ليبيا: قوات الوفاق تتأهب حول سرت ومبادرة جزائرية للسلم

في الوقت الذي أعلنت حكومة الوفاق الليبية حشد قواتها غرب مدينة سرت استعدادا لعملية عسكرية مرتقبة، كشف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عن خطة للحل، ولمح لمعارضة تسليح القبائل الليبية.

ليبيا: قوات الوفاق تتأهب حول سرت ومبادرة جزائرية للسلم

الوفاق تحشد قواتها حول سرت (أ.ب)

في الوقت الذي أعلنت حكومة الوفاق الليبية حشد قواتها غرب مدينة سرت استعدادا لعملية عسكرية مرتقبة، كشف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عن خطة للحل، ولمح لمعارضة تسليح القبائل الليبية.

وقال المتحدث باسم عملية "بركان الغضب" التابعة لحكومة الوفاق في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية إن "اندلاع معركة تحرير مدينتي سرت والجفرة أمر محسوم وقريب جدا، وكذلك تحرير الحقول والموانئ الليبية"، مضيفا أن هذه هي مهمة غرفة عمليات سرت الجفرة، مضيفا أن الهدف الأوسع هو القضاء على ما وصفها بحالة التمرد وبسط السيطرة على كامل التراب الليبي.

وتابع المتحدث العسكري أنه إذا قامت الدول الداعمة لحفتر بتحكيم العقل فلن تكون هناك معركة، لكنه أوضح أنه إذا اختارت تلك الدول القتال، فإن قوات الوفاق مستعدة لها، مؤكدا أن كل الإمكانات مسخرة لخدمة غرفة عمليات سرت الجفرة، ورجح أن تتخلى روسيا عن حفتر.

إلى ذلك، كشف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، مساء أمس الأحد، عن أن لدى بلاده مبادرة للحل في ليبيا تحظى بقبول الأمم المتحدة، وتقدم بالتنسيق مع تونس، وذلك خلال مقابلة أجرتها معه وسائل إعلام محلية، وبثها التلفزيون الحكومي.

وأوضح تبون أن بلاده بصدد عرض مبادرة حول الأزمة الليبية، وقال إنها ستكون تحت مظلة الأمم المتحدة. ولم يصدر تعليق فوري من الرئاسة التونسية بشأن تصريحات تبون، المتعلقة بالمبادرة المشتركة.

وقال الرئيس الجزائري "لا نؤيد أي قرار منفرد، والجزائر من مبادئها رفض الأمر الواقع، أي أن تُعلن مبادرة ويطلب منا التأييد أو الرفض".

ولم يكشف تبون عن مضمون هذه المبادرة، لكنه سبق أن قدّم عرضا لاستضافة جولات حوار بين الفرقاء الليبيين، تفضي إلى وقف إطلاق النار والذهاب إلى مسار سياسي عبر انتخاب مؤسسات جديدة ووضع دستور للبلاد.

ولمح تبون في هذا اللقاء إلى رفض بلاده تسليح القبائل الليبية، وقال "سمعت خلال 24 ساعة الماضية حديثا عن تسليح القبائل الليبية للدفاع عن النفس، وهذا خطيرا جدا، وسنكون أمام صومال جديدة ينعدم معها أي حل".

وحذر المجلس الأعلى للمدن والقبائل في ليبيا مواطني المنطقة الشرقية من خطورة أي تدخل مصري يؤثر على الطبيعة السكانية في المنطقة، وطالب المجلس حكومة الوفاق باتخاذ الإجراءات القانونية ضد من طالب بالتدخل المصري بليبيا.

كما طالب مجلس أعيان بلدية مصراتة حكومة الوفاق بمخاطبة النائب العام الليبي لاستصدار أوامر قبض وجلب بحق كل فرد من الوفد الذي التقى الرئيس المصري في القاهرة.

وفي الإطار نفسه، أعلنت قبائل ووجهاء ومشايخ ومؤسسات المجتمع المدني بمدينة ترهونة أمس التبرؤ من لقاء القاهرة، مؤكدين أن قبائل ترهونة كلها مع وحدة التراب الليبي، وضد أي تدخل مصري في ليبيا.

التعليقات