين التابعين لها، على ما يبدو، عذبوا مقاتلين معارضين، وأعدموهم إثر إجراءات موجزة، ومثلوا بجثثهم".

ومنذ بدء قوات حفتر هجوما على طرابلس في نيسان/أبريل 2019، تسبب النزاع بمقتل المئات، بينهم مدنيون، ودفع أكثر من 200 ألف شخص إلى الفرار من منازلهم.

التعليقات